عن أم الشهيد: العمل يحيي الأمل

  • 0
  • ض
  • ض
عن أم الشهيد: العمل يحيي الأمل

تقطن السيدة سناء في منطقة جب الجندلي، في مدينة حمص، بعد تهجيرها مع عائلتها من منطقة باب السباع، عقب أحداث العنف التي اندلعت في الحي، وأفضت إلى سيطرة المسلحين على المنطقة لفترة. استشهاد ابنها الوحيد خالد، الجندي في الجيش السوري، خلال معارك تدمر عام 2015، أرخى بظلاله على حياتها، فأحالها جحيماً وخيبات. السيدة الخمسينية التي تعايشت مع أحزانها لاحقاً، تعلّمت مهنة صناعة الأحذية، حيث تمرّنت على العمل في مشغل يتبع إحدى الجمعيات الأهلية. كل من يعرفها يراها اليوم امرأة أُخرى، انطلقت بفضل العمل نحو أمل جديد بحياة أفضل، بعدما بدت خلال مرحلة حدادها «عجوزاً». تبتسم أم الشهيد للكاميرا بأمل وبساطة، وتعلّق: «ما أعمله مختلف بنظري عن أي مهنة أُخرى. إنه فنّ ومتعة أن تصنعي ما يستر قدماً حافية. أستمتع بالعمل وأشعر بقيمة ما أفعل». تقطع المسافة كل يوم من جب الجندلي إلى حي الزهراء، حيث مقر عملها. وإذ تُسأل عن الماضي، يجتاح نظراتها حزنٌ قديم.. حزن لا يفارق أمّ الشهيد.

0 تعليق

التعليقات