أهدى الاتحاد سوريا لقباً ثانياً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدما توّج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في المباراة النهائية على القادسية الكويتي 4-2 بركلات الترجيح. كان الوقتان الأصلي والإضافي انتهيا 1-1، في المباراة التي استضافها ملعب «جابر الدولي» في الكويت أمام 58604 متفرجين. واستمرت البطولة اختصاصاً عربياً منذ استحداثها عام 2004 وتوّج الجيش السوري بنسختها الأولى. وكان الشوط الاول فقيراً من الناحية الفنية من الفريقين مع تفوّق نسبي للقادسية الذي فرض سيطرته الميدانية فيما اغلق الاتحاد منطقة الدفاع امام الهجمات القليلة. وافتتح القادسية التسجيل من هجمة مرتدة بدأها عبد العزيز المشعان الذي انطلق بالكرة قاطعا نصف الملعب ثم ارسل كرة بينية رائعة الى المهاجم حمد العنزي في الجهة اليسرى فتقدم وسددها بيسراه مرت قرب الحارس عثمان الذي اخفق في ابعادها (29). وظهر تفوق الاتحاد واضحاً في الشوط الثاني، وفرض هيمنته على مجرياته، وكان لهدف التعادل المبكر اثره على اللاعبين الذين حصلوا على جرعة معنوية، فيما اصيب دفاع القادسية بالارتباك وتعرض مرمى الخالدي للتهديد. وحصل الاتحاد على ركلة حرة من 25 متراً نفذها طه دياب من الجهة اليمنى ارتطمت بالارض وخدعت الحارس الخالدي وارتدت الى داخل الشباك وسط دهشة لاعبي القادسية مدركاً التعادل (52). ونقصت صفوف الفريقين بطرد لاعب القادسية طلال العامر (75)، ولاعب الاتحاد محمد الحسن (90+3). وأخفقا في حسم النتيجة في الوقت الاضافي فكانت ركلات الترجيح، التي سجل منها للاتحاد عمر حميدي وطه دياب وعبد القادر دكة ورضوان قلعجي، وللقادسية بدر المطوع وسعود المجمد، وأهدر السوري فراس الخطيب وفهد الانصاري. وعقب المباراة سلم رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام كأس البطولة الى قائد فريق الاتحاد.
بن همام: أعجبني الملعب

ورأى بن همام أن ملعب جابر يضيف الكثير للبنية التحتية الرياضية في الكويت ومنطقة غرب آسيا ككل. وشهدت البطولة هذا العام اقبالاً جماهيرياً غفيراً زاد بنسبة 140 في المئة عن العام الماضي.