أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس رسمياً، في حضور رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الكويتي الشيخ أحمد الفهد، ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ، افتتاح دورة الالعاب الآسيوية السادسة عشرة التي تستضيفها مدينة غوانغزو حتى 27 تشرين الثاني. وناب جياباو عن رئيس الجمهورية هو جينتاو المشارك في قمة العشرين في سيول، في افتتاح الالعاب وسط اجراءات امنية مشددة يقوم بتنفيذها 100 الف ضابط وشرطي ومئات الآلاف من الحراس الامنيين والمتطوعين وأعداد مماثلة من كاميرات المراقبة لضمان امن اكثر من 14 الف اداري ومدرب ورياضي من 45 بلداً سيتنافسون على 476 ميدالية في 42 رياضة، ونحو 10 آلاف عامل في مجال الاعلام.وبررت اللجنة المشرفة على امن الالعاب في بيان إشراك هذا العدد الكبير من رجال الامن بأن «دورة غوانغجو تستقبل اكبر عدد من الرياضيين والرسميين والصحافيين في تاريخ الالعاب الآسيوية، ويمثّل الموضوع الامني تحدياً كبيراً لنا».
وخلافاً للمعتاد، لم يقم حفل الافتتاح في الاستاد الرئيسي في المدينة بل فوق بحيرة اصطناعية حفرت في قلب النهر وملئت بالماء بارتفاع 30 متراً بسبب قلة الامطار الموسمية، ونقل قسم من ممثلي الدول بزوارق وصل عددها الى 45 يمثل كل واحد منها دولة سارت لمسافة 9.3 كلم عبر نهر اللؤلؤة وصولاً الى «هاشينشا» (موقع الاحتفال) حيث انشئ اكبر مسرح مائي في العالم يتسع لـ28 الف متفرج وهو بحجم ملعب لكرة القدم.
وتتشكل تعويذة الالعاب من شمس حمراء ساطعة ترمز الى رأس فتاة رياضية ترتدي ثوباً طويلاً وتتدرج ألوانها من البرتقالي الى الاصفر ثم الاحمر القاني مع خطوط عمودية شفافة تشكل الجسم البشري وتظهر بلون الخلفية التي تحيط بها.
وسار وفدا كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية منفصلين في طابور العرض فكانت حالهما في غوانغجو كما في اولمبياد بكين (2008) بعدما توحدا في اولمبيادي سيدني (2000) وأثينا (2004) وآسياد الدوحة 2006 تعبيراً عن المصالحة بين الدولتين.
وخرجت غوانغزو عن المألوف بعدم اعتماد الالعاب النارية فقرة ختامية للمهرجان خصوصاً ان الصين غنية عن التعريف في مجال صناعة المفرقعات، واستبدلتها بالحزمات الضوئية التي لا تسبّب تلويث البيئة.