تنطلق اليوم في مدينة غوانغزو الصينية دورة الألعاب الآسيوية الـ16، التي تستمر حتى 27 الجاري، وتأتي هذه الاستضافة توطئة للصين في استضافة أولمبياد ثان بعد النجاح الباهر في أولمبياد بكين 2008. وقد بنت غوانغزو استعداداً لاستضافة الألعاب الآسيوية شبكة طرق جديدة وجسوراً عدة ومجمّعات سكنية ومحطات للسكك الحديد وخطوط مترو الأنفاق، وعملت على تنظيف مياهها وهوائها وأنجزت مشاريع ضخمة لتجديد المناطق الحضرية. وأطلق الرئيس الصيني هو جينتاو مسيرة الشعلة من وسط العاصمة بكين، قبل شهر بالتمام والكمال، لتجتاز 21 مدينة في البلاد وصولاً الى غوانغزو بعد أن يكون قد تناوب على حملها 2010 أشخاص.
بدأ تسجيل الأرقام القياسية في آسياد 2010 قبل أن تنطلق المنافسات رسمياً، حيث يستضيف آسياد 2010 ما يزيد على 14 ألف شخص بينهم أكثر من 12 ألف رياضي من الجنسين من 45 دولة آسيوية يتبارون في 42 رياضة (رقم قياسي) و53 فعالية (رقم قياسي) للحصول على 476 ذهبية (رقم قياسي).
ويأمل المنظمون تسجيل عدد من الأرقام القياسية يفوق ما تحقق في آسياد الدوحة الذي شهد تحطيم 7 أرقام قياسية عالمية ومعادلة رقمين (معظمها في رفع الأثقال) وتسجيل 24 رقماً آسيوياً جديداً.
وباعتبارها رائدة للألعاب بشكل لا جدال فيه، حشدت الصين بعثة «ألفية» من 977 رياضياً ورياضية بينهم 35 بطلاً أولمبياً يشرف عليهم 477 مدرباً.
وبات من الصعب آسيوياً على غير الصين كسر احتكار بلد المليار و300 مليون نسمة في المدى المنظور.
ويمكن المشاركين الآخرين أن يأملوا إحراز الذهب في الرياضات الأخرى، وخصوصاً ألعاب القوى، لكن سقف الطموحات العربية يبدو مرتفعاً جداً بشكل لا يتناسب مع الواقع، وتأتي قطر في طليعة العرب بعد أن قررت المشاركة بوفد كبير يتألف من 318 رياضياً بينهم 56 رياضية في 25 لعبة.
وتعوّل البحرين والسعودية إضافة الى ألعاب القوى على الفروسية على غرار الإمارات، فيما تبدو المشاركات العربية الأخرى ضعيفة وتنحصر آمالها ببعض الألعاب الفردية.
ومن المتوقع أن لا يقل حفل الافتتاح جمالاً عن افتتاح الألعاب الأولمبية قبل سنتين.
وسيكون الحفل مختلفاً، إذ سيقام على ضفاف نهر اللؤلؤة على جزيرة أنشئ أكبر مسرح مائي فيها في العالم يتّسع لـ28 ألف متفرج.