Makala Real Time/ FOX Channel
ما بيشيل الزيت إلا الصابون، علماً بإنو الصابون كلو زيت، فكيف رح ينشال الزيت، خاصة إنو شَيل الزيت بالزيت أمر مؤسف وما منو لا نتيجة ولا مستقبل، شايف ليش أنا ما بصدق النسوان، بيقولولك نضفت نضفت، انت خرجك تجلي؟... وهني إذا شكّيت دغري وراهُم عالمشكّ بعد ما غادروا المطبخ، ومرّقت إيدك عكباية جلوها لسوء حظهن، أول شغلي بتصير، بتزحط الكباية من أيدك، ومن حظك أنها محطوطة بمشكّ وقادرة ترجع توقع من أيدك بالمشكّ. أكيد الوقعة بالمشكّ أحسن من الوقعة ع الأرض. القزاز بيفضل اكتر شي المي والهوا والنار، لا الزيت ولا الفيري - لوكس ولا المرا...

Notizen/ ( ملاحظة) (فصحى)

حاول أو حاولي سيدتي تذوق صحن سلطة خفيف جداً ومغذٍ ومليّن:

المقادير: ضعي في وعاء زجاجي شفاف ــــ واحرصي ألا يكون من جليك انتِ ولا من جليِ أية يد عاملة أجنبية استقدمتها وفلحتها وما فتئت تمعنين في غرامك اليومي الشاذ لها، الذي تسمع أصداؤه في معظم شقق المبنى، بدءاً بتمزيق رسائلها لأهلها أو حبيبها وإنتهاءً بحرق اللابتوب الصغير خاصتها أو إخفائه، هذا إن لم تنه «جماعكما العنيف» بركلة تحت الخاصرة ــــ ضعي في هذا الوعاء ثلاث أوراق خس + باقة جرجير + عرقين زعتر أخضر + عرق بقدونس. اضيفي سيدتي إليها بعد خلطها حسب الذوق، حوالي أربعين حبة من الزبيب المنقوع بالماء لمدة ساعتين على الأقل، بعد أن اعترفت الخادمة «الأريترية» وأقسمت بربها وربك أنها تأخرت بنقعها، بعده، قطّعي حبتين من اللفت المكبوس الزهري الفاتح اللون، وردّي المرطبان الى الخزانة أو الى «الأريترية»**

التتبيلة: حامض/ ملح بحري أو عادي/ صابون بلدي طرابلسي، وفوحيها لمدة نصف دقيقة، وزيدي عليها، إذا أحببت ملعقة كبيرة من رب رمان بزبينا، وقدميها لضيوفك. أو عفواً عفواً، نادي على المومس «الأريترية» لتقديمها، ووجّهيها بلياقتك المعهودة والمنقولة عن قناة FOX «فوكس» العربية، ودعي صديقتها السودانية تصعد من الحديقة لمساعدتها في ذلك، حتى لا يشعر ضيوفك على عددهم، ولو كان محدوداً، بأن سيدةً مسطولةً مثلك وغبية ووالله لا أعرف ما الفرق، ليس عندها سوى «أريترية» واحدة...

هل كان ثوار أريتريا يوماً، هم أو من سمي في أواخر السبعينات بجبهة البوليساريو، يوفدون ما كنّي جوراً بـ «الحركة الوطنية» أو بعدها بجبهة «الصمود والتصدي»، أو قبلهما، وهنا المزاح والإستلشاق، ما عُرف بـ «جبهة القوى التقدمية والوطنية» (كمن يقول: النساء والطفالى والمدنيين!!!)

ــــ هل كان للحركة الوطنية المظفّرة والقابضة على 75 في المئة من الأراضي القاحلة المتورّمة والحاوية على كل ما تيسّر من «التيسنة» و«الأستذة» والمهن الحرّة مذهبياً والفشل؟! ــــ هل كان لهذه الحركة التي ألهتنا عن باقي الحركات المعقولة والقنوعة والمحددة الأهداف، فائضاً من الوقت النضالي ورصيداً ضخماً من الكفاح اليومي يسمح لها بتصدير الدعم المالي ــــ السياسي، وأحياناً الأمني للبوليساريو، ولـ «أريتريوزا»؟

** إن كان للوطنيين فعلاً في حينها وحتى بداية الإجتياح الإسرائيلي في حزيران 1982 كل هذا الوقت الإضافي لدعم البؤس الأفريقي، وعلى الخارطة: من فوق، من محيط الجماهيرية الليبية وأخواتها العاريات، اين هم اليوم من ظلم وبطش السيدات اللبنانيات المطلقات وما زلن في منازلهن، في أعشاشهن الزوجية، يعيدن تاريخ العبودية عام 2013 وطبعاً هذه الليلة أيضاً، وهنّ يتذوقن السلطة الخفيفة الصحية الموصوفة اعلاه، وقد قبلن بالصابون البلدي الطرابلسي بدل الزيت، وراحت إحداهن تلعب بالكومبيوتر وهي تكره إسم الحاسوب لأنه يذكرها بالعروبة المتخلفة، وانتهى الأمر بها، كونها لم تفلح في الدخول الى غوغل، باللجوء الى زوجها الحديث النعمة، والضعيف الملاحظة والسلس العشرة، للتحرر والخيانة، كي، أي الزوج، يدخل الى غوغل ويتأكد من مزايا الصابون البلدي في سلطة الخضار...

الويل لأمة... فانية وقريباً..
** يمكن رميها بالمرطبان ايضاً، إذا شعرت أنك في ذروة الغضب.