مرةً جديدة تعود دورة حسام الدين الحريري لكرة السلة لتعلن انطلاق الموسم السلّوي، مع استثناءات لهذا العام، تتمثل بإقامة البطولة في النادي الرياضي بيروت، إضافةً الى مشاركة 10 فرق بدلاً من ثمانية، كما جرت العادة، علماً أن الدخول سيكون مجانياً
عبد القادر سعد
ستكون أمسية يوم الجمعة 15 الجاري حاشدة سلّوياً، مع انطلاق بطولة حسام الدين الحريري لكرة السلة، التي ستُختتم في 22 الجاري. وستُقام البطولة هذا العام على ملعب الرياضي في بيروت، بسبب تأهيل ملعب نادي الفداء صيدا المنظم للبطولة، الذي دأب على استضافتها في كل عام على ملعبه. ولمناسبة مرور عشرين سنة على انطلاق البطولة، قررت اللجنة المنظمة دعوة 10 فرق عربية بدلاً من ثمانية، كما جرت العادة، وبمشاركة الرياضي والحكمة من لبنان، وهي المشاركة الأولى للحكمة في هذه الدورة.
أما على صعيد الفرق العربية الثمانية، فهي: المحرّق البحريني، الاتحاد السكندري والأهلي من مصر، سلا المغربي، القادسية وكاظمة من الكويت، نادي الملعب النابلي والنجم الساحلي من تونس.
رئيسة اللجنة المنظمة النائبة بهية الحريري عقدت مؤتمراً صحافياً، أمس، لإعلان تفاصيل الدورة، في قاعة النادي الرياضي، بحضور عدد من الرسميين والرياضيين ورجال الإعلام.
وتحدث رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات عن أهمية الدورة، شاكراً المنظمين، ومتمنّياً النجاح لها.
بدوره، تحدث رئيس نادي الفداء صيدا نزار الرواس، مدير الدورة، عن نوعية الفرق ومشاركة أربعة فرق للمرة الأولى، منها الحكمة، كاشفاً أن الرغبة كانت في دعوة 12 فريقاً وتوزيعها على 3 مجموعات، لكن الاتحاد طلب إنهاء البطولة في 22 الجاري، نظراً إلى انطلاق بطولة الدوري في 24 منه، وهذا ما دفع اللجنة الى اختصار العدد الى 10فرق. ولفت الرواس الى أن الفرق المشاركة تحمل ألقاباً في بلدانها، على صعيدَي الدوري والكأس. وكانت كلمة لرئيس النادي الرياضي هشام جارودي، أكّد فيها أن دورة حسام الدين الحريري في قلب النادي الرياضي، مشيراً الى أهميتها، لكونها تمثّل التجربة الأساسية للفرق اللبنانية قبل انطلاق الدوري، وخصوصاً أنها تضم نخبة الفرق العربية. وتمنى جارودي أن يجمع النهائي فريقي الرياضي والحكمة كي يكون اللقب لبنانياً، فإمّا لقب عاشر للرياضي أو أول للحكمة.
كذلك كانت كلمة للمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، ممثّل الوزير علي عبد الله، تحدث فيها عن دور الرئيس الشهيد رفيق الحريري على صعيد الرياضة، مشيراً إلى أن الدورة ليست إحياءً لذكرى «بل هي تدخل في عملية الاستنهاض الرياضي، وخصوصاً على صعيد كرة السلة، التي وصلت الى العالمية، إن كان على صعيد نادي الرياضي والحكمة، أو على صعيد منتخب لبنان».
وناشد خيامي النائب الحريري المساعدة على إيجاد شراكة حقيقية بين الوزارة واللجنة الأولمبية اللبنانية والاتحادات الرياضية مع البلديات في كل لبنان، إلى جانب المجتمع المدني، مطالباً بإضافة بند يموّل البلديات على الصعيد الرياضي.
هل هناك رؤية لضبط الجمهور؟
ورداً على سؤال لـ«الأخبار» عن إمكان وضع آلية لضبط الجمهور بعد الهتافات السياسية والطائفية التي شهدتها مباريات منتخب لبنان في البطولة العربية، أكّد جارودي أن الأبواب مفتوحة لجميع اللبنانيين من كل الفئات، وستكون الأجواء رياضية دون مشاكل، بمعاونة قوى الأمن والمسؤولين في نادي الحكمة.
بدوره، كان لخيامي مداخلة مهمة وواقعية رداً على السؤال، معترفاً بوجود حقيقة واقعة على الأرض لا يمكن نكرانها على صعيد الهتافات الجماهيرية، لكن هذه الدورة تحمل رمزية كبيرة، ومن المفترض أن يكون اللبنانيون مشغولين بالدورة والمنافسات أكثر من انشغالهم بطوائفهم. ودعا خيامي اتحاد اللعبة والرياضي وجماهير الأندية إلى القيام بحملة توعية قبل كل مباراة لروابط جماهيرها، و«زرع» بين الجماهير «الناس العاقلين القادرين على ضبط جماهيرهم حتى لا نصل الى هتافات تسيء الى كرامتنا وكرامة الدورة، وعائلة الحريري بالذات عائلة وطنية لكل لبنان وليست محسوبة على مذهب أو على طائفة، وبالتالي احتراماً لهذه الدورة والذكرى، واحتراماً لنا جميعاً يجب على اللجنة المنظمة تأليف لجنة مهمتها ضبط الجمهور بالتنسيق بين الاتحاد واللجنة المنظمة والأندية، لوضع آلية صحيحة حتى لا نقع في المحظور».
لقطات من المؤتمر
■ رأى رئيس نادي الحكمة طلال مقدسي أن مشاركة نادي الحكمة في البطولة ليست أمراً غريباً بل الغريب والخاطئ هو عدم المشاركة، وخصوصاً أن فرقاً عربية كبيرة تشارك فيها، وبالتالي تمثّل محطة مهمة للاستعداد قبل انطلاق الدوري.
■ أكّد نائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة الدكتور روبير أبو عبد الله أن الدعوة للجمعية العمومية في 16 الجاري قانونية مئة بالمئة، وأنه شرح هذا لبعض رؤساء الأندية قبل أن يتحدثوا للإعلام، كاشفاً عن الطلب من الأمين العام غسان فارس عدم الرد عليهم ببيان رسمي.
■ رداً على سؤال بشأن رفض النادي الرياضي مسألة لاعبي النخبة الخمسة المسموح بهم لكل نادٍ، قال مدير الألعاب في الرياضي جودت شاكر «سنقبلها حتى لو أنزلوا العدد الى 3، ولو كبّلوا أيدينا وأرجلنا أيضاً فسنقبل، وفي النهاية سنحرز البطولة»، غامزاً من قناة أحد الحاضرين.

قدّم خيامي اقتراحاً بنّاءً لعملية ضبط الجمهور حرصاً على رمزية البطولة

نظراً إلى كون بطولة هذا العام تحمل الرقم 20، رُفع عدد الفرق المشاركة إلى 10
■ استغل رئيس نادي الحكمة طلال مقدسي سؤال أحد الصحافيين عن مشاركة الحكمة في البطولة، ليؤكد لجمهور «الأخضر» أن ناديهم على الطريق الصحيح والدائم، ولا رجوع الى الوراء بعد الآن إطلاقاً، قاصداً فترة عدم الاستقرار الإداري.
■ كشف المدير الفني للرياضي فؤاد أبو شقرا أنه كان يتمنى أن يسعى الاتحاد والأندية «إلى رفع أنفسهم بدلاً من إنزال الرياضي. فمعظم اللاعبين كانوا مطروحين في سوق الانتقالات كعلي كنعان وإيلي إسطفان وغيرهما، وكان باستطاعة أيّ نادٍ ضمهم، لكن هذا لم يحصل، وهو ما تتحمل مسؤوليته الأندية».
■ أعلن رئيس النادي الرياضي هشام جارودي أنه سيقبل مسألة لاعبي النخبة، مع احتمال السماح لناديه بالاحتفاظ بعمر الترك، وإذا رفضوا فسيبقون على اللاعبين، وخصوصاً جو فوغل وعلي فخر الدين للاستحقاقات الخارجية، مع إمكان إعارة الترك، أما بالنسبة إلى رودريغ عقل، فقد انضم الى فريق أنيبال زحلة.
■ لم يملك نائب رئيس الاتحاد جودت شاكر رداً على سؤال عن إمكان الاستغناء عن مدرب المنتخب الوطني طوماس بالدوين، مستغرباً: «أنا لا أعرف شيئاً وهم الذين يعرفون».
■ بعد ما أشيع عن عدم قانونية رفع بدل الاشتراك السنوي لأعضاء الجمعية العمومية لنادي الحكمة، أكّد رئيس النادي طلال مقدسي أنه يوجد في النظام الداخلي للجنة الإدارية للحكمة بند يعطي الحق للجنة برفع الاشتراك. وهو قام بهذه الخطوة لإعطاء قيمة أكبر لأعضاء الجمعية العمومية، إذ لا يمكن لشخص يقرر مصير نادي الحكمة أن يكون اشتراكه 50 ألف ليرة.
■ كشف عريف الحفل، الزميل حسان محيي الدين، أن البطولة ستكون منقولة مباشرةً على شاشة تلفزيون المستقبل.
■ خلال إلقاء جارودي لكلمته، سأل حسان محيي الدين رئيس الحكمة طلال مقدسي هامساً إذا ما كان يريد إلقاء كلمة، فأشار إليه الأخير بأنه لا داعي إلى ذلك.


كلمة

رأت النائبة بهية الحريري (الصورة) في كلمتها أن «الرئيس الشّهيد رفيق الحريري أراد أن تكون هذه الدّورة فعل إيمانٍ بالشّباب ودوره وقدرته على تجاوز المحن، والانتصار لذاته ولوطنه وأمّته...على أمل أن تجسّد هذه الدورة ما نصبو إليه جميعاً لتحقّق أهدافها في التّواصل والتّنافس بما فيه خيرُ حاضرنا ومستقبلنا...أرحّب بكم مجدّداً وبما تمثّلون من روحٍ شبابية لتبقى من خلالها روح فقيدنا الغالي حسام الدين رفيق الحريري إرادة خيرٍ ومحبّة، ولنؤكّد العمل الدائم على احترام الرأي والرأي الآخر، والتّنافس الديموقراطي وبروحٍ رياضية، وبالحفاظ على استقرار وطننا وأمّتنا.