رقم البرقية: 08BEIRUT701
التاريخ: 15 أيار 2008 22:06
مصنّف من: القائمة بالأعمال ميشيل سيسون
الموضوع: لبنان: سمير جعجع ذاهباً إلى الدوحة، لا لصيغة 10–10–10
ملخّص
1. خلال اجتماع مسائي متأخر يوم الخميس 15 أيار، أخبر زعيم القوات اللبنانية، سمير جعجع، القائمة بالأعمال أنه يخشى أن تبرم الصفقات المتعلقة بتأليف الحكومة اللبنانية المقبلة من تحت الطاولة، وأن ينحرف سعد الحريري عن جدول أعمال 14 آذار. طالب جعجع واشنطن بالتحديد بأن تتصل بالسعوديين وسعد هاتفياً لحشد الدعم لجدول أعمال 14 آذار. قال جعجع إن 14 آذار لن توافق على معادلة 10-10-10 لتأليف الحكومة أو أي شيء قد يعطي لحزب الله حق نقض قرارات الحكومة. يعتقد جعجع أن الوقت مناسب للمطالبة بقرار دولي يحذر جميع الأطراف من أنه إذا استُخدم السلاح لتغيير الوضع السياسي، فإن مجلس الأمن سيتدخل.

2. يوم 15 أيار، اجتمعت القائمة بالأعمال، يرافقها الملحق العسكري، بسمير جعجع في مركز القوات اللبنانية الرئيسي في معراب.
على واشنطن الاتصال هاتفياً بالسعوديّين ليمنحوا سعد بعض القوّة
3. كان جعجع سريعاً بإخبارنا أنه لا يجدر بوليد جنبلاط الذهاب الى الدوحة، لأن جعجع متيقن من إبرام وليد للصفقات من خلف ظهر الجميع. لدى جعجع انطباع بأن سعد الحريري أيضاً في مزاج لإبرام الصفقات ليُنتخب رئيساً للحكومة. قال جعجع إنه اتصل بمستشار الحريري، غطاس خوري، في وقت سابق من المساء، ليعلمه أن القوات اللبنانية «ستنسحب كلياً من التجمّع» إذا أبرم اتفاق من تحت الطاولة.
4. جعجع، القلق من هذه الصفقات، أصرّ على أن تهاتف واشنطن السعوديين في أقرب وقت ممكن، لإبلاغهم بضرورة إظهار سعد حازماً في الدوحة وأن لا يعقد صفقة ما على حساب الأرضية السياسية والأخلاقية لـ14 آذار. وفقاً لجعجع، على السعوديين أن يدركوا أن القوات اللبنانية لن تقبل بأي اتفاق ينص على معادلة 10-10-10 أو يمنح حزب الله حق النقض. يعتقد جعجع أن قادة 14 آذار الآخرين، كرئيس الحكومة فؤاد السنيورة والقادة المسيحيين، صامدون في مواجهة مُبرمي الصفقات. وفي الوقت نفسه، يرى جعجع أن سعد «كلامه فارغ» وجنبلاط «خائف»، وبالتالي فإنهما يبحثان عن مخرج ما. «نحن نقف على الخط الأحمر»، قال جعجع مستهزئاً. «خسر حزب الله أكثر مما كسب جراء ما أقدم عليه. علينا أن نحافظ على أرضيتنا السياسية بما أنهم هاجموا الشعب اللبناني»، قال جعجع.
الجدال حول جدول أعمال الدوحة: سلاح حزب الله على طاولة النقاش
5. طوال يوم الجمعة 16 أيار، أي اليوم، كان جدول أعمال الدوحة متغيراً باستمرار. كان هناك الكثير من الجدال بشأن أهدافه ومصطلحاته التي اختلفت معانيها اختلافاً بسيطاً. في جميع الأحوال، كان جلياً جدّاً أن حزب الله كان يفعل كل ما بوسعه لاستبعاد مسألة سلاحه عن جدول الأعمال.
في مرحلة معيّنة، أصرّ حزب الله على فصل البند المتعلّق بسلاحه عن ذلك المتعلق بتأليف حكومة وحدة وطنية. وهذا، بالنسبة الى جعجع، محاولة لوضع مسألة السلاح أولويةً ثانوية على جدول الأعمال. عند نهاية اليوم، أصرت 14 آذار ونجحت في إصدار بيان يفيد بأنّ جميع بنود جدول الأعمال هي بالأهمية والأولوية ذاتها للنقاش. واستناداً الى ذلك، جعجع واثق من أن مسألة سلاح حزب الله واستخدامه الأسبوع الماضي، ستكون موضع نقاش على الطاولة في الدوحة.
لا نقاش بشأن الحقائب الوزاريّة: على الجيش أن يأخذ حذره
6. يعتقد جعجع أن جدول أعمال الدوحة مكتمل وليس هناك أي مسائل أخرى لتطرح على طاولة النقاش. سيغادر جعجع الى الدوحة ظهر يوم 16 أيار كضيف لدى القطريين، والأمر عينه بالنسبة إلى وفود أخرى. قال جعجع إن أياً من الحقائب السيادية، أي الداخلية، والمالية، والخارجية والعدل و الدفاع، لن تكون موضع نقاش في الدوحة.
7. وإذ انتقل للحديث عن الجيش اللبناني، أوصى جعجع أن ينقل الجيش أيّ ذخائر أو معدات مخزنة في مناطق نفوذ حزب الله. أكد الملحق العسكري لجعجع أن الجيش يتخذ إجراءات مسبقاً لحماية أسلحته كما يفعل عادة. مهاجماً مدير مكتب استخبارات الجيش اللبناني جورج خوري، حذر جعجع من أن تؤمن الولايات المتحدة الاميركية «أجهزة تنصّت» لخوري، إذ إنه قد يستخدمها ضد القوات اللبنانية. (تعليق: تكرّرت على مسامعنا هذه اللازمة الصادرة عن جعجع مرات عديدة في السابق. نهاية التعليق).
8. يظن جعجع أن الجيش اللبناني يواجه وقتاً عصيباً بعد أحداث الأسبوع الماضي. أخبرنا جعجع أن بحوزته معلومات تفيد أن ضباط الجيش اللبناني يتعاونون مع مدنيين «أصوليين» لإنشاء ومراقبة المنظمات التي تحتفظ بالأسلحة. قال جعجع إن هؤلاء الضباط يقومون بذلك استعداداً لمرحلة أخرى من الاضطرابات كتلك التي شهدناها هذا الأسبوع مع حزب الله.
الوقت مناسب الآن لإصدار قرار دولي: أرسلوا إشارة لجميع الأطراف
9. أخبر جعجع القائمة بالأعمال، أنه التقى القائم بالاعمال الفرنسي، أندريه باران، منذ يومين، كما التقى السفيرين اليوناني والإيطالي اليوم، للبحث بشأن قرار دولي جديد. تحديداً، يظن جعجع أن الوقت مؤات لإصدار قرار فعال (قرار تحت الفصل السابع مثلاً). وفيما وافقه جميع السفراء على أهداف حزب الله الأخيرة، فقد ساورهم القلق نظراً لوجود كتائب لهم في اليونيفيل في جنوب لبنان، وأي خطوة متسرّعة قد تعرّض جنودهم للخطر.
10. وإذ تفهّم مواقفهم، قال جعجع «الحلقة الأضعف، سوريا، يجب أن تكون الهدف لقرار دولي جديد». يعتقد جعجع أن قرار مجلس الأمن يجب أن يهدّد بالتدخل بطريقة غير مباشرة، عن طريق قول مجلس الأمن إنه «سيتخذ إجراءات معينة» إذا ما أقدم حزب الله على فعل شيء ما في المستقبل مستخدماً سلاحه. في الوقت عينه، يريد جعجع أن يتوجّه أحد إلى سوريا لإيصال رسالة تفيد بأن «الإجراءات المحددة» ستكون فرض حظر جوي على سوريا.
سيسون