رقم البرقية: 08BEIRUT681
التاريخ: 13 أيار 2008
1. خلال اجتماع في 11 أيار، أبلغ وزير الدفاع الياس المر القائمة بالأعمال، أن مقاتلي حزب الله يقتربون من حيّه السكني كي يتمركزوا في مواقع قريبة من مكان إقامة ميشال عون. يعتقد المر أن أحداث 8-10 أيار أثبتت أن كلاً من قائد الجيش العماد سليمان ومدير الاستخبارات العميد جورج خوري «في جيب» حزب الله وأن الجميع أبرم اتفاقات تخدم مصلحته الخاصة. وأظهر المر تصميماً في التزامه ناحية الحكومة قائلاً إن عليهم (حزب الله) أن يدخلوا منزله ويردوه قتيلاً كي يتراجع عن قراري مجلس الوزراء اللذين كانا السبب وراء معارك حزب الله في شوارع بيروت. يتوقع المر وقوع خلافات بين ضباط الجيش، خاصة السنّة منهم، نظراً لأداء الجيش في بيروت، حيث سمح لحزب الله بأن يحكم السيطرة على بيروت الغربية ذات الأكثرية السنية. (...)

2. اجتمعت القائمة بالأعمال، يرافقها ملحق الدفاع وأحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، بنائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع إلياس المر في منزله الكائن في الرابية يوم الأحد في 11 أيار الساعة العاشرة صباحاً.
حزب الله خارج جدران منزلي
وصول نحو 200 مقاتل ليلة البارحة
3. استهل المر اجتماعنا صباح الأحد بإخبارنا عن جيرانه الجدد. من الواضح أن زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون قد تسلّم 200 حارس جديد لحراسة منزله في الرابية، الذي لا يبعد كثيراً عن منزل المر. تسلّل هؤلاء المقاتلون إلى الرابية، سالكين طرقاً ترابية غير خاضعة للمراقبة. والآن، حسب زعم المر، تسأله ابنته البالغة من العمر تسع سنوات «من هم هؤلاء الرجال المتّسخون الملتحون في الخارج؟» (تعليق: إذا كان المرّ منزعجاً بالفعل من التطوّرات الجديدة، فمن غير المعقول أن يترك ولديه في المنزل أثناء سفر زوجته السابقة إلى الخارج. نهاية التعليق).
4. بالإضافة إلى الـ200 مقاتل الموجودين حول منزله، أخبرنا المر أن معلومات وردته تفيد عن تسلّل 400 مقاتل آخرين إلى الدكوانة في المتن. وقدّر المرّ أن كل هذه القوى قد أرسلت لإخافة حزب الكتائب التابع لأمين الجميّل، وللتحضير لقطع الطريق الرئيسية التي تصل بيروت بالشمال.
(...)
قائد الجيش ومدير الاستخبارات في الجيب الخلفي لحزب الله
5. مبدياً انزعاجه من ضعف أداء الجيش اللبناني، قال المر للقائمة بالأعمال إن سليمان كان «جباناً». أثارت القائمة بالأعمال السؤال الذي وجّهه مساعد وزير الدفاع أدلمان لسليمان بشأن ضعف أداء الجيش اللبناني، الذي قد يعني أن الجيش إما حذر أو متآمر. ووافق المر على ذلك قائلاً «هذه هي قواعد سليمان: الحذر، والجبن، والتآمر». (...)