للدول مهما بلغت عظمتها سفارة واحدة في كل دولة. وحدها الفاتيكان تملك سفارة في كل قرية في أنحاء العالم. لا يحتاج الكرسي الرسولي إلى سفارة في سوريا ولا إلى قناة «الجزيرة» أو وكالة سانا ليعرف ما يحصل في المدن السورية. سينبئه مسيحيو المدن السورية والقرى النائية، التي لا تصلها مواكب السفراء ولا كاميرات المصورين، بكل ما يحصل عندهم: كل ما يسمعونه ويشاهدونه، وكل تحليلاتهم ومخاوفهم. يوفر هؤلاء جهازاً دبلوماسياً للفاتيكان يتجاوز بعديده أهم الأجهزة الدبلوماسية والاستخبارية في العالم، فضلاً عن أن صدقية من يكتب التقرير على شاكلة اعتراف كنسيّ أكبر بكثير ممن يكتب التقرير لقاء بدل مالي. هذه الدولة نفسها (الفاتيكان) تولي منذ عامين اهتماماً استثنائياً بما تطلق عليه «الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق». وقد تعاظمت مخاوفها على هذا الصعيد إلى حد الطلب من البطريرك الماروني نصر الله صفير الاستقالة وسهرت على انتخاب البطريرك بشارة الراعي بوصفه الأقدر بين زملائه المطارنة الموارنة على تحقيق التطلعات الفاتيكانية.
حين يزور الراعي فرنسا إذاً، يكون في حقيبته ملف متكامل عمّا يحصل في سوريا أعدته الدبلوماسية الفاتيكانية، يشمل هذا الملف: أولاً، معلومات ميدانية عن الأوضاع في سوريا، إضافةً إلى التحليلات والمخاوف. ثانياً، معلومات عن الخطط الأجنبية والسيناريوات الدولية لمعالجة الأزمة في سوريا (أو تصعيدها)، أعدتها الدبلوماسية الفاتيكانية التي يُروى الكثير عن نفوذها واختراقها معظم أجهزة الاستخبارات ومقاطعتها المعلومات بطريقة نادرة. ثالثاً، مجموعة أسئلة محددة وواضحة عن التدابير التي تنوي الدول العظمى اتخاذها لتضمن «الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق»، بعد تأكد الكنيسة من أن تدخل الغرب في الشرق لا يلحق غير الكوارث بالمسيحيين.
في فرنسا كان برنامج الراعي حافلاً، فبموازاة لقائه رئيس الدولة الفرنسية ورئيسي مجلسي الوزراء والنواب، التقى الراعي كاردينال باريس، الذي يشغل الموقع الدبلوماسي الأعلم بما تطبخه الدبلوماسية الفرنسية. ذهب الراعي حاملاً ملفاً متكاملاً. كانت أسئلته بالتالي واضحة ومحددة. يؤكد أحد الذين واكبوه في الزيارة أن غموض الأجوبة كان يدفعه إلى التصعيد أكثر فأكثر، مرة بعد مرة، بشأن الأزمة في سوريا. من يعرف الراعي جيداً، يعلم أنه خلافاً لبعض أسلافه، ليس بطريرك انفعال، بل بطريرك قلب وعقل. اختارته الفاتيكان لأنه رجل قلم وورقة وحسابات دقيقة. في هذا السياق لا بدّ من إعادة قراءة تأكيد «تفهمه لموقف الرئيس السوري بشار الأسد»، ومطالبته بإعطاء «الأسد فرصاً إضافية». ساءل الغرب في عقر داره: «عن أي ديموقراطية تتحدثون في ظل ما يحصل في العراق؟»، أجاب نفسه: «إنهم (من دون تحديد هوية الـ«هم») يستعملون الديموقراطية شعاراً لتغطية ما يقومون به»، مشيراً إلى أن «تأزم الوضع في سوريا أكثر مما هو عليه، سيوصل إلى السلطة حكماً أشد من الحكم الحالي، كحكم الإخوان المسلمين». ولا حاجة إلى الاستفسار من البطريرك عن المشكلة في حكم «الإخوان». فبالنسبة إليه، النتيجة معلومة مسبقاً: «المسيحيون هناك سيدفعون الثمن، سواء أكان قتلاً أم تهجيراً». فضلاً عن خشية الراعي من نشوء «تحالف بين الحكم السُّني في سوريا وإخوانهم السنّة في لبنان».
يؤكد بعض الذين يرافقون البطريرك تعبير الأخير في ما يخص سوريا عن قناعاته، التي ترسخت أكثر بعد سماعه كلام المسؤولين الفرنسيين. فيما يتحدث بعض المواكبين للراعي عن ثلاثة أسباب تدفعه إلى أن يقول في باريس ما لا يقوله حتى حين يستقبل السفير السوري في لبنان. وهذه الأسباب هي:
أولاً، المعلومات التي توافرت للبطريرك من مصادر متنوعة، أهمها تلك الفاتيكانية منها التي سبق الكلام عنها، عن تماسك النظام السوري وسيطرته على مختلف المدن السورية، واحتفاظه بالحد الأدنى من القوة الشعبية والقدرات التفاوضية الضروريتين لضمان استمراريته، مقابل عجز المحتجين عن الانطلاق بـ«الثورة»، في المعنى الجديّ للكلمة.
ثانياً، اكتشاف الراعي عدم وجود خطة دولية جدية لإطاحة الأسد أو حتى قرار بهذا الخصوص. ويقول أحد مرافقي البطريرك في زيارته إن الأخير سمع كلاماً من بعض المسؤولين الفرنسيين عن حق الشعوب في الحرية والديموقراطية يشبه كثيراً الكلام الذي كان يسمعه من أسلافهم عن حق اللبنانيين في الحرية والسيادة والاستقلال، كذلك سمع كلاماً جازماً بعدم وجود نية أو خطة غربية للتدخل العسكري في سوريا. وقد حرص الراعي على السؤال عن علاقة القيادة الفرنسية وأجهزة الاستخبارات بالمعارضين السوريين، ففوجئ بأن العلاقة سطحية جداً، وأن التنسيق الذي ازدهر في السنوات القليلة الماضية بين بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية والاستخبارات السورية لم ينقطع بعد.
ثالثاً، تأكد البطريرك من أن الغرب لا يرى أي مشكلة في التحالف مع الجماعات الإسلامية المتشددة والإخوان المسلمين، ما دام هؤلاء يوفرون مصالح الغرب. وتأكد أيضاً أنه ليس على جدول أعمال الدول العظمى أية إشارة إلى ما يعرف بحقوق الأقليات الطائفية أو المخاوف الفاتيكانية على مسيحيي الشرق. مع العلم بأن الراعي يعبّر في بعض كلامه عن خشية فاتيكانية، تتنامى يوماً تلو الآخر، من التشدد الإسلامي. والأكيد هنا أن الراعي المدافع بقوة عن «ديموقراطية لبنان التوافقية»، سينحاز إلى تحالف الأقليات في المنطقة، إذا فرض عليه الاختيار بينه وبين حكم الأكثرية في المنطقة.
ما سبق، إضافة إلى النقاشات المستفيضة مع صناع القرار الدولي، أكدا للراعي، بحسب أحد المشاركين في الزيارة، أن الرئيس الأسد في طريقه إلى تجاوز الأزمة، وهو من دون شك باق في الموقع السوريّ الأول. ولا شك في هذا السياق في أن ما من عاقل كان سيتخذ مواقف كالتي صدرت عن الراعي أخيراً لو توافر لديه الحد الأدنى من المعلومات التي ترجح سقوط النظام. ولو شكّك الراعي بنسبة واحد في المئة في أن الرئيس السوري في طريقه إلى التنحي كما تمنى عليه الرئيس الأميركي لما كان قد قال بعض (لا كل) ما قاله.
معلومات «الأخبار» تؤكد أن أحد المطارنة المقربين جداً من البطريرك سيتوجه فور عودته والراعي من باريس إلى دمشق على رأس وفد مسيحيّ كبير للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. فموقف الراعي ـــــ الفاتيكان لا يعبّر عن الكنيسة المارونية فحسب، هذا هو موقف الكنائس السريانية والأرثوذكسية والكاثوليكية.
قبل الراعي، أعلن المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري أن «سوريا هدف لمؤامرة شريرة سوداء تضافرت عليها جميع أحزاب الشيطان في الأرض، من آلهة البطش والدمار وأبناء الأفاعي».
35 تعليق
التعليقات
-
أفتخرلأول مرة أجد شخصا يمثل المسيحين بحق و يريد حمايتهم
-
الديموقراطية وحقوق الأنسان في الشرق الأوسط ...الى روما ... حكم الشعب نفسه بنفسه ... مع حفظ كرامة اي انسان وتساويه في المكتسبات والحقوق الواجبة عليه ... من الأردن ...
-
الانسان الضائععندما يتحدث البطرك باسم الانسان فهو يتكلم بالحقيقة التي لا لون لها ولا رائحة الانسان هو العدو عند أهل السياسة في مقابل الحزب أو السلطة عندما استعمر المسيحيون أرض المسلمين من أقصى الشرق واقصى الغرب كان هناك مسيحيون أحسوا مع المسلمين مرارة الاستعمار فحملوا سلاح المقاومة ضد الاستعمار بما يمثله من عداوة للانسان أولا و ليس له شخصيا ثم لما تحدث البطرك عن المسيحيين انما تحدث باسم الانسان و ليس الانتماء العقائدي و هذا واضح من خلال العبارت الصادقة فهو دافع ليس عن المسيحيين بل عن كل انسان فالانسانية تتحد معنا جميعا قبل العقيدة فلماذا نقزم من دورنا السامي و نسقط في سفاسف الساسة المسلم والمسيحي خاصة داخل المنظومة العربية بما فيها من سقطاط احدثتها السياسة لا بد أن يكونا جسدا واحد يتألم و يتأثر بكل مصاب لأن التاريخ يتحدث كثيرا عن هذه العلاقة بين المسلم والمسيحي فكان الرجل المسيحي يستحي من عند مرور جارته المسلمة وكذلك العكس ليس هناك أبواب تفتح من جهة عكس باب المسيحي بل باب الدار مفتوح لأن الانسان يجمع الجميع فأغلقوا أبواب السياسة سترتاح الانسانية جميعا
-
سوريا الاسداحترم موقف البطريك الراعي،لكن سوريا لا تحتاج الى شهادة احد لتكون قوية،اريد على الجميع ان يعلم ان الجيش و الاركان في سوريا هي قلب الاسد هذه هي العقيدة التي ربانا عليها ابونا القائد الخالدحافظ الاسد .واريد ان اقول:ان الاسد هو الذي يسير لوحده قويا اما الخراف هي التي تبحث عن القطيع لتسير معه.
-
حول تصريحات البطرك الراعيبالرغم من تلمسي لتكويعة إيجابية في موقف الأستاذ ابراهيم الأمين تجاه ما يحصل في سوريا, وهو ما أشرت اليه ورحبت به منذ حدوثه قبل أشهر, الا أن موقف الأستاذ غسان سعود بقي معورّاً محكوماً باحساسات ثأرية, واليوم وفي مقالته في الأخبار عن موقف البطريك الراعي الذي نحترم, في فرنسا, والذي أبرز فيه صوت الكنيسة الموضوعي في العالم عموماً والشرق خصوصاً تجاه خطورة ما يجري في سوريا, هذا الموقف الذي نكبره ونثني عليه, والذي يحرر مقام بكركي من شبكات العنكبوتات المذهبية والحزبية الكيدية للانطلاق بها صرحاً مسيحياً موحداً مدركاً لهموم المنطقة عموماً وهموم ومصالح المسيحيين فيها خصوصاً, نجده وأقصد الأستاذ مسعود يطعّم مقاله باستنادات يدعيها أن غبطة البطرك وارتكازاً عليها نطق بما نطق وصاغ هذا الموقف المعّول عليه, ومن هذه الاستنادات تلمس غبطته عدم وجود قرار دولي بتغيير الرئيس السوري, وأن النظام في سوريا غير آيل للسقوط (وهذا صحيح), في ايحاء من سعود بأنه لو تقين البطريرك في جولته الأوروبية سقوط النظام السوري لكان له موقف آخر, وهذا برأيي فيه تجني وتحليل لا يليق بهذا الموقف الذي نأمل أن يشكل عودة فاعلة للعقل والموقف والصوت المسيحي في الشرق
-
و لكن إذا نظرنا في العمق إلىو لكن إذا نظرنا في العمق إلى مسار الأمور في المنطقة سنرى أن أكثر المتضررين هم المسيحيون و إسرائيل فالغرب يريد أن ينتهي من مشكلته مع الإسلاميين عبر التحالف معهم و تسليمهم المنطقة مما يؤدي إلى شرذمتها و تقسيمها إلى دويلات متقاتلة في مقابل تهجير المسيحيين مما يكسبه ما يزيد على عشرين مليون مهاجر بشكل طبيعي دون أن يكون ذلك بشكل فاقع مذهبي أو طائفي و في المقابل تصبح إسرائيل تحت الضغط نفسه الذي وضع الغرب فيه الأنظمة العربية و يصبح التخلي عنها بعد انحسار دورها الإستراتيجي و تحولها إلى عبء سياسي و إقتصادي على الغرب أمر محبذ و مرغوب حتى من قبل اليهود عندما يصبحون في محيط معادي يغلي بالاضطرابات و هكذا بدأنا نرى أن مشاعر الإسلاميين في المنطقة أصبحت تلهج بالثناء و التبريك على فرنسا و أمريكا دون أي إدراك إلى الهاوية التي أصبحوا يسيرون إليها .
-
صوت العقلو أخيرا بدأنا نرى بعض الأصوات العاقلة التي تعرف أن الهدم أسهل بكثير من البناء و أن ما بنيناه نحن السوريون في مئة عام قابل للكسر في أسابيع قليلة و أن كل هذا التباكي و الصراخ على حقوق الإنسان و قدسية الثورات و خلافه إنما يخفي رائحة نتنة كريهة فدول الخليج المغرقة في طائفيتها و الموغلة في مذهبيتها و تشددها رأت الفرصة مناسبة للانقضاض على سوريا مدعومة بتحالف قديم متجدد بين الإسلاميين و الغرب دفعنا ثمنه بعد أفغانستان و سندفع ثمنه مجددا الآن و كل إنسان خارج من أسر الفكر الطائفي و المذهبي البغيض يعرف بأن ما يحدث على الأرض في سوريا هو تمرد مذهبي و طائفي لا يشمل أي من مكونات الشعب السوري باستثناء بعض المتطرفين الإسلاميين و الإخوان المسلمين و واجهته بعض المعارضين الليبراليين الذين ركبوا موجة التغيير و أصبحوا أسرى نظرياتهم علما أنني و بعد مناقشة بعضهم اكتشفت أنهم يعون أن الوطن ذاهب إلى منزلق خطير و لكنهم و بصلافة و غرور شديدين يقولون و ما الذي سوف يحدث إذا قتل مليون شخص و تخلصنا من النظام
-
البطريرك البرتقالي؟؟بالرغم من أن المقال منطقي ودقيق، ولكن العنوان يشوهه تماماً وهل احتكر العماد ميشال عون منطق الاندماج في الشرق عوضاً عن الارتماء في أحضان الغرب (الفاسق بالمناسبة)، ليصبح البطرك الآن من "8 آذار"؟ كم من مرة باع فيها الغرب المسيحيين حتى الآن؟ كم من مرة تخلى عنهم ؟ البطرك اتخذ موقفاً صحيحاً كما يتوجب على أي قائد رعية أن يفعل . هذا بالنسبة إلى المسيحيين أما على صعيد المنطقة، فهو يضرب مخطط تفتيتها إلى أقليات قبلية وطائفية في الصميم وبالتالي أعتبره موقفاً في غاية الحكمة والتبصر
-
تحية لدور كنسي عقلانيبداية انا مسيحي سوري إنما مايمثله دور كنسي واعٍ وعقلاني من كنيسة شرقية غربية بنفس الوقت هو لصالح كل السوريين وليس لمسيحيي سوريا فحسب شكرا من القلب للراعي الراعي.مع دعوتنا لجميع رجال الدين المسيحي والإسلامي لعب دور السلام وتقارب الناس لا العكس باستغلال المنصب الديني لغايات سياسية وتحريضية
-
من يعتقد أنه من يحمي المسحيينمن يعتقد أنه من يحمي المسحيين في سورية واهم تماما
-
مجد لبنان أعطي لهالآن يثبت غبطة البطريرك الراعي ان مجد لبنان أعطي له وانه بطريرك ليس لكل موارنة الشرق بل لكل مسيحيي الشرق وليس كما كان سلفه.... اما بالنسبة اليك يا استاذ غسان كما اعتدنا عليك دائما لا بدّ لك من ان تنحاز ضد النظام السوري فاننا نطمئنك انت وامثالك من ان النظام السوري يتمتع بالحد الأقصى من القوةالشعبية والقدرة التفاوضية
-
دراما جيمس بوندالله يا استاذ غسان شو بتحب الدراماوالافلام البوليسية تحديدا ذكرتني بالمناسبة برواية شيفرة دافنشي.. مخابرات الفاتيكان تخترق كل مخابرات دول العالم.. الله الله .. وأخيرا لو شكك الراعي ( جهبذ السياسية و العلاقات الدولية والاقتصاد والدين و اللاهوت المسيحي) واحد بالمائة فقط لما قال الذي قاله.. دستور منكم يا اسيادنا .. الراعي ينافس الله شخصيا في قراءة المشهد السياسي والاجتماعي العالمي.. شابوووو يا استاذ
-
الغرب بسياسييه المنتخبينالغرب بسياسييه المنتخبين ديموقراطيا ينفذون برنامجا سياسيا يؤدي الى اعادة انتخاب حزبهم في الجولة القادمه بغض النظر عن قناعاتهم الشخصيه فهم يؤدون وظيفه ولا يمارسون قناعات فروبرت غيتس نطق بالحقيقه وبقناعته فقط لدى تقديمه لاخر تقرير فاتهم ناتنياهو بالجحود ونكران الجميل لامريكا,ومسيحيي الشرق في ميزان المصالح الغربيه لا يشكلون اكثر من استهزاء جون بولتون عند استعراض مصيبتهم في العراق فلا هم حقول نفط ولا مناجم يورانيوم يضاف الى ذلك اصطفافهم القومي الامر الذي يضيق به الغرب ولكنهم في المقابل وزنا فاعلا لدى الدوله اللا دوله الفاتيكان فهم رعيته الحقيقيون في زمن اختفت الرعيه الحقيقيه وهم المتمسكون بالقيم المسيحيه في زمن اختفاء هذه القيم وهم عبق التاريخ والجغرافيا حيث ولد وعاش وصلب المسيح والفاتيكان فعليا استسلم وسلم العراق وفلسطين وهو الان يصارع جاهدا في مصر وسوريا وبضياع هاتين الجبهتين ستغلق ابواب الشرق وسيرجع للعهد القديم لينتظر قدوم المسيح المخلص
-
تعليقالبطريرك الرعي يستحق بجدارة أن يسمى بطريرك العرب بانسجامه مع نفسه ومصداقيته وحرصه ألأكيد على مصلحة لبنان وأيضا حرصه على البلد الشقيق سورية لقد اعاد بكركي الى أصالتها المشرقية العربية كحصن عربي مقاوم ضدأطماع الغرب الاستعماري وأكد أن الموارنة خزء أساسي من الشرق العروبي ألأصيل
-
صحوة لبنانيةيبدو أننا امام صحوة لبنانية جديدة على صعيد الرأس الكنيسة المارونية في لبنان ستكون ضامنا حقيقيا لمنع انزلاق البلدين الى الهاوية ....سبقها صحوة المفتى بعد ان سبح في مياه تيار المستقبل كثيرا ... هكذا تكون مواقف الرجال عندما تتطلب الازمة مواقف واضحة
-
إلى مسيحيّي الشّرق..لا تخشوا شيئاً.. عليكم البقاء.. فهذه الأرض كانت و مازالت لكم..
-
كل شخص بيوقف موقف البطريرك منكل شخص بيوقف موقف البطريرك من الاحداث الي عم تصير بسوريا بيكون شخص شريف و عندو كرامة بيهمو اهلو و ارضو و وطنو و بيهمو بناتو ما يتم اغتصابهم من قبل الاتراك و امثالهم 400 حالة اغتصاب و اكثر في المخيم التركي لاهل جسر الشغور و عم يطالبو بالتدخل الاجنبي بس لعنة الله على الاوغاد تنهوا و استفيقوا ايها العرب فقد طمى الحطب حتى غاصت الركب
-
شكراً لغبطة البطريرك بشارةشكراً لغبطة البطريرك بشارة الراعي على مواقفه الأخيرة من سورية و دعم السيد الرئيس بشار الأسد في برنامجه الأصلاحي
-
يا هيك البطاركة يا بلاروح الأب و الأبن و ألروح القدس معك, الله يخليلنا ايك يا أملنا الوحيد
-
لابل وحتى...أعلن المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري أن «سوريا هدف لمؤامرة شريرة سوداء تضافرت عليها جميع أحزاب الشيطان في الأرض، من آلهة البطش والدمار وأبناء الأفاعي».لابل وحتى كادت أن تطيح ببعض جريدة الأخبار ورصانتها وتحول بعض كُتابها ومنهم السيد سعود الى مهرجين في عالم أشباه الثورات ...
-
البطريرك اللبنانيحين يكون البطريرك يتكلم باسم اللبنانيين بهمومهم وخوفهم بمستقبلهم وغدهم بألمهم وفرحهم بكل فكرة تنبض حبا للبنان وخوفا على كيانه فانه يكون قد تكلم بحقيقة لا تضع للشك مجال انه بطريرك لبنان كل لبنان حمل المقاومة هما رغم هجمات اهل الدار الطائفي ومعهم اهل الغيرة على الكرسي الضائع في وقت الفراغ المرحل بسفرات ورحلات حريرية لم تطعم اللبنانيين سوى كثرة الفتن ونكأ الجراحات وحمل معه الطائفة المارونية كما كل المسيحية وجعا يخاف عليه من غدر الفتن القادمة عن قرب البطريرك الراعي كان في كل كلامه امينا على الرعية وعلى الوطن وحريصا على اللبنانيين حرص المسيح على رعاياه رؤوفا كالسيدة العذراء على طفلها مهما كانت الكلمات والاحرف فانها لن تستطيع ان تعطي بطريرك لبنان كل الشكر لوعيه وحرصه وحبه لوطن نقدسه ونموت لاجله وهو يستحق ليس الثناء فحسب بل ان يكون ايقونة لبنان الدائمة والحارسة لمجدة لانه اعاد للكنيسة روحها العربية الحقيقية وللبنان مجد الكنيسة الساعية الى المحبة والراعية لابناءه كل ابناءه .
-
الله يحميك يا سيدناالله يحميك يا سيدنا
-
نحن المسيحيون في سوريا نحبنحن المسيحيون في سوريا نحب ونعشق بلدنا وسنبقى ندافع عن وجودنا كما يقال زيوان بلدنا ولا حنطا جلب
-
حذار من تحويل المشكلة السوريةحذار من تحويل المشكلة السورية إلى مشكلة طائفية فالأكثرية المسلمة في سورية لا بل في المنطقة لن تنسى ذلك. للآن المشكلة هي بين الشعب ككل والنظام. المشكلة لم ولن تكن بين فئات الشعب والنظام لم ولن يكون حامي للأقليات والطوائف. أنصح إخوتنا المسيحيون بعدم الإنجراف نحو تأييد نظام قمعي لمجرد الخوف من حكم الأغلبية. المسلمون لن يرضوا إستبدال حكم قمعي بحكم قمعي آخر حتى ولو جاء بعباءة الدين لذلك يجب على المسيحيين الوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين من أبناء الشعب لإستبدال النظام القمعي بآخر ديموقراطي يحترم الإنسان وديانته وحريته وآرائه. سوف أقبل برئيس مسيحي يحترم الدين الإسلامي ومعتقداته وأحكامه فهل يقبل المسيحيون بحكم إسلامي يشهد له التاريخ أنه حمى المسيحيون واليهود والأقليات عبر القرون؟
-
نصيحة للعقلاء من ابناء الوطنالأقليات تثبت يوما بعد يوم غباءها وقصور نظرها وأنانيتها المفرطة التي قد تودي بها عاجلا أم آجلا إن أستمرت في مواقفها المؤيدة للانظمة الاستبدادية الطائفية التي تقهر الجميع الأكثرية والأقلية بسبب مصالح ومنافع مؤقتة تحصل عليها كرشوة من تلك الانظمة!.. أن وقوف الأقليات ضد مطالب الأكثرية هو في نظري نوع من الانتحار المعنوي وزرع للفتنة والحقد والرغبة في الأنتقام من قبل الأكثرية تجاه نكران الجميل والحقد الدفين والتأمر ضد مصلحة أكثرية سكان البلاد!.. الخوف الذي يدعيه بعض كبار القوم في الأقليات من حكم الأكثرية هو خوف سخيف وعذر أقبح من ذنب لتبرير كمية حقد رهيبة مدفونة في القلوب والعقول تجاه الأكثرية ولايمكن التستر تحت هذا العذر الهش, طوال تاريخ المنطقة القديم كانت الدول القائمة هي دول تحكمها طائفة الأكثرية ولم تتعرض فيها الأقليات للإبادة أو التهجير بل كان الجميع يعيشون معا تعايش سلمي وليست دول الأقليات النادرة في التاريخ هي فقط من وفر لهم العيش الكريم والتعايش السلمي في المنطقة حتى يبرر مواقفهم الغريبة الحالية!.. حتى الاسلاميون الذين يتحججون بالخوف من حكمهم هم من كانوا يحكمون المنطقة طوال تاريخها فلم التخوف منهم الآن!.. تزايد ووضوح تلك المواقف تصعب مستقبلا العيش المشترك بين الأقليات والأغلبية وهذا مؤشر خطر لن تستطيع أنظمة الطغيان الطائفية نزعه أو إصلاحه ووقتها لن ينفع الندم كبار القوم الذين أضاعوا وخسروا الحاضن الرئيسي لقومهم بمواقف كما قلت غبية ولئيمة!.
-
نباركنبارك للراعي الصالح مواقفه الجريئة الصادقة المعبرة بقوة عن مدى الخوف والقلق الذي يعتري الأمة لا بل وكل الأمم من أمة محمد إلى أمة عيسى وكذلك أمة موسى الحقيقة لا المتصهينة. الراعي إسم على مسمى هذه هي صفة العقلاء في عصرنا والأنبياء عبر الزمن. الراعي الصالح من يرعى مصلحة الجميع لا مصلحة الذئب.
-
شكرا لبنان شكرا جريدة الاخبار شكرا للكبير الاستاذ حسن خليلاول ماقرأت العنوان وضعت يدي على قلبي وخاصة ان الكاتب غسان سعود فشعرت على الفور ان هجوما اتيآ على سورية والبطريرك لكن بعد قرأتي المقال ثلاث مرات شكرا غسان سعود لتوصيفك الحقيقة التي ستجعل كل مسيحي مرتاح وخاصة انك اصبت كبد الحقيقة عندما قلت ان كل مسيحي سوري شاهد عيان حق .ماكان يصيب مسيحي لبنان من آلام كان يصيب مسيحي سورية واقسم بالله عندما جمع البطرك القادة الموارنة في بكركي شعرنا نحن المسيحيون السوريون بالوحدة(مع اني روم ارثوذوكس واسف لذكر الطائفة)في سورية المسيحيون في ظل الرئيس بشار معززون مكرمون يكفي انه الرئيس السوري الوحيد الذي دخل الى الكنيسة بشكل رسمي فهو دائما يزورها بشكل شخصي.المسيحيون في كل الشرق كانوا ولازالوا منارة وبيارق للعلم والسلام وهم طليعة المنادون بالحرية والتعددية والاصلاح لكن هم يخافوا من المجهول يخافون من عدم قبول الاخر لهم يخافون من تكفيرهم (يامسيحي ياكفار طلعتوا مع الديكتاتور بشار هذا احد شعارات السلمية)شكرا مليون مرة غسان سعود من قلب قلق وخائف ومتوتر من قلب خاشع اقول لك العدرا والمسيح يحموك ويحمي سورية ولبنان
-
بطريرك العقل والتفكيرإن ماتم تناوله من قبل غبطة البطريرك لا ينمُّ إلا عن الوعي الكبير والدراسة العميقة للمستقبل الذي يشهد تغييراً نوعياً في المنطقة وخاصة بالنسبة للأقليات التي أصبحت اليوم تخشى من الحكم الإسلامي الذي أصبح سلفياً وهابياً غير معتدلاً كباقي الأحكام التي عهدناها..فالأمر في سورية ناجم عن عملية عبث بالأوساط السورية لجعل من سورية أداة وصل بين الحكم الاسلامي الممتد من أقصى جنوب الجزيرة العربية وصولاً إلى الحكم الإسلامي في تركيا أي مما يجعلنا نخشى من وجود دولة إسلامية قد تتنامى بفعل غسل العقول والأدمغة وانبعاث نشاط عمليات القتل والترهيب فيها بما يضر بمصالح المنطقة بدعم من دول لها المصلحة على تخريب المنطقة وجعلها أشتات مشتتة وهذا لا يعود بالضير إلى على الأقليات سواء الدينية (مسلم _مسيحي) أو الطائفية المذهبية((على المستوى الإسلامي))... نأمل بأن تبقى نظرة البطريرك موضوعية دائماً ويستمر في إطار المنهجة الدبلوماسية الواعية..
-
طول بالك...قليلا من التروي يا استاذ سعود وتذكر ما كنتك تكتبون عن امير قطر واردوعان وجنبلاط ثم تضطرون لنسيان كل مدائحكم عندما يقول ما لا تشتهون...على مهلك...
-
الراعي ينطق بلسانا نحن . يسلمالراعي ينطق بلسانا نحن . يسلم هل الفم
-
اف اف اف كل احزاباف اف اف كل احزاب الشيطان؟عندما نزلوا الشباب للمطالبة بالحرية فقط، وبعد القتل والمجازر التي حدثت في درعا اخذوا يهتفون للشهيد، وعندما ازداد القتل القمع والاعتقال طالبوا باسقاط النظام، الى ان وصلوا الى اكثر بكثير ،ولكن بنظري ان من اوصلنا لهذه الحالة هو النظام وليس كل شياطين الارض ولكن شيطان السلطة، يعني يجب على الشعب ان يبقى تحت جزمة النظام؟لولا القهر والفقر والبطالة والفساد والرشاوى ووووووالخ لمل تحرك احد كما كان في 2005 عندما التف الشعب كله مع الرئيس لم يقدر احد ان يحرك شيئ اما الآن لا يمكن ان يبقى النظام بعد القتل والارهاب الذي مارسه مع الاسف وانا لا احب ان اتكلم بالطوائف والمذاهب ولكني مسيحي ولم يعد يعجبني الوضع ثم لا احد يقبل بالاخوان لانهم غير محبوبين ابدا لعدة اسباب اولها هو ما يتعلق بالوطنية والمقاومة.