يوم 23 أيار 2006 (06BEIRUT1682)، التقى منسّق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية السفير هنري كرامبتون والسفير الأميركي جيفري فيلتمان وأحد دبلوماسيّي السفارة، بوزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. اقترح كرامبتون على فتفت تأليف مجلس للاستخبارات يكون دوره إعطاء الإرشادات على مستوى السياسات، لأن السياسيين ربما لا يفهمون طبيعة مخاطر مكافحة الإرهاب. ورأى أن ثمة ما يبدو أنه انقطاع للاتصال بين الأمن والمستوى السياسي القيادي في البلاد.

رد فتفت بالقول إنه ليست ثمة حاجة لهذا المجلس. ورداً على سؤال طرحه كرامبتون عن العمل مع حزب الله، قال فتفت إن حزب الله مساعد على حل المشكلات داخل لبنان، حيث «لديه مقاربة لبنانية. لكن، عندما ينظر إلى خارج الحدود، يتحول حزب الله إلى مشكلة، كما حين يتعامل مع القضايا الإقليمية». متحدثاً عن دعم حزب الله لحماس، قال فتفت إن فشل حماس سيؤدي إلى حلول «شيء أسوأ منها مكانها». وبحسب البرقية الأميركية، قال فتفت إن «حماس ليست أصولية كثيراً الآن». وعندما سأل المسؤول الأميركي وزير الداخلية اللبناني عما يُحكى عن التطرف في شمال لبنان، رد فتفت بالقول إن مشكلة المنطقة التي ينتمي إليها هي اقتصادية واجتماعية أكثر منها سياسية. واقترح فتفت أن أفضل طريقة لمكافحة التطرف هي في تأمين «ظروف أفضل للفلسطينيين». كذلك سأل كرامبتون عما إذا كان فتفت على اتصال مع الحكومة الجديدة في العراق، فرد الأخير بأنه يفعل ذلك، إلا أن نظيره العراقي لم يُعيّن بعد. وهنأ السؤول الاميركي فتفت على التعاون اللبناني مع الأردن، وعلى النجاح الذي تحققه الأجهزة الأمنية اللبنانية، قائلاً: «إن نجاحكم نجاح لنا، وكل ما تحرزه الأجهزة الأمنية اللبنانية يثبت صوابية منحها موارد من الحكومة الأميركية».