لم تحصد خطب يوم الجمعة الفائت الاهتمام الإعلامي اللازم. مواقف رجال الدين، الذين رفضوا الزواج المدني ضاعت في زحمة الأخبار الأمنية التي تخبّط فيها لبنان في ذلك اليوم تحديداً. كان لافتاً أن تغفل تلك الخطب ما حصل في سجن رومية، بعد الكشف عن جريمة قتل المسجون غسان القندقلي، على أيدي موقوفين إسلاميين لم تملّ دار الفتوى من المطالبة بإنصافهم. لم يأت الخطباء على ذكر الآية القرآنية: «من قتل نفساً بغير نفس، أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعاً» (سورة المائدة، الآية 32)، اللهم إلا إذا كان القتلة قد حصلوا على فتوى تجيز لهم ارتكاب جريمتهم. فتوى بـ«الردّة» مثلاً، كالتي أطلقها أمس مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، وسبقه إليها أئمة المساجد الذين عمّمت دار الفتوى مواقفهم إعلامياً.
مواقف ضاعت يوم الجمعة، فكان لا بدّ من إعادة إحيائها بموقف صارخ وصادم. وكأن ما قيل عبر مكبرات الصوت ذلك اليوم لم يكن كافياً. فلنتذكر. هذا المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة يرى في مجرد «طرح» مشروع الزواج المدني حالياً «إثارة فتنة جديدة تضاف إلى سائر الفتن والمشاكل التي يتعرّض لها لبنان». أما عضو المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية، الشيخ أحمد البابا، فكان حازماً في دعوة المسؤولين إلى «طيّ هذا الملف إلى الأبد»، مؤكداً أن هذا المشروع، إجبارياً كان أو اختيارياً «لن يمرّ وفي البلاد مسلم واحد». ولم يتردّد في القول إن «من يعتقد أن الزواج المدني أفضل من الزواج الشرعي، فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، وهو خارج عن ملّة الإسلام».
هكذا، بعبارة واحدة، يقرّر إمام مسجد أن يخرج المسلمون من دينهم. لم يكن ما قاله زلّة لسان؛ فها هو مفتي الجمهورية، يفتي أمس، إثر اجتماع استثنائي بـ«أن كل من يوافق من المسؤولين المسلمين في السلطة التشريعية والتنفيذية في لبنان، على تشريع وتقنين الزواج المدني، هو مرتدّ وخارج عن دين الإسلام، ولا يغسّل ولا يكفّن ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ويحمل أوزار كل الذين يدخلون في هذه العلاقة غير المشروعة من أبناء وبنات المسلمين إلى يوم القيامة».
نفهم أن يرفض المفتي قباني، وأئمة المساجد، الزواج المدني. أن يعملوا على منع إقراره بما أنهم مقتنعون بأن هذا الأمر يهدّد عقيدتهم. لكن أن يصل الأمر إلى التكفير؟ الاتهام بالردّة؟
المجتمعون في دار الفتوى أمس لم يكتفوا بهذه الفتوى التكفيرية، التي لا تستند برأي عدد من علماء الدين الذين استطلعتهم «الأخبار» أمس إلى أي دليل علمي. بل قرّروا إبقاء جلساتهم مفتوحة للحدّ من «خطورة إقرار الزواج المدني»، احزروا تتمة الجملة؟ «الاختياري». نعم، في الإسلام القائل إنه «لا إكراه في الدين»، يكون كلّ مسلم يختار الزواج مدنياً، بحسب قباني، مرتدّاً!
فتوى رفض المحامي طلال الحسيني التعليق عليها أمس، مفضلاً قراءتها بدقة على أن يدلي بموقفه منها اليوم لكنها تطرح مجموعة من الأسئلة: أليس المجتمعون رجال الدين، ويعرفون معنى الردّة في الإسلام؟ ألا تسمّى فتواهم هذه فتنة؟ أوليست «الفتنة أشدّ من القتل» كما جاء في القرآن؟ ألا يعدّ إخراج مسلمين من دينهم هدراً لدمائهم؟
أم أنهم يعرفون كلّ هذا، لكنهم رأوا أن «خطورة الزواج المدني على الإسلام» تستدعي هذا الحكم القاسي؟ تستدعي الترهيب؟ الترهيب إلى حدّ أن المكتب السياسي لـ«حزب النجادة»، (لمن يعرفه)، «توافق» إثر اجتماع عقد في دار الفتوى بين قباني ووفد من الحزب الأسبوع الفائت «على أن الزواج المدني هو تشريع للزنى». ومن يرفضه يستحق الإشادة به، مثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الذي حاز أيضاً إشادة من جبهة العمل الإسلامي.
وكأن ميقاتي كان يعي أنه برفضه طرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة الأخيرة إنما كان يقوم بواجبه كمسلم ملتزم، بما أن قباني أفتى أمس أيضاً بأنّ «إسقاط هذا الزواج هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة»، تماماً كالجهاد؟
لا غرابة في الأمر. فها هو ميقاتي يسير على درب أسلافه. نحن الذين صدّقنا على مدى خمسة عشر عاماً، أن الرئيس الراحل رفيق الحريري هو من عطّل الزواج المدني في لبنان رغم تصويت مجلس الوزراء عليه. كان يجب أن ننتظر الخطوة الجريئة التي قام بها نضال درويش وخلود سكرية، لنكتشف خطأ اعتقادنا. لنعرف أن الحريري، أسطورة لبنان الحديث، لم يكن البطل المنشود، وأنه لا يختلف عن أي شخص يحتلّ، وسيحتلّ، موقعه: «الكرسي الثاني في الدولة اللبنانية» وفق قاموس دولة المؤسسات، و«رئاسة الطائفة السنيّة» وفق اللغة المحكية.
أعلنها ميقاتي حاسمة، وبفجاجة. هو لن يتعاطى بموضوع الزواج المدني. موقف جعله يحوز تنويه أئمة المساجد، بعد أيام معدودة من حصوله على إعجاب النساء المطالبات بحقهنّ في منح جنسيتهنّ لأطفالهنّ من زوج أجنبي. وحاز إعجاب أبناء طائفته؛ لأنه رفض القانون الانتخابي الأرثوذكسي.
في كلّ مرة، كانت للرئيس ميقاتي حجة. القانون الأرثوذكسي «يزيد الانقسام بين اللبنانيين»، أما دعم المرأة في معركتها للحصول على جنسية لأطفالها، فهذا «حق»، متجاهلاً أن هذين الملفين يقضّان مضجع المسيحيين. في المقابل، هو ضدّ الزواج المدني؛ «لأن هذا ليس وقته». فلنحاول أن نفهم. زيادة الانقسام بين اللبنانيين حجة، على ضعفها، تبقى مقنعة. حق المرأة، حجة مقنعة. ماذا عن «هذا ليس وقته؟». لم لا يكون هذا وقت الزواج المدني، لكنه وقت إعطاء المرأة حقها بالجنسية؟
لا منطق علمياً يمكنه أن يفهم هذه المواقف المتناقضة. هو المنطق الطائفي وحده الذي يحكم قرارات رئيس حكومة بلد يضمّ 18 طائفة. المنطق نفسه الذي تحكم بالرئيس رفيق الحريري ومنعه من السير في قانون الزواج المدني عندما طرحه الرئيس الياس الهراوي. وأيضاً، الذي كان للرئيس رشيد كرامي موقف مماثل منه، كما جاء في وقائع جلسة الثقة لحكومة الرئيس رشيد كرامي عام 1969 (http://www.ketleh.org/?page_id=479). في تلك الجلسة، تساءل عميد الكتلة الوطنية ريمون إده عن «محمدي واحد» يوافق على مشروع قانون الزواج المدني الموجود في مكتبه. قال له كرامي يومها: «الزواج المدني ضد القرآن، ولن يمشي». فقال إدّه: «بعد كلام دولة الرئيس رشيد كرامي، سأبقي مشروعي في الدرج لأني لا أريد أن أعمل مشكلة ». تدخل يومها النائب أحمد إسبر موضحاً أن «الإفتاء ليس وقفاً على الأفندي ابن المفتي السابق، فالشرع ممكن أن يعرفه غيره من المسلمين الذي اعتنقوا دينه، الزواج الإسلامي هو بحد ذاته زواج مدني، لأنه كناية عن عقد بين الرجل والمرأة، وليس ضرورياً أن يكون كاتب هذا العقد رجل دين، بل بإمكانه أن يكون موظفاً مدنياً».
بعد نقاش، قال إدّه: «فلنبق عائشين مثل ما كنا عائشين على أساس الطائفية والمباراة».
عبارة قالها العميد عام 1969. يكرّرها زعماؤنا اليوم، من دون أي أسف.
40 تعليق
التعليقات
-
الاختياريالزواج المدني حرام وفق الشرع الإسلاميّ ، ومفتي الجمهورية إنّما بيّن ما يقول الدين الإسلاميّ في هذه المسألة، فكفاكم هجوماً ومزايدة بمسألة الحرية والحقوق، الزواج المدني فيه مخالفة صريحة لأحكام الإسلام واستحلال لما حرمه الله، ومن استحلّ حراماً في الإسلام فهو مرتد عن الإسلام لأنه لم يحكم بما أنزل الله ، بل فضّل شرع المخلوق على شرع الخالق، هذا المشروع لا يحلمنّ أحد أن يمرّ إلا على جثة آخر مسلم في لبنان ...
-
الاختياريالزواج المدني ,الاختياري...الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري الاختياري
-
اساس الزواج في الاسلام الشهوداساس الزواج في الاسلام الشهود والاشهار ومتى تحقق هذين الشرطين يكون الزواج صحيحا مجرد رفض رجال الدين الزواج المدني لمصلحة في نفوس " مفتيهم " ليبقوا متحكمين بالوطن والطائفة وما تنطلي عليه من مكاسب وفوائد مادية ومعنوية.... يحق لاي كان ان يرفض الزواج المدني ولكن لا يحق له ان يكفر الاخرين ويتهمهم بالردة فلا هو الله سبحانه وتعالى ولا هو رسوله ولا حتى خليفته ...
-
الزواج المدني لا يجبر المسلمة على الزواج من غير المسلملست أدري لماذا ردة الفعل هذه فالزواج المدني وحتى الاجباري منه لا يجبر المسلمة على الزواج من غير المسلم فاذا كانت الفتاة مؤمنة وملتزمة باسلامها فهي لن تتزوج من غير مسلم والعكس صحيح أي اذا كانت ترغب في الزواج من غير مسلم فسوف تذهب الى قبرص أو فرنسا أو أي بلد آخر وتتزوج، والسخرية انه آنذاك سوف يسجل زواجها في لبنان. اذا المسألة هي ليست مسألة مسلمة قد تتزوج من غير مسلم وانما كون رجال الدين وخاصة السنة منهم يريدون ابقاء سيطرتهم وطوقهم على المجتمع وكذلك المداخيل المادية الكبيرة الناتجة عن عقود الزواج وغيرها من معاملات الاحوال الشخصية.
-
ايهما اْفضل الدخول من الباب ام الخول من الطاقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الزواج رباط يعتمد على..الولي اي ولي امر الفتاة وهذا من شروط صحة العقد.ثم الايجاب والقبول والشهود..الموضوع ليس بالعقدة.إنما العقدة شاب طائش او فتاة فالتة هل يترك لهم الحبل عاى الغارب. اما الاخ المتزوج من مسيحية هذا زواج صحيح شرعاً ولا كلام عليه. اما الاخت التي فسرت لنا الآية الكريمة"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين ناراً اْحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثو بماء يشوي الوجوه وساءت مرتفقا" ومعنى هذا كلهوعيدليس مصانعة ولا تفويض. اما الحرية"تنتهي حريتك عندما تبدء حرية غيرك"ولماذا لا يطلب المجتمع المدني ان تكون حياتنا كحياة اوروبا..رجل عمره42عام وصديقته عمرها 39عام وابنتهم الحيدة عمرها16عام عملت جاهدة شهوراً حتى اقنعت كليهما بالزواج.هل ياْتي اليوم البائس ونطالب ونطالب بهذا الزواججججججججججججججججججججججججججججججججججج؟؟؟؟.
-
أظنّ أنّه لمن ينتمي للقرنأظنّ أنّه لمن ينتمي للقرن الواحد والعشرون الحقّ أن يقرّر أيّ زواج يريد ويختار . في كلّ مرّة يُثار فيها الموضوع يخطر السؤال التالي :لماذا لا يتمّ فتح طائفة جديدة في قانون الأحوال الشخصيّة تخصّ العلمانيّين ,معترف بها ومن خلالها يمكن لمن لايريد الزواج على الطرق المعروفة عند المسيحيين او المسلمين أن يختار الزواج تحت بند هذه الطائفة .بهذا الشكل يمكن لكلّ شخص أن يختار مايريد دون أن يسبّب حرجا ودون أن يتدخّل أحد في خياراته وتحدث الخلافات وتتوسّع الانقسامات في المجتمع أو المشاكل التي يفرزها الزواج في قبرص أو في الخارج ولا يُعترف به ولا بأولاده في بلداننا . يتحفوننا بالقول عند كلّ حديث عن التسامح الديني أن لا إكراه في الدين وأنّ الدين هو دين تسامح ودين مودّة وإذ بالمفتي يُفتي بالردّة وهو يعلم أن الردّة في الاسلام عقوبتها القتل ,لماذا ؟! ألا يخشى صغار العقول أن يطبّقوا الحكم الشرعيّ بمن يحكم عليه بالردّة ؟! أما آن الأوان لنعلي الصوت عاليا في وجه من يريدون إعادتنا إلى الوراء ! نصرخ عاليا في وجه رجال الدين أن كفّوا أيديكم عن التدخّل بحياتنا . لاعتب طالما رجال السياسة والقانون ليسوا بأوسع عقلا منهم !
-
الحق الحصريإن الزواج موجود قبل الدين، فمن أعطى رجال الدين حق احتكاره؟
-
حقوق متدنيةاود أن اسأل المفتي: يا ترى كيف بيدفنوا موتاهم في تركيا؟
-
حقوق مدنيةأرجو من العرب الغير البنانيين عدم التدخل فهذه مسالة لبنانية، وللمفتي أقول: كيف بموتوا في تركيا؟
-
الزواج الدينيفي البرازيل الزواج الديني غير معترف به إلا إذا كان ذات مفعول مدني، وزواجي كان مدني والرب باركني والمسلمين في البرازيل يتزوجون الزواج المدني وإن حضر في حفلة الزفاف رجل دين وقام بالصلاة ولكن هذا شكلي إذ الدولة لا تعترف بالزواج الديني، مسيحي كان أو مسلم أو يهودي. فدعوا اللبنانيين يقررون أي زواج يرغبون، وبالنسبة للتابين والدفن فحتماً الكنيسة الإنجيلية مستعدة أن تدفن أياً كان، إذ كلام تابيننا لتعزية الأحياء إذ نصيب المائت على ما كان عليه عندما كان حياً.
-
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم........!!!!!؟؟؟لعمري أننا ما زلنا في عصور الأنحطاط عمليآ، وإن كنانعيش في القرن 21 ...!!! إن مشايخنا وفتاويهم مؤخرآ تمثل قمة الأنحطاط الفكري والتخلف والرجعية ...!!!؟؟؟ليس على مستوى لبنان فقط بل على المستوى الأسلامي بشكل عام،فهم يشكلون خطر على مجتمعاتهم كما على المجتمعات الأخرى . وأن لأمة فيها مشايخ ومفتين أمثال (القباني و الأسير)أمة مريضة وتحتاج إلى علاج سريع وإلا ستكون مهددة بالأنقراض...!!!؟؟؟
-
قباني يُفتي: الزواج المدني ردّة!حسب علمي المتواضع ان الزواج بألاسلام يشترط الايجاب والقبول والاشهار. ولايشترط شيخ او غيره لان الهدف الاساسي حفظ الانساب وهذا يتحقق بالشروط اعلاه. اما لبنان فله الله
-
تعدد الزوجات كما يبيح المجتهدون في الإسلام ! الجهل قاتل صاحبه..اتمنى على الذين يودون ابداءآرائهم والمشاركة وهو حق احترمه جدا ، ان لا يفتروا على الاديان.. فالاخ او الاخت المجهولة اعلاه نسبت ان تحليل تعدد الزوجات هو لبشرمجتهدين !! الصواب هو ان الله هومن انزل تحليل تعدد الزيجات في القرآن الكريم " فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ " صدق الله العظيم . الزواج عند المسلمين واضح وصريح ومحدد القوانين ، من اراد الزواج الديني الاسلامي عليه بحفظ عقائده . ومن اراد المدني الغير ديني لعدم قناعته بهذا الدين ، فليتخلى عنه او ان يجد طائفة جديدةغير دينية .أحبآئي لا يؤخذ الدين بالقطعة ، فهو متكامل الاسس . فمن يهدم ركنا منه هدمه كله ، ومن أخذ به ليكون مسلما" أخذه كله .. ولا اكراه بالدين لمن حمى عقائده والتزم شرعه. هذه عقيدتنا وهذا هو ديننا .
-
طبيعي. الزواج المدني مخالفطبيعي. الزواج المدني مخالف للشرع الإسلامي وللدين. كما أن الخروج عن شريعة الدين وسننه هو بمثابة الردة. والذي يقدم على الردة يستحق حسب الإسلام القتل. ببساطة، من يريد الزواج المدني، فليهرب الى مكان ما، أو يدخل في المسيحية...
-
قباني يُفتي: الزواج المدني ردّة!لا يتعجب أحد فنحن في لبنان... إلى الوراء سر... لم يتحدث المفتي القباني ضدأ أي فتوى تسمح بالزواج من القاصرات... أو بالجماع من الزوجة بعد وفاتها...أو الرضع من ثدي الموطفة كي يحل له ويحل لها أن يعملا مع بعض... لكن اليوم فتح فمه ضد الزواج المدني (جريدة الأخبار 29/01/2013 ) شكرأ لك أيها المفتي الفاشل، وفقاً لتصريحاتك اليوم، أقول لسماحتك! سجل عندك اسمي فأنا أول المرتدين من طائفتك ومذهبك. وأنا مرتد من تلك العقول والأفكار المتحجرة والتي كانت ومازالت تعيش في القرون الوسطى أو بالأحرى العصر الحجري. يا ليتني من القبارصة فلقد كتت من المرتدين بنظرك ومفهومك ومن التقدميين في نظر ومفهوم الأكثرية. بوركت جهودك المتخلفة.
-
الشريعة والزواج المدنيقبل أن تحكموا على كلام المفتي يجب أن تعرفوا أحكام وشروط الزواج في الشرع الإسلامي كما جاءت في القرآن وفي فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم مقارنتها مع أحكام الزواج المدني. فإن كانت أحكام الزواج المدني تخالف أحكام الزواج الديني فلا يسمى عندئذ الزواج المدنى زواجاً في الشرع الإسلامي بل يسمى زنا. وأي انسان مسلم يحلل الزنا يُعتبر مرتدا في الاسلامي وهذا ليس كلام المفتي قباني وحده بل كلام علماء المسلمين قاطبة وعبر جميع العصور وأهم شئ يخالف الشريعة في الزواج المدني هو مشروعية زواج الرجل الغير مسلم من المسلمة. والمسلمة بنصَ القرآن لا يجوز لها أن تتزوج إلا بمسلم. ونص القرآن لا يستطيع مخالفته حتى النبي عليه السلام فما بالكم بالمفتي لذلك كل المشايخ أيدوا المفتي في فتواه لأنه اعتمد على النصوص الشرعية وليس على هواه
-
لماذا يخافون من هذا القانون؟لا أفهم خوف رجال الدين من هذا القانون؟ هل يخافون على سلطاتهم؟ لماذا يكفرون الناس مباشرة؟ اليس الله من خلق للإنسان عقل لكي يفكر ويختار؟ لماذا خلق الله للإنسان عقل وميزه عن باقي الكائنات الحية؟ يجب أن يوجد في المجتمع قانون للزواج غير القوانين الدينية وعندها يختار الإنسان ما يشاء؟ لماذا يلزون الناس بالزواج الديني؟ آفة المجتمعات العربية هي رجال الدين، إلى متى سنظل نخضع لسطانهم؟.
-
الزواجججججججججججج الزواج علاقة انسانية اجتماعية دينية شرعه الحق سبحانه وتعالى ليثبت للمراْة كل ما يترتب اها من حقوق لا تسقط بالتقادم كالإرث مثلا.وقل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال"ولدت من نكاح وليس من سفاح"ووضح لنا ان هناك مسميات لا تليق بالمسلم وكرامته وشرفه. والزواج والطلاق في الدين الاسلامي جدها جد وهزلها جد.وما دون ذلك فهو باطل.حتى الديانة المسيحية يتم الزواج في الكنيسة.وقريب منا قرية مسيحية يحافظون على هذه الامور الشخصية التي تتعلق بالشرف كما نحن المسلمون واكثر.وهذه من ارث كمال اْتاتورك التي الزمته بها بريطانيا. وهي ملازمة ثابثة في المسلسلات التركية الهابطة.اليس من الغباء وقلة الحيل ان نترك حدائقنا للاشواك ونملْ ونملء بيوتنا بالورود الصناعية.؟؟؟
-
إننا نواجه مشكلةفي لبنان 18 طائفة ،و من يملكون عقدة الحل و الربط لدى المسلمين لا يرغبون في الزواج المدني لعدة اسباب ( مع التأكيد على أن الزواج الشرعي المنصوص عنه بالقرآن الكريم ، بعيداً عن أهواء قضاة الشرع، هو افضل نظام زواج وجد على وجه البسيطة ) . و لكنه و بقدر ما هو محرم لدى المسلمين ( مشكلة المسلمين في أهواء وأشخاص و ذهنية و اسلوب تعاطي قضاة الشرع التي تخالف حكم الله ) ، فهو الحل لدى بقية الأديان و الطوائف ...... و لا يمانعون في أقراره ...... مشكلة حقيقية ..... هل على المسلمين أن يأخذوا شركائهم في الوطن حيث هم يريدون .... مشكلة .... هل هي دكتاتورية رجال الدين ، و الأسلام منها براء .... مشكلة ..... كيف ما برمت فثمة مشكلة ....
-
ليمني على الفكّةالمسألة لا تتجاور أجر رسوم الزواج لدار الفتوى - وبالتالي لا تتحمل الردّة والتكفير ..
-
الزواج المدنيالموضوع كتير بسيط يلي بخالف القانون يعاقب و يلي بيخترع قانون يكون يساوي شو ؟ تطاول على شرعية السلطة و هذه خيانة عظمى. ان الاوان ان يعرف العلمانيون ان ابعاد مشاكلهم الصغيرة اخطر بكثير مما يعتقدون الشريعة شرعية المسلمين و اي تطاول عليها ماذا يسمى ؟ الردة
-
أريد أن أسأل جلالة المفتيأريد أن أسأل جلالة المفتي "أعوذ بالله من هذه الكفرية فالجلالة لله وحده سبحانه وتعالى" لكن وأن يحلل القتل ويحرم شرع الله في الأرض فهو إما إله ولا نعرف نحن ذلك أم هو... أترك للقارئ تخيل الوصف الذي يريد" والسؤال هو أيهما أقرب إلى الله زواج سري يعتبر شرعيا في "دين الإسلام" تحت عنوان المسيار أو المتعة، أم زواج الإجهار أمام العلن أن فلانة لفلان... والسؤال الآخر أيهما أقرب إلى الله تعدد الزوجات كما يبيح المجتهدون في الإسلام أم زواجا مفردا لا تعدد فيه ولا إذلال للنساء؟
-
مقاربة الزواج المدني بسطحيةنتمنى على السيدة زراقط ان توضح السبب لرفض رجال الدين للزواج المدني .. وهو بالطبع مهدد لسلطتهم الدنيوية وتحكمهم بالأمور الشرعية نظرا لما تدره عليهم من مال في اجراءات الزواج والطلاق وكم من رجل دين رفض إعطاء الطلاق لإمرأة هجرها زوجها سنوات فقط لأن الزوج لديه واسطة واخرى لا تزال قضيتها عالقة منذ خمس سنين وزوجها قد تزوج وبدأ حياة جديدة وهي لا تزال تنتظر حكم الطلاق !! نتمنى ان تطرحوا آراء علماء دين متنورين ( يتبعون الإجتهاد في تحليلهم) ورجال قانون شرعي ومدني وعلماء اجتماع ونفس على حد سواء لأن الموضوع خطير وتلزم مقاربته بشكل عميق ومنطقي بعيداً عن السطحية والسخف .
-
بكل بساطةيا جماعة بكل بساطة يشترط عند المسلمين في صحة الزواج التلفظ بصيغة محددة ولا يشترط وجود رجل دين .. وبالتالي من لم يتلفظ بهذه الصيغة فزواجه محل إشكال ويسمى حينئذ بوطئ الشبهة .. الآن بالله عليكم كيف تريدون لمسلم ان يقبل بهذا المشروع الذي صحيح انه اختياري الا انه يسهل ويقونن عملية الزواج غير الشرعي؟ يعني تخايلوا الواحد مثلا اختو متزوجة زواج مدني وعندها اولاد حكمهم بالدين انهم اولاد زنا؟ اسمحولنا يا محترمين لن نقبل بهذا الزواج ... ثم انا عندي سؤال لماذا الزواج المدني؟ حدن يجاوبني جواب منطقي
-
الزواج المدنيلا اعرف من اين تأتين اخت مهى بفكرة ان الزواج المدني سيساهم في السلم الاهلي. في الواقع البلد الوحيد الذي تفوق على لبنان في وحشية حربه الاهلية هو يوغسلافيا السابقة حيث كان الجميع تحت سلطة الزواج المدني. اعرف كذلك ان تهمة الردة خطيرة ولكن حين نقول ان التشريع المدني افضل ( و بل اكثر عدلا) من التشريع الالهي فماذا نسمي ذلك (اوغاريت يونان تصلح شريعة الاله تعالى و تبارك) منطقيا و حقوقيا بالرغم من خطورة التهمة هذا كفر....
-
الزواج المدني حفاظا على التواصل بين العائلات اللبنانيه في الوطنلو علم سماحته بان اكثر من خمسون بالمئه من العائلات اللبنانيه متواجده في بلدان المهجر وخاصة بالغرب وهم متزوجون ولهم عائلات وان الزواج الوحيد الصالح في تلك البلدان هو الزواج المدني لذلك وفي حال وفاة الوالد او الوالده وبغياب الزواج المدني لايسطتيعون الحصول على حقوقهم العائده لهم شرعا ك التقاعد وايضا يشكل مشاكل كبيره بالنسبة للميراث الخ لا يستطيع اللبناني ان يقلد الغرب فقط باللباس وبربطة العنق بل عليه ايضا ان ياخذ بعين الاعتبار متطلبات هوءلاء العائلات وبالطبع لبنان في حاجة ماسه الى الغاء الطائفيه الهدامه وبالزواج المدني قد تكون الخطوه الاولى نحو المدنيه الحضاريه
-
اعتداء على الحريات الشخصيةانا كمسلمة من المذهب السني ارفض ان يكون هناك أصلا مفتيا وقد وصلنا إلى القرن الواحد والعشرين ونستطيع ان نفكر لأنفسنا. يقول تعالى" من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر" أي ان الله أعطانا حرية العبادة وان نؤمن بما نشاء فهو الوحيد الذي سيحاسبنا في النهاية ولا سلطة لاحد على الآخر بما يتعلق بعلاقتنا مع خالقنا. لا اعرف من اين اخترعوا حكاية الردة سيقول قائل أنها من حروب الردة. كل الحروب التي أعقبت وفاة الرسول "صلعم" وحتى الآن كانت حروب سياسية وليس للدين مكان فيها. حضرة المفتي مسؤول عن نفسه فقط وليس له ان يحلل أو يحرم ، هذا اعتداء على الحريات التي كفلها لنا الدين الإسلامي والاديان السماوية الاخرى ولا يحق لأي إنسان مهما كان ان يسلبنا إياها. يقول سبحانه وتعالى " لو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين".
-
انه العمر المتقدمكم اعجبت بسماحة المفتي عندما واجه تيار المستقبل رافضا تسلطه على المجلس الاسلامي و كذلك عندما اشاد بالثورة السوريةو بالحرية المنشودة اللتي تختزنها و شعرت ان من يحمل في وجدانه هذه المواقف كم هو مظلوم من منتقديه بالفساد في ادارة اموال الاوقاف الاسلامية و لكن الخفة اللتي واجه بها الكلام حول قانون الزواج المدني جعلتني كمواطن عادي اعيد النظر الى درجة القول : ان كل من بلغ السبعين عاما يجب ان يتنحى عن ادارة اي شأن عام