في اجتماع حول مأدبة الغداء يوم 17 آب 2006 (06BEIRUT2691) مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان، صرّح النائب مصباح الأحدب بأن الحكومة اللبنانية غير مستعدة بعد لإعادة إعمار ما هدم في البلد، وأن إيران وحزب الله في طريقهما الى كسب قلوب الناس وعقولهم من خلال حملة واسعة تظهر أن حزب الله هو الوحيد القادر على إعادة إعمار لبنان، إذ إن الحزب سيوزع «المال النظيف» للعائلات التي تضررت منازلها، ما سيتيح له «شراء» جيل جديد من المناصرين. وعبّر الأحدب عن استيائه من قوى 14 آذار وطريقة معالجتها للأمور، وخاصة سعد الحريري الذي تذمّر النائب الطرابلسي من تكراره لجوابه المعتاد، «لا تقلق»، عند وجود أي مشكلة
، في الوقت الذي «يجب فيه عليه أن يتوقف عن العيش في الماضي وأن يبدأ باتخاذ خطوات لإصلاح لبنان». أضاف أن الحريري يظن أن بإمكانه إنجاز الأمور كاملة، ذلك «لأنه محاط بمجموعة من المطيعين يقنعونه بأن أداءه ممتاز». ومستهزئاً بالانطباعات السائدة التي تروّج لها حملة سعد الحريري الاعلامية بأنه ممثل «المقاومة الدبلوماسية» بسبب تمضية وقته مع الزعماء الدوليين، وصف الأحدب الحملة بالسيئة المظهر «بسبب إلصاق صور والده في كل مكان». وعلق فيلتمان على النقطة الأخيرة واصفاً منزل سعد الحريري في قريطم بأنه «معرض صور لرفيق الحريري».
أما في ما يخص حركة 14 آذار، فقد سرد الأحدب عدة وقائع تظهر الانشقاق الحاصل في صفوف هذه الحركة، معبّراً عن ذلك بعبارة «نحن لسنا فريقاً موحّداً، نجتمع فقط لالتقاط الصور». فمثلاً فيما شجب جنبلاط القرار الأحادي الذي اتخذه حزب الله عند أسر الجنديين الاسرائيليين، كان سعد الحريري قد حيّا المقاومة البطلة في خطاب له قبل ساعة من ذلك.
وشدد على أن بناء دولة قوية يتطلب إطاحة الرئيس إميل لحود، «ولتسهيل عملية التخلص منه، أقترح البحث عن دلائل تربطه وابنه بفضيحة بنك المدينة وقضية «النفط مقابل الغذاء»، حتى لو ثبت تورّط بعض قادة 14 آذار في هذه الفضائح»، قائلاً «علينا أن نقدم بعض التضحيات في سبيل التخلص من لحود».
وتعليقاً على كلام الأحدب، ذكر السفير في البرقية أنه سيرى ما إذا كان بإمكانه إيجاد أيّ ملفات أو معلومات تتعلق بفضيحتي بنك المدينة و ملف «النفط مقابل الغذاء»، قائلاً إن إطاحة لحود من دون موافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ستؤدّي إلى اضطراب في الوضع السياسي اللبناني لمدة شهر أو شهرين، الأمر الذي سيكون إيجابياً من ناحية أخرى، إذ إنه سيضعف حزب الله.