عبّر رئيس حزب الكتائب، أمين الجميّل، للقائمة بالأعمال الأميركية في لقاء جمعهما يوم 22 أيار 2008 (08BEIRUT748) عن خيبة أمله من اتفاق الدوحة. ونسب إلى نفسه الإنجاز الذي حققته قوى 14 آذار في الاتفاق، لناحية إغفال ذكر المقاومة عند الإشارة إلى حزب الله. واقترح الجميّل على الولايات المتحدة الأميركية أن «تختطف» قائد الجيش ميشال سليمان ذهنياً، والابتعاد عن بيانات الدعم الرخيصة وغير المنتجة، بهدف محاصرة التأثير السوري على سليمان. ووصف الجميّل انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية من دون تعديل دستوري بأنه «هرطقة» مخالفة للدستور.



يوم 24 أيار 2008 (08BEIRUT759)، التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون، ليؤكد أمامها رغبته في إعادة تسمية الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، لا النائب سعد الحريري. ويرى جعجع أن الحريري سيكون أكثر قيمة إذا قاد حملة الإعداد للانتخابات النيابية عام 2009. وكما زميله في قوى 14 آذار، الرئيس أمين الجميّل، عبّر جعجع عن تحفظه على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية من دون تعديل دستوري. واستنكر قائد القوات حضور وزير الخارجية السوري لجلسة انتخاب سليمان في اليوم التالي، مناشداً أن تسعى الولايات المتحدة إلى موازنة هذا الحضور. كذلك عبّر جعجع عن اعتقاده بأنه يجدر بوزير الداخلية في الحكومة المقبلة ألا يكون من اختيار رئيس الجمهورية؛ لأن ذلك سيجعل وزارة الداخلية في موقع المراقب بدلاً من اتخاذ قرارات عملية، وسيحوّلها إلى «جيش لبناني آخر».