لم يكن صباح السابع عشر من تموز 2006 يوماً عادياً في مجريات الحرب. مع انطلاق أول عمليّة بريّة اسرائيلية ذاك الصباح قرب قرية مارون الراس، كانت وحدة ماغلان، التي تمثل جزءاً مما يدعوه الجيش الإسرائيلي «تجمع القوات الخاصة»، تخوض أولى المواجهات مع حزب الله. كانت مهمة المجموعة المتوغلة الصغيرة الحجم، تحديد مناطق اطلاق صواريخ حزب الله على «أفيفيم» القرية الزراعية التي حوت مقر قيادة العمليات الاسرائيلية. كان من المفترض بالقوة المتقدمة، التسلل إلى جبل الباط بالقرب من مارون الراس لتفحص أماكن اطلاق صواريخ حزب الله.
مع دخولهم، منتصف الليل، كان كل شيء يسير مثلما افترضت غرفة عمليات الوحدة. لم يشعر الجنود بانهم داخل بقعة خاصة بحزب الله فيها عدة مواقع محكمة التمويه، حتى الساعة 04:11 فجراً. مع بزوغ الفجر كان خطأ واحد من أحد أفراد المجموعة كفيلاً باشعال نيران أسلحة حزب الله، كان الرقيب يونتان هداسي والرقيب أول يوتام غلبوع أول القتلى في المعركة، فيما جُرح عدد غير قليل من أفراد المجموعة.
ذُهل جنود القوات الخاصة بكثافة النيران وبشراسة مقاتلي حزب الله، وجاء من مقر قيادة المنطقة الشمالية أن قائد القطاع الشمالي في الجيش الإسرائيلي الفريق عودي أدامز، لم يصدق أن بعض خيرة جنوده وقع في الشرك بتلك السرعة، كما لم يصدق ذلك رئيس هيئة الأركان دان حالوتس، الذي تساءل: ماذا دهى جنود وحدة ماغلان؟، أجابه أدامز بهدوء: لقد حوصروا، فخرج عدد من مقاتلي حزب الله من الأنفاق والتحصينات ليحاربونا بشراسة، يجب أن أرسل مزيداً من القوات.
ظهيرة السابع عشر من تموز، ومع اشتداد المعارك في مارون الراس وما حولها، اضطر الجيش لارسال المزيد من القوات. فدخلت المعركة دبابات من ثلاثة ألوية اسرائيلية، بالإضافة إلى وحدة إيغوز من لواء غولاني، وكتيبة هندسية والكتيبة 101 من لواء المظليين. بُعيد دخولهم بضعة أمتار، بدا أن ثمة شيئا مختلفا في الواقع عما هو في خرائط القيادة. في الواقع، لم تكن معلومات شعبة الإستخبارات عن محميات مارون الراس مباحة حتى لكبار الضباط في غير المهمات القتالية. فلدى شعبة الاستخبارات العامة هواجسها من انتشار المعلومات الحساسة تلك ووصولها لحزب الله، ربما كان ذلك سبباً مضافاً لحالة الإرباك التي واجهها الضباط الميدانيون.
على المستوى السياسي، لم يُجرِ مجلس الوزراء المصغر نقاشات تفصيلية مساء ذاك اليوم، مثلما لم يُشر حالوتس لأي اشكالات ذات أهمية. بُعيد انتهاء جلسة الكبينيت، بدأت الأخبار السيئة تتبادر لمسامع الوزراء. اتصل وزير المواصلات في حينها، شاؤول موفاز، برئيس فريق ديوان رئيس الحكومة، يورام توربوفيتش، وطلب الحديث الى أولمرت الذي بدا مشغولاً. منتصف الليل عاود أولمرت الاتصال به. ينقل عمير ربابورت في يديعوت بعضاً من الحوار الهاتفي، لقد تبدى لوزير المواصلات، سريعاً، عدم فهم أولمرت لخصوصية الجبهة والحرب الدائرة.
لم تكن أخبار اليوم التالي أفضل حالاً. وفي 19 تموز، وبينما حاولت وحدة من قوات النخبة دخول مارون الراس من جهة يارون، أطلق مقاتلو حزب الله صاروخاً مضاداً للدبابات على منزل كان قد اختبأ فيه خمسة جنود من وحدة إيغوز، فقتلهم على الفور. بعد أقلّ من ساعة، تعرضت أعداد كبيرة من دبابات الجيش الإسرائيلي المشاركة في العمليّة لصواريخ ساغر المضادة للدبابات. في الواقع، لم يتوقع الإسرائيليون شيئاً مماثلاً البتة. لقد أدت المعركة، في ما أدت، لاضطراد الخلاف بين غال هيرش، قائد لواء 91 وقيادة المنطقة الشمالية، كما وبين هيرش نفسه وقيادة إيغوز مجتمعة. بالنسبة لهيرش، بدا الجيش الإسرائيلي جيشاً ثقيلاً عاجزاً عن الحركة والمناورة. أما بالنسبة إلى أودي آدم قائد المنطقة الشمالية، فقد بدا متحذراً تهور هيرش، ساخطاً على عدم امتثاله لأوامره.

كنا في وادي السلوقي هدفاً للتدريب على الرماية لمقاتلي حزب الله

في مقر الكبينيت المصغر، لم تكن الأجواء لتطيب لأولمرت وحالوتس، فقد تسارعت التقارير المؤكدة عدم جدوى الهجوم البري. وفي محاولة للهروب إلى الأمام، استدعى حالوتس قوات الاحتياط الإسرائيلية في الـواحد والعشرين من تموز. جرت عملية الاستدعاء بطريقة فوضوية، لدرجة تأخر معها الدعم اللوجستي المرافق ما بين 24 و48 ساعة بعد نشر القوات. في الحقيقة، لم يكن الهدف من استدعاء الاحتياط مؤازرة الجيش النظامي في غزو بري واسع النطاق، وإنما «تعطيل المنطق العسكري للحزب ليس إلا».
في ذلك اليوم الذي استدعت فيه تل أبيب قوات الاحتياط، أبرقت وزارة الدفاع لواشنطن طالبة مدها بالمزيد من الصواريخ العالية الدقة. فخلال الأيام العشرة الأولى كان الجيش الإسرائيلي قد استنفد معظم الذخائر المتطورة التي كانت في حيازته، في الوقت الذي جمعت الاستخبارات العسكرية فيه معلومات ــ تسربت للصحافة في 28 تموز ــ تؤكد أن منظومة عمل حزب الله لم تتأثر تأثراً كبيراً، وأن من الممكن للحزب متابعة القتال لأشهر عدة.
لم يتأثر حالوتس وأركانه بفشل الهجوم البري وبالمقاومة المستميتة لحزب الله، فتابعوا جهودهم الرامية لضمان «وعي بالانتصار» لدى الإسرائيليين، وإلحاق إدراك معرفي بالهزيمة في نفوس مقاتلي حزب الله. بحلول 24 تموز، كان عناصر لواء غولاني واللواء المدرع السابع، قد تمكنوا من إقامة مواقع مراقبة حول مدينة بنت جبيل الواقعة شمالي مارون الراس. صبيحة الخامس والعشرين من تموز بدأ عناصر لواء المظليين الخامس والثلاثين بالتحرك شمالي غربي المدينة في محاولة منهم لإقامة مواقع اعتراض. في القرياه بالقرب من تل أبيب، كانت أوامر حالوتس لقائد القوات الشمالية، الفريق عودي أدامز، واضحة بمهاجمة المدينة. أكّد حالوتس أن الاستيلاء على المدينة لا بد من أن يمثل رمزاً ويخلق مشهداً للانتصار. وما من شك كان المقصود في مشهد الانتصار التأثير في ادراك الجمهور الإسرائيلي لمدى حرفية الجيش الإسرائيلي وحصافته.
أمر حالوتس أدامز بقهر بنت جبيل بكتيبة واحدة فقط. استشاط أدامز غضباً وذكّر قائده فوراً بأن القصبة (الحي القديم) في بنت جبيل تضم وحدها أكثر من 5000 منزل. لم تجد اعتراضات أدامز آذاناً صاغية. في السادس والعشرين من تموز، وبعد قصف مدفعي مكثف على المدينة، ناورت الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني، ودخلت مدينة بنت جبيل من الشرق. كان مزيد من مقاتلي حزب الله قد أفلح في اتخاذ مواقع له في المدينة تحت ستار وابل من القصف المدفعي. لم تكن تلك المرة الوحيدة التي تمكّن فيها جهاز استخبارات حزب الله من التنبؤ الدقيق بهجوم وشيك يقوم به الجيش الإسرائيلي.
في الساعة 5:30 فجراً، تعرضت السرية أ، والسرية ج، من الكتيبة 51، بغتة لهجوم مدمر من قبل حزب الله استخدم فيه الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية على اختلاف أنواعها. يصف أحد الجنود الإسرائيليين هذا الالتحام الأول بالقول: إنه كمين جهنمي، لقد كان مقاتلو حزب الله يرموننا بنيران الأسلحة الخفيفة من الطبقات العليا من الأبنية. أصيب ثلاثون جندياً من السرية ج، أي ثلث عدد الجنود، كما أصيب أيضاً نائب قائد السريّة، الرائد روي كلاين. بالإضافة لخمس إصابات في صفوف السرية أ.، وعندما اشتد وطيس المعركة، تمكنت مجموعات من مقاتلي حزب الله من تطويق عناصر السريتين، وفي الوقت الذي استمر عناصر السريتين في مقاومة الهجوم العنيف، اندفعت سرايا أخرى من الكتيبة 51 للمساعدة على إجلاء الجرحى والقتلى. يصف أحد شهود العيان الفوضى التي عمت مقر قيادة لواء غولاني قائلاً: ساد الانفعال الشديد حين وصلت أخبار المعركة الطاحنة وارتفاع عدد الإصابات. أخذ الجنود يتراكضون جيئة وذهاباً وهم يحملون الخرائط، وبدأ الضباط يزعقون في الهواتف الخلوية المشفرة لتنسيق أعمال إجلاء الجرحى. ثم خرج العميد غال هيرتش من مركز القيادة لإعلام حالوتس بالتطورات. قال له: إن المروحيات لا تتمكن من الهبوط فالمعركة ضارية. استغرق إجلاء الجرحى الليل بكامله، وكانت الحصيلة الإجمالية 9 قتلى وأكثر من 27 جريحاً.

الليطاني: آخر معارك الوعي

في الخامس من آب، كان عدد الجنود الإسرائيليين المحتشدين على الحدود يقارب العشرة آلاف جندي من القوات النظامية والاحتياطية على حد سواء. في قيادة منطقة الشمال، كان ثمة سؤال يراود عودي آدامز، قائد القطاع الشمالي في الجيش الإسرائيلي: ماذا بعد؟ لم يكن الهدف التالي للعمليات محدداً بدقة. في الواقع، كان بادياً لقيادة المنطقة أن القوات البريّة لم تتمكن، وحتى مع مرور كل تلك الأيام والأسابيع، من تحقيق شيء يُذكر. كان التقدم موضعياً ومقتصراً على بضعة أميال لا تتجاوز الأربعة بأحسن تقدير، تقارير الاستخبارات خلت، هي الأخرى، من أي إشارة تنبئ بهزيمة موشكة لحزب الله.
صبيحة الثامن من آب، كان عدد القتلى الإسرائيليين من الجنود المشاركين قد فاق الواحد والستين جندياً. لقد وصل القلق في بعض الأوساط السياسية، في ذلك اليوم، لأعلى مدارجه. كان سير المعارك آخذاً في التباطؤ، فيما بدت الأوساط العليا في المؤسسة العسكرية غير واثقة بشخص رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع. قبيل اجتماع مجلس الأمن في الحادي عشر من آب، لم يكن أمام رئيس الوزراء غير المضي بخطة هجوم خاطفة، ينجزها الجيش بغضون 48 ساعة. كانت الفكرة هذه احد مقترحات وزير الدفاع السابق، شاؤول موفاز، وذاك ما لم يرق وزير الدفاع حينها، بيرتس، الذي رفض الخطة بشدّة.
صبيحة الحادي عشر من آب ومع إقرار مجلس الأمن بالإجماع القرار الرقم 1701، أمر بيرتس بتطبيق سياسات حالوتس بالإغارات السريعة والموضعية، لكن هذه المرة، على مستوى الفرق بدل الكتائب والألوية. كان المُراد من العملية اظهار صورة من له الكلمة الفصل لكل من حزب الله والعالم. ظهيرة الحادي عشر من آب بدأت الفرقة الاحتياطية المحمولة جواً بقيادة آيال آيزنبرغ، بالتحرك شمالاً باتجاه دبل وقانا.

القائد المسكون بشخصية شارون
انتهى متلقياً
اتهامات بارتكاب الإخفاقات
في الآن عينه، كانت الفرقة 91، التابعة للعميد غال هيرتش تشق طريقها باتجاه الساحل، مبتعدة غرباً عن بنت جبيل. يصف مات ماثيوز العملية بالفوضوية. وأسوة بمثيلاتها من العمليات في بنت جبيل ومارون الرأس، بدا التردد وعدم والضوح سمة بارزة في أمر عمليات هذه المهمة بحسب فينوغراد. زاد الإرباك واطرد بُعيد الظهيرة ذاك اليوم، عندما آوت سريتان من سرايا آيزنبرغ إلى منازل قرية دبل الجنوبية. ففي الساعة الثانية ظهراً، وبعيداً عن أعين قوات الرصد، تمكن بضعة من مقاتلي حزب الله من إطلاق صاروخين مضادين للدروع على مبنى كان قد تموضع فيه ما يزيد على خمسين من جنود الاحتياط، أصاب الصاروخان المنزل إصابة مباشرة، ما أدى لمقتل تسعة جنود وجرح ما يزيد على الثلاثين.
إلى الشمال الشرقي من موقع الفرقة 91، كانت الفرقة 162 التابعة للعميد غي تسور تشنّ هجومها نحو القنطرة والغندورية. كان تسور، وعلى مدى أسبوع وأكثر، قد أعد العدّة لاقتحام الغندورية باعتبارها نقطة أساسية في انطلاق عمليات ما وراء الليطاني. وفي محاولة لتأمين غطاء للدبابات وتطهير المرتفعات المشرفة على وادي السلوقي، نفذت الفرقة 162 إنزالاً جوياً بواسطة عناصر من لواء ناحال. هبط المظليون ليل الحادي عشر من آب عند أطراف فرون والغندورية دون أي مقاومة تُذكر. صبيحة الثاني عشر من آب، أبلغ المظليّون القيادة أن المنطقة باتت آمنة. فور تبلغ القيادة بدأت 24 دبابة من اللواء 401 عبور وادي السلوقي.
مع تقدمها بدا أن ثمة شيئا مريبا قد بدأ بالظهور، ثمة مبنى منهار يسد طريق العبور إلى الوادي وهو ما لم تكن قيادة اللواء على علم به. وبينما كان طاقم الدبابة الأولى في الرتل يبحث عن نقطة أخرى للعبور، دوّت عبوة ناسفة، وشاهد بعض الجنود وميضاً لصاروخ مضاد للدروع يتجه نحوهم. استهدف الصاروخ الأول دبابة الميركافا الخاصة بقائد السرية فقتله على الفور مع كافة أفراد الطاقم. وخلال ثوان انهمر سيل من الصواريخ المضادة للدبابات على الرتل. يصف أحد جنود الطواقم الهجوم بما يشبه جحيم جهنم. يقول آخر لقد كنا هدفاً للتدريب على الرماية لمقاتلي حزب الله الذين خرجوا من تحت الأرض ومن المنازل، ومن وراء الأشجار. عندما انتهى الكمين، كانت احدى عشرة دبابة ميركافا 4، من بين الدبابات الأربع والعشرين قد أصيبت بالصواريخ المضادة للدبابات. قتل ثمانية جنود من الطواقم المشاركة، إضافة لأربعة جنود من المشاة. كما أصيب كل من قائد الكتيبة ومساعده بإصابات بالغة، ولم يستطع المعني بالإشارة تحديد عدد الجرحى الفعلي ــ نظراً لحجمه الكبير ــ في ظل كل تلك الفوضى الميدانية.
إلى الشمال من موقع الفرقة 162 العاملة تحت قيادة تسور، كانت فرقة الاحتياط المدرّعة التابعة للعميد إيرز تسوكرمان ــ المقرب من قائد المنطقة الشمالية ــ، قد بدأت بهجومها ناحية الخيام ــ مرجعيون. كان تسوكرمان مسكوناً بشخصية شارون وحالماً بإثبات جدارته، وهو الوحيد الخائض أعنف المواجهات من بين قادة الفرق، فترة قيادته للواء غولاني ووحدة إيغوز. بُعيد الحرب كتب يوءاف ليمور، وعوفر شيلح، كتاباً ضمّناه تفاصيل تروى عن هذا الرجل. ظل تسوكرمان يعد الخرائط ويسعى جاهداً لاقناع قيادة الأركان بضرورة توغله وفرقته في الأراضي اللبنانية المتاخمة لسوريا. هو لم يعتبر بما وقع أمام مرأى من عينيه في التاسع من آب، عندما دخل لواء المشاة ووقع في كمين محكم عند مسافة لم تتجاوز النصف كيلومتر من مقر قيادته. لقد واصل إيرز تعليماته القاضية بالمضي بالمهمة. ومع حلول الظلام في التاسع من آب، بدأت قواته المدرعة التحرك باتجاه مرجعيون. كان يفترض بالكتيبة الأولى الوصول إلى المدينة ودخولها بشكل سهمي، لكن الكتيبة نفذت حركة غريبة تمثلت في الذهاب والإياب، ما أسهم في ازدياد المخاوف.
فجر الخميس في 10 آب دخلت القوة المدرعة مدينة مرجعيون. لم يكن في المدينة غير قوة صغيرة جداً من المقاومة، جابهت الرتل بقذائف الأر بي جي وبالعبوات الناسفة المعلّقة على جدران البيوت بارتفاع الدبابات. لم توقع العبوات تلك إصابات تُذكر في صفوف القوة المتقدمة. لكن هذا الاصطدام أحدث حالة من الفزع والارتباك في صفوف ضباط القيادة. هناك عدة روايات لما جرى بعد ذلك، غير انه من الواضح ان قسماً من الكتيبة الأمامية انسحب في حالة من الذعر باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
لا تبدو واضحة إلى اليوم طبيعة المهمات التي أُنيطت بفرقة إيرز تسوكرمان، لكن اتهامات جمّة وجهت للرجل بُعيد انتهاء الحرب. بعض التحقيقات أشارت لسوء أداء وحدات الدبابات التابعة له، تقارير أخرى ذكرت أن ثمة اخفاقات عدة ارتكبها قائد الفرقة أيضاً.
قد يكون من لزام سِيَر الحروب إيراد بعض من مفاعيل تبعاتها عشية انتهائها، كأي حرب، لكني ولقناعة سأكتفي بإيراد هذا القدر. لن يكون صباح الرابع عشر من آب 2006، من شأن «حرب تموز» وتفاصيلها. فلذاك اليوم شأن آخر، في موعد مرجأ، في حكاية ستبتدئ يوماً، كما وكل حكايات النصر بـ»صبيحة الرابع عشر من آب».