اختارت «حركة مواطنون ومواطنات في دولة» زماناً ومكاناً مرتبطين بكيان الدولة المفككة: ذكرى اندلاع الحرب الأهلية وباحة المتحف الوطني أو خط التماس السابق بين الشرقية والغربية، لتطلق «الخطة رقم واحد للتغيير». وأعلن الوزير السابق شربل نحاس، الذي تحدث باسم الحركة في مؤتمرٍ صحافي عقدته أمس «خوض الانتخابات البلدية في كل لبنان، بدءاً بمحافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، وفقاً لبرنامج العملية الانتخابية، من خلال إطلاق الترشح في كل من مراكزها، بيروت وزحلة وبعلبك». ورأى نحاس أنه «لولا الطمع بالمزيد من الديون من البنك الدولي عبر البلديات، لما دُعي لانتخابات بلدية»، مشيراً إلى أن «إلغاءها وارد في كل لحظة، والحجج تتهيأ لذلك من خلال بواسط للتفجير وبواسط للتعليب. أما نحن فلدينا بوسطة سوف تجول لبنان كله، بدءاً من بيروت، لتبين أن الهموم الأساسية التي يعاني منها اللبنانيون واللبنانيات في بلداتهم المختلفة ليست مختلفة، وهي تجمعهم ولا تفرقهم».
وأكد أن الحركة «تتابع بدقة تطور المشهد السياسي في تلك المدن، ونرصد بالتحديد محاولات تعطيل الانتخابات»، مستعرضاً أسماء منسقي اللوائح العاملين في الحركة في المناطق: غادة اليافي وشربل نحاس في بيروت، أليسار سماحة في زحلة وعلي غصوب حيدر في بعلبك.
من جهتها، انتقدت اليافي، وهي مرشّحة الحركة في بيروت، بلدية بيروت «التي معها ألف مليار ليرة نقداً، ولديها رصيد آخر عند الدولة، لكنها لا تستطيع أن ترفع النفايات من الشارع وتنظم السير وتنشئ الحدائق العامة». وسألت اليافي عن أهالي مدينة بيروت، مشيرةً إلى أن «جزءاً سرقت حقوقه في الوسط التجاري وجزءاً أكبر تهجر منها إلى الضواحي القريبة والبعيدة وجزءاً تهجر من البلد كله». أما سماحة المرشحة عن زحلة، فلفتت إلى أنه «جئنا اليوم لنرفع مستوى النقاش ونوسع آفاقنا ونتطلع بعيداً، نستبق المشاكل ولا نهرب منها»، وأكدت أن «زحلة ليست جزيرة بل ركن من أركان الدولة في لبنان. جئنا لنبني دولة مدنية وديموقراطية وعادلة وقادرة لتكون عاصمة فعلية للبقاع».
بدورها، أكدت مهى الرفاعي باسم منسّق بعلبك علي غصوب حيدر، أن «بعلبك من أكثر المدن التي تتلاقى فيها الطوائف، لا لتكون ميداناً لاستنفار عصبيات الطوائف ولا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية ولا صاعقاً للتفجير أو لتطيير الانتخابات، لا هي ولا جارتها عرسال الضحية».
(الأخبار)