أكمل السد اللبناني وذوب آهن الإيراني عقد الدور النصف النهائي من بطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد بعد الفوز الشاق للأول على فولاذ مباركة الإيراني، والثاني على الصداقة الذي ودّع خالي الوفاض
أحمد محيي الدين
لم يكن نادي السد اللبناني يتوقع التأهل الى الدور نصف النهائي لبطولة النوادي الآسيوية الـ13 لكرة اليد بهذه الصعوبة، إذ تغلب بشق الأنفس على فولاذ مباركة الإيراني بفارق إصابة واحدة، وفي الطرف اللبناني الآخر، لم يتوقع الصداقة هذا الخروج والخسارة القاسية أمام ذوب آهن الإيراني بفارق 10 إصابات «مع التوصاية» في المباراتين اللتين أجريتا أمس في قاعة مجمع عاشور الرياضي.

السد × فولاذ مباركة

استأسد فريق السد في مباراته مع فولاذ مباركة وانتزع بطاقة الوصول الى الدور نصف النهائي بعد فوز على طراز «أفلام هيتشكوك» بفارق إصابة واحدة 26-25 (الشوط الأول 13-12 للسد أيضاً) ضمن المجموعة الأولى. وجاءت المباراة متساوية بين فريقين كبيرين لديهما معرفة كل بالآخر، وشهدت تألقاً لافتاً من حارس مرمى السد اليافع حسين صقر الذي انقضّ على التصويبات الإيرانية لحماية شباكه، كما تميّز الفريق اللبناني باللعب على الأطراف عبر الجناحين محمد همدر وأحمد الأحمر (6 إصابات، منها 3 جزاء) مع أحمد شاهين (2) وجاد بدرا (2) وحسين شاهين وبرز حسن صقر (3) كجناح، ثم كلاعب دائرة، وكان المدرب جورجي رازيتش قد استهل المباراة بطريقة الاختراق في العمق عبر بويان بوتوليا (8 إصابات) وألكسندر ساشا وخلفهما خضر نحاس وذو الفقار ضاهر لاعب دائرة، مع دفاع منطقة متراص، فيما خاض الفريق الإيراني المباراة بدفاع متقدم (3-2-1) مع الاختراق عبر الجناحين وبخاصة ميلاد مسائلي (9 إصابات) والظهير سجاد استيكي (7 إصابات) والتألق في تطبيق المرتدات السريعة، ولم يسجل أحد من الفريقين تقدماً صريحاً في الشوط الأول الذي انتهى «سدّاوياً» 13-12، وكان الحكم قد طرد ضاهر من السد والله كرم استيكي من فولاذ مباركة لارتكابهما خطأً بدون كرة كل على حدة.
وفي الشوط الثاني، تواصل التفوق اللبناني، ووسّع اللبنانيون النتيجة الى 20-15، لكن الإيرانيين عادوا وأدركوا التعادل 22-22 قبل خمس دقائق من النهاية، وبعدها استمر تألق الحارس صقر ليعود السد ويتقدم 26-23 وتعلن الصافرة النهائية تأهل السد بواقع 26-25 مع اعتراض إيراني على التحكيم. قاد المباراة الحكمان القطريان: منصور السويد وصالح بامطرف.

الصداقة × ذوب آهن

بلغ ذوب آهن الدور نصف النهائي عن جدارة وأكد أنه رقم صعب في البطولة، إذ ألحق بالصداقة خسارة قاسية 33-23 (الشوط الأول 21-10) ضمن المجموعة الثانية.
وحسم الفريق الإيراني النتيجة مبكراً بعدما تقدم 7-2 بعد 10 دقائق من البداية، ما اضطرّ المدرب التونسي فتحي شقرون إلى طلب وقت مستقطع. وأشرك المدرب الإيراني كيوان صادقي لاعبيه الصربيين بويان ستيفانوفيتش (موزع) وميلان غوربانوف (ظهير) منذ البداية، إضافة إلى الجناحين عبد الحميد جمالي (4 إصابات) وعلي الرضا ربيع (5 إصابات) ولاعب الدائرة بايمان صادقي (2) والظهير الآخر محمد رضا (4) وبرويز إحسان (4) والحارس الفذّ عباس أسد زاده)، فيما ظهر الفريق اللبناني قليل الحيلة وتفوّق لبنانيوه على محترفيه وأجانبه، باستثناء غوران دوكيتش (5 إصابات). وبرز من اللبنانيين: جميل قصير (5)، يوسف وزنة، علي سويدان وفيليب تامر في الناحية الدفاعية، إضافة الى فولاديمير غوريانوف (4)، علماً بأن الفريق الإيراني تهاون كثيراً في الشوط الثاني. قاد المباراة الحكمان البحرانيان: غسان المذل ومحسن المولاني.

صراع الصدارة

يلتقي اليوم الجيش العراقي مع السد القطري (الساعة 17:45)، تليها مباراة نفط الجنوب العراقي مع مضر السعودي (الساعة 19:00).
ويلعب الأحد الصداقة اللبناني مع الجزيرة السعودي (الساعة 17:45)، تليها قمّة المجموعة بين ذوب آهن والسد القطري (الساعة 19:00).