تأهلت إيران، حاملة اللقب، الى المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا لكرة القدم السادسة المقامة حالياً في الأردن، بفوزها على العراق، بطلة آسيا، 2-1 أمس على استاد الملك عبد الله الثاني في عمان في الدور نصف النهائي.يذكر أن إيران توّجت باللقب أعوام 2000 و2004 و2007 و2008، فيما توّج به العراق عام 2002.
وبدأ المنتتخب الأيراني المباراة بتهديد حقيقي لحارس مرمى المنتخب العراقي محمد كاصد الذي تصدى لرأسية ميلاد ميلاودي الخطيرة (2)، قبل أن يرد المنتخب العراقي بفرصة خطيرة من كرة طويلة استقبلها أمجد راضي داخل المنطقة وسددها، لكن الحارس الإيراني أبعدها الى ركنية (11).
وارتقى المدافع عمران حنيف زاده لكرة ثابتة داخل المنطقة، أبعدها كاصد الى ركنية نفذت على رأس اللاعب نفسه، لكن المدافع محمد كريم أبعدها من باب المرمى (21).
ودخل المنتخب العراقي الشوط الثاني بحثاً عن هدف التقدم، فضغط على مرمى سيد رحمتي الذي وجد أمامه تغطية دفاعية محكمة اخترقها أحمد مناجد عباس، وسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم، قبل أن يتألق الدفاع في إبعاد عرضيّة هوار ملا محمد.
في المقابل، استثمر المنتخب الإيراني الأخطاء الكثيرة التي وقع بها المنتخب العراقي، فنفذ إيمان موبعلي كرة ثابتة داخل المنطقة، تطاول لها المدافع المتقدم سيد جلال حسيني ولعبها برأسه داخل المرمى (57). ودفع سيدكا بالمهاجم مصطفى كريم الذي أدرك التعادل بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من سامر سعيد، أسكنها على يسار سيد رحمتي (70). لكن المنتخب العراقي تلقى صدمة كبيرة بطرد مدافعه محمد علي كريم (76)، واستغل الإيرانيون النقص العددي، مسجلين إصابة الفوز عبر الاحتياطي محمد غلامي في الوقت القاتل بتسديدة صاروخية (83).
وستتواجه إيران في المباراة النهائية، غداً، مع الكويت التي بلغت المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على اليمن 4-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، علماً بأنهما يشاركان في البطولة للمرة الأولى.
وافتتح علي النونو التسجيل لليمن في الدقيقة 55، وأدرك أحمد الرشيدي التعادل للكويت (72). وتابع المنتخبان المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مساعد ندا من الكويت وسالم عوض من اليمن لتضاربهما.


سيدكا راضٍ عن مستوى «أسود الرافدين»

رأى مدرب المنتخب العراقي الألماني فولفغانغ سيدكا أن منتخبه ارتكب أخطاء كثيرة سمحت للمنتخب الإيراني بأن يتفوق عليه. وأضاف سيدكا بعد انتهاء المباراة «لقد ارتكبنا أخطاءً فادحة في منطقة الدفاع سمحت وساعدت المنتخب الايراني على التفوق واستثمار هذه الأخطاء، في الوقت الذي أهدرنا فيه فرصاً عديدة كانت في متناولنا للتسجيل والخروج بانتصار هام وخصوصاً عبر نشأت أكرم وهوار ملا محمد وأحمد مناجد عباس». وتابع «رغم ذلك أقول إنني راض عن الأداء الذي قدمه المنتخب العراقي قياساً إلى الوضع العام، لولا تلك الثغر وكذلك الطرد غير المبرر الذي تعرض له المدافع محمد علي كريم».