الطيب «الدرويش» لا يكترث بالحرب

  • 0
  • ض
  • ض
الطيب «الدرويش» لا يكترث بالحرب

عن أبيه، عن جدّه، عن أجدادهما، ورثَ محمود الطيّب (35 سنة) طقساً من طقوس الدراويش، وهو رقصة «المولويّة». يدور الدرويش بلباسه الأبيض الذي يشيرُ إلى الصفاء، معتمراً كوفيّة مجبولة من التراب، في إشارة إلى «الأصل الذي خُلق منه الإنسان، وإليه يعود» حسب ما يقول الشاب الذي اعتاد الوقوف بجانب الجامع الأموي وسط دمشق القديمة. تتلمذ الطيّب على أيادي شيوخ المتصوّفة مذ كان عمره ست سنوات، وهناك تعلّم «الارتقاء» من خلال الدوران بـ«جهة دوران الحجيج حول الكعبة، حركة الكواكب حول نفسها إلى جهة اليسار». يشرح محمود لـ«الأخبار» رؤية «الدراويش» لنهجهم «لا تعنينا الحروب، نسمو فوق الماديات، ولا نريد شيئاً من الدنيا. نحن من الأرض، ونتماهى مع السماء، ولكل حركة نقوم بها مدلول ومعنى». اعتاد أبناء دمشق مشاهدة الدراويش في مناسبات عوائل الشام الكبيرة، لكنّ التزام هذا التقليد تضاءل «بسبب الظروف التي تمرّ بها البلاد»، قبل أن يعود في العامين الأخيرين في شكل كرنفالي شعبي يُقام بجانب الجامع الأموي في «العشر الأواخر» من شهر رمضان.

0 تعليق

التعليقات