علن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، اليوم، للمرة الأولى منذ زيارته فرنسا لبحث الاستحقاق الرئاسي، أنه أجاب عن أسئلة طلب الفرنسيون إجابات عنها، داعياً المسيحيين إلى عدم البقاء خارج التسويات، التي أشار إلى أنها قد بدأت.
وإذ أكد بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي أن «ما نراه في الإعلام غير مطابق للحقيقة ومُحوَّر»، قال فرنجية إن «التسويات بدأت في المنطقة، والمتخاصمين سيتصالحون واللعبة تغيّرت، وهذا الأمر سينعكس على لبنان»، داعياً جميع السياسيين إلى أن «يقرأوا إلى أين تتجه الأوضاع».

وشدد فرنجية على أنه «لم يكن لنا يوماً أيّ نظرة عدائية تجاه أيّ دولة عربية، ولا سيما السعودية»، متمنّياً أن «يتصالح العرب في ما بينهم. وعسى أن ينعكس هذا التوافق في المنطقة على لبنان، ونحن خُلقنا في بيت عروبي ولا نتمنّى إلا الخير للمملكة».

وعن زيارته باريس، قال فرنجية إنه أجاب «عن أسئلة طلب الفرنسيون إجابات عنها، وهم على تواصل مع السعودية. ومن البديهي أن نسير بالإصلاحات وندعم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وأيّ حكومة لديها برنامجها الإصلاحي».

إلى ذلك، تعهد فرنجية بـ«الدعوة إلى حوار وطني لمناقشة استراتيجية دفاعية»، موضحاً أن هدفه «ليس السلطة، وإنما الوصول إلى رئاسة الجمهورية لترك بصمة في البلد، وعلينا أن نكون موجودين داخل قطار التسوية في المنطقة لا خارجه، على خلاف ما حصل في العامين 1989 ـــ 1990 عندما بقي بعضهم خارج التسوية ودفّعوا المسيحيين الثمن».