أثار البيان الذي أرسله نادي الحكمة متضمناً مقررات جلسته الأخيرة ردود فعل، وخصوصاً البند المتعلّق باستقالة نائب الرئيس ميشال خوري، التي جاء في البيان أنه أعلنها في الإعلام. وأوضح خوري أنه لم يتقدم باستقالته بتاتاً، وهو «في غير وارد تقديم هذه الهدية إلى أحد، فأنا حريص على مصلحة نادي الحكمة أكثر من كثيرين». واستغرب خوري طريقة التعاطي مع الأعضاء، والقرار باستشارة محام لدراسة وضع «الاستقالة» التي لم يتقدم بها، «إذ كان بالإمكان اختصار كل ذلك وإجراء اتصال معي لاستيضاح حقيقة الموضوع، وحينها سيتبين لهم عدم وجود مثل هذه الاستقالة». وفي ما يتعلق بغيابه عن الجلسة الأخيرة، أوضح خوري أن السبب بسيط جداً، وهو عدم دعوته إلى الاجتماع كما ينص القانون. وأفاد خوري بأنه أرسل أمس كتاباً رسمياً إلى رئيس النادي طلال مقدسي وأمين السر نديم حكيم مع بطاقة مضمونة وشعار بالتسلم، أكد فيه تمسكه بمنصبه وبقاءه في اللجنة الإدارية للنادي، وأرسل كتاباً لوزارة الشباب والرياضة يتضمن المضمون عينه. من جهته، أوضح عضو اللجنة الإدارية للحكمة سمير نجم أنه متحفظ على قرار اللجنة بتعيينه مسؤولاً عن لعبة كرة القدم للموسم المقبل 2010 ـ 2011، ولن يقبل به ما لم تنفذ الشروط التي سأبلّغها للرئيس وأمين السر. ولفت نجم إلى أن رفضه للقرار يأتي بسبب بيع عدد من اللاعبين من دون العودة اليه، وخصوصاً وحيد فتال وأحمد أيوب، «إذ كيف نبيع حارس مرمى ولا نملك البديل له، إلا إذا كانت هناك مصالح خاصة خارج كرة القدم بين أطراف في الحكمة وأطراف في الأنصار استوجبت هذه الخطوة». وأضاف: «هناك مسألة أخرى يجب حلّها، هي طريقة التعاطي مع نائبي الرئيس سامي برباري وميشال خوري اللذين لا يمكن معاملتهما بهذه الطريقة».
بدوره، أوضح أمين السر نديم حكيم أن عدم دعوة برباري وخوري كانت بسبب تقديمهما للاستقالة، «علماً بأن خوري لم يتقدم بها رسمياً، لكنه أعلنها في مكتبي شفهياً». أما بالنسبة إلى موقف نجم، فرأى حكيم أن اعتراضه هو على طريقة إدارة الأمور «وما معو حق»، ليختم «القصة محلولة ما دام ليس هناك سوء نية، ونحن مع كل شيء فيه خير لنادي الحكمة، ومع أي شخص يقدّم خدمات للنادي بعيداً عن الشخصانية».
ع. س.