ضياء الخرّاط: «شيخ شباب الناعم» في دمشق

  • 0
  • ض
  • ض
ضياء الخرّاط: «شيخ شباب الناعم» في دمشق

«يلي الهوا رماك يا ناعم، رماك وكسّر عضامك يا ناعم، كل سنة والحبايب سالمة يا ناعم، يلي وجهك حلو يا ناعم...». يصيح ضياء الخرّاط على أقراص «الناعم» المدوّرة بعد أن «كحّلها» بدبس العنب، وباتت جاهزة لـ«القرمشة». لا يتجاوز عمر الشاب الثانية والعشرين، لكنّ عمر خبرته في صنعة «الناعم» زاد على عشرة مواسم. يمتاز «الناعم» بأنه مخصص لشهر رمضان فحسب، ويُصنع من الطحين المعجون بالماء، ثمّ يُصب في شكل أرغفة تشبه أرغفة الخبز، لكنّها أكثر هشاشة ونعومة، ليُقلى بالزيت، ويضاف إليه دبس العنب بعد أن ينضج. منذ كان طفلاً، اعتاد ضياء الجلوس في زاوية سوق «باب سريجة»، لصناعة «الناعم» وبيعه طوال شهر الصيام. «الناس حفظوا شكلي، والبعض ينسى اسمي، حتى صاروا ينادونني بشيخ شباب الناعم»، يقول الشاب لـ«الأخبار». ويضيف: «الناعم أكلة خفيفة ونظيفة، لا تحتاج إلا الطحين الأبيض، والماء، وزيت القلي، والدبس»، ثم يبتسم ويقول: «وقليلاً من المهارة والنفس الشامي». يُراوح سعر طبق الناعم عند ضياء بين الخمسمئة والألف ليرة، بحسب عدد الأرغفة فيه. «إنه حلويات البسطاء والفقراء» يقول الخرّاط، ويتابع: «لا قدرة لمعظم الناس اليوم على شراء المعمول بالفستق، أو البقلاوة بالقشطة. أما رغيف الناعم، فالجميع يستطيع شراءه والتحلّي به بعد طعام الإفطار».

0 تعليق

التعليقات