أحمد محيي الدينوأفردت الصحف العربية، وخصوصاً الخليجية منها، مساحات واسعة في صفحاتها للإشادة بهذا الإنجاز القطري، مع صور لأمير قطر وزوجته وأعضاء لجنة الملف وهم يعبّرون عن فرحتهم بالإنجاز. في الكويت، كان العنوان الرئيسي لصحيفة «الأنباء» على صدر الصفحة الأولى تهنئة أمير الكويت إلى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قائلاً «استضافة قطر لكأس العالم 2022 إنجاز لجميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة... مبروك للكويت وقطر». وقالت «الراي» على الصفحة الأولى «قطر ترفع رأس العرب»، وعنونت «كأس العالم ... على مرمى قطر»، مضيفة «بعد أشهر من الانتظار، تحقق الحلم العربي من خلال قطر، التي فازت بشرف استضافة بطولة كأس العالم 2022». أما «النهار» فعنونت «قطر تفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022»، و«المعجزة أصبحت حقيقة، قطر تستضيف كأس العالم»، من جهتها، كتبت الوطن «الأمير وولي العهد هنّآ الشيخ حمد بن خليفة... مونديال 2022 قطري»، فيما عنونت القبس «الأمير يهنّئ بالإنجاز التاريخي الرائع... مونديال 2022 قطري».
وفي الإمارات، عنونت البيان «الدوحة تنال شرف تنظيم استضافة مونديال 2022»، وأيضاً «خليفة ومحمد بن راشد يهنّئان أمير قطر بالإنجاز». وكتبت صحيفة الخليج على صدر صفحتها الأولى «قطر تفوز باستضافة مونديال 2022»، وفي الصفحات الداخلية «إنجاز تاريخي كبير للشقيق الخليجي، الفيفا يمنح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022».
وكتبت صحيفة «الحياة» السعودية على صفحتها الأولى «قطر تحقق الحلم العربي باستضافة مونديال 2022»، وفي الصفحة الرياضية «تغلبت على كل الظروف... وأصبحت أول بلد عربي يستضيف كأس العالم، قطر تعيد عصر المعجزات وتنظّم مونديال 2022».
كذلك تلقت قطر مزيداً من الدعم لنجاح ملفّها، فأكد وزير الثقافة والشباب في الإمارات عبد الرحمن العويس أن بلاده تضع كل إمكانات الرياضة الإماراتية لإنجاح استضافة قطر لمونديال 2022، مشدداً على أن «نجاح دولة قطر الشقيقة هو نجاح للإمارات ولدول الخليج والعالم العربي أجمع».

روسيا 2018

طالب بوتين ابراموفتيش «بوضع يده في جيبه» من أجل أعمال البناء
من جهتها، واصلت روسيا احتفالاتها بفوزها بتنظيم مونديال 2018، فطالب رئيس الوزراء فلاديمير بوتين مالك تشلسي الإنكليزي الملياردير رومان ابراموفتيش «بوضع يده في جيبه» من أجل المساهمة في أعمال بناء البنى التحتية اللازمة بعد فوز روسيا بشرف الاستضافة. وطالب بوتين المؤسسات الخاصة في البلاد بالمساهمة في بناء البنى التحتية الجديدة من ملاعب وطرقات، مقترحاً أن يضع ابراموفيتش يده في جيبه قليلاً من أجل المساهمة بدوره في إنجاح هذا الحدث. وتحدث بوتين عن 300 مليار روبل روسي، أي نحو 7 مليارات يورو لبناء أو إعادة بناء الملاعب والبنى التحتية في 13 مدينة في الجانب الغربي من البلاد، التي اختيرت لاستضافة مباريات المسابقة.
لكنّ بحسب تقديرات صحيفة فيدوموستي سيكلف تنظيم المونديال «أكثر من 50 مليار دولار (38 مليار يورو) في الحدود الدنيا»، بالنظر الى المسافات بين المدن التي تبلغ أحياناً 3 آلاف كيلومتر وحالة البنى التحتية الموجودة حالياً، وضرورة بناء وإعادة بناء الآلاف من الكيلومترات من الطرق والسكة الحديد والمطارات والفنادق.