خرج فريقا النجمة والأنصار بتعادل سلبي لعباً ونتيجة ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثانية لمسابقة كأس النخبة لكرة القدم على ملعب صيدا. ورغم سلبية النتيجة، إلا أن المباراة كشفت أموراً عدة بالنسبة إلى الفريقين
عبد القادر سعد
مثّلت نتيجة التعادل 0 ــ 0 بين النجمة والأنصار مفاجأة بعض الشيء نظراً إلى فارق الاستعداد بين الفريقين. فالأنصار بدأ استعداده مبكراً بصفوف شبه مكتملة ما عدا العنصر الأجنبي، فيما دخل النجمة اللقاء باستعداد متأخّر وبمن تيسّر من اللاعبين نتيجة الأزمة المالية والمشاكل الإدارية التي يمر بها الفريق. لكن أرض الملعب كشفت واقعاً آخر، دون إغفال المستوى المتواضع للقاء. فالنجمة ظهر بصورة مقبولة نظراً إلى أوضاعه، وقدم لجمهوره القليل (نحو 150 مشجعاً) مجموعة جيدة من اللاعبين الصغار تبشّر بالخير، منهم محمد جعفر والمهاجم أبو بكر المل الذي أظهر تفاهماً مع مصطفى شاهين، مستفيدين من كرات علي يعقوب الذي أدى دور الممول في الشوط الأول، إضافة إلى التجانس بين قلبي الدفاع قاسم محمود وبلال نجارين وإلى جانبهما حسين حمدان، الذين أقفلوا الطرق أمام المحاولات الأنصارية، ومن خلفهم الحارس الواثق عبدو طافح.
لكن العرض المقبول من لاعبي النجمة لا يعني أن الأمور بخير، إذ إن الفريق نجح في الظهور بصورة جيدة، مخالفاً التوقعات، لكنه غير قادر على المنافسة ما لم تُسَدّ بعض الثُّغَر، وخصوصاً في خط الوسط.
أما من جهة الأنصار، فقد لعب الأخضر بصفوف مزجت بين خبرة معتز الجنيدي ومحمد حمود ومحمد باقر يونس والقائد نبيل بعلبكي، وشباب قاسم ليلا وقاسم أبو خشفة، وقاسم مناع وربيع عطايا. لكن هذه التوليفة لم تنجح في هز شباك النجمة، نتيجة الصلابة الدفاعية من جهة وافتقاد اللاعب الذي ينهي الهجمة بطريقة صحيحة. وبدا الفراغ الذي خلّفه غياب مالك حسون كبيراًَ، وهو أمر سيعمل الجهاز الفني على تداركه. لكن الأنصاريين الموجودين في الملعب (نحو 150 متفرجاً) اطمأنوا إلى خط الظهر بقيادة الجنيدي ومن خلفه الحارس المتألّق حسن مغنية.
شوط المباراة الأول كان نجماوياً سيطرة وفرصاً، أبرزها لشاهين وأبو بكر وسعيد إسكندر (الدقائق 1، 30 و32)، مقابل محاولات أنصارية لكسر الطوق، أبرزها كرة قاسم ليلا التي أنقذها الحارس طافح (23).
وفي الشوط الثاني، مالت لكفة لمصلحة الأنصار في نصف الساعة الأولى، بعد خروج علي يعقوب ودخول محمد شمص من النجمة، ما أوجد فراغاً في الوسط. لكن السيطرة الأنصارية لم تترجم أهدافاً، رغم دخول طارق حلوم ومحمود كجك وأحمد أيوب بدلاً من ليلا وأبو خشفة وعطايا.
وفي ربع الساعة الأخير نشط النجماويون، لكن من دون تغيير في النتيجة لتنتهي المباراة بتعادل «القطبين» 0 ــ 0.
• قاد اللقاء الحكم علي صباغ بمعاونة علي عيد ومصطفى بواب، وعلي رضا رابعاً.
• كان من المفترض أن يشارك الحكم حسين فرج في قيادة المباراة، لكنه أصيب خلال التحمية، ما أدى إلى استبداله بعيد، ليتابع فرج اللقاء وهو يضع الثلج على ركبته. أما بالنسبة إلى الحكم الرئيسي، فكانت المباراة لطلعت نجم الذي اعتذر عن قيادة اللقاء، فعُيِّن الحكم علي صباغ.
• بعد المباراة، ظهر الاستياء على وجه رئيس نادي الأنصار كريم دياب الذي لم يكن راضياً عن النتيجة، على عكس إداريي النجمة الذين خرجوا مرتاحين.
• كانت الأمور التنظيمية أفضل بكثير من مباراة العهد والمبرة، وخصوصاً على صعيد السماح للجمهور بالدخول، ووجود دفاع مدني، وأولاد لالتقاط الكرات، إضافة إلى تعاون بين الحضور والقوى الأمنية.
• يلتقي فريقا العهد والراسينغ غداً الأربعاء عند الساعة 16.30 على ملعب صيدا، في ثانية مباريات المجموعة الأولى. وكان العهد قد فاز في المباراة الأولى على المبرة 3 ــ 0.


محمد غدار

يشارك في تأهل الأهلي


ظهر المهاجم اللبناني محمد غدار (د 75) مع الأهلي المصري في لقائه مع ضيفه هارتلاند النيجيري، الأحد، حيث فاز الأهلي ( 2ـ1) وضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الثانية بثماني نقاط خلف شبيبة القبائل الجزائري (10نقاط)، في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
واستقبل جمهور الأهلي الحاشد غدار بالهتافات، ما أكسبه ثقة كبيرة. وقدم غدار دقائق جيدة، وإن لم يسجل، حيث ساعد نزوله على تخفيف العبء البدني على لاعبي الوسط والدفاع. وجاءت مشاركته على حساب البديل الآخر أسامة حسني الذي ظهر بمستوى سيئ في مباراة الأهلي الأفريقية الماضية. وللأسف، سجلت مشاركة غدار خلافاً بسيطاً مع البديل الدولي محمد شوقي الذي تعامل بعصبية مع غدار خلال هجمة أهلاوية، فكانت (حركة متسرعة من لاعب خبير إلى ضيف جديد!).
والأهم، كسر غدار رهبة الظهور الأول أمام جمهور رهيب، وسجل لحظات تاريخية للذكرى بوصفه أول لاعب لبناني يشارك محترفاً مع الأهلي الكبير بطل القرن الأفريقي. ولحسن الحظ، تكلل الظهور بالفوز والتأهل.