احتاجت مباراة العهد والنجمة الى شوطين اضافيين وركلات ترجيح قبل وصول العهد الى نهائي كأس النخبة لكرة القدم بعد فوزه 4 - 2، بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، و1 - 1 في الاضافي. ويمكن اعتبار المباراة «ورقة نعوة» اضافية لكرة القدم اللبنانية. فكان مؤلماً على بعض الحاضرين اضطرارهم إلى متابعة 120 دقيقة من المستوى المتدني، رغم وجود بعض الفرص التي لا تعني أن الأداء كان ممتعاً. ورغم سلبية اللقاء، الا أن تقديم الفريقين لمجموعة شابة من اللاعبين مطعّمين ببعض المخضرمين أراح الحاضرين. فالنجمة استغل اللقاء لتقديم عدد من اللاعبين الجيدين كمحمد قرانوح ومحمود فخرو، اضافة الى استمرار تألّق محمد جعفر والحارس نزيه أسعد الذي كان نجم فريقه وأدى دوراً كبيراً في الوصول الى ركلات الترجيح.
أما في العهد، فقد كانت المباراة فرصة لمدربه محمود حمود لإشراك الثنائي هيثم وعلي فاعور، فبرز الثاني في خط الوسط، اضافة الى هادي السحمراني في الدفاع.
أما على صعيد الخبرة، فكان بلال نجارين وحسين حمدان وعباس فضل الله حاضرين بقوة عند النجمة، في حين نجح حسن مزهر وسامر زين الدين في الدفاع وتعويض غياب عباس كنعان. كذلك حاول حسن معتوق ومصطفى حلاق وعباس عطوي فرض ايقاعهم، رغم صعوبة ذلك، نتيجة حيوية لاعبي النجمة وحماستهم. واللافت أن العهد عانى في التسجيل رغم مشاركة محمود العلي ومعتوق، حتى إن الهدف العهداوي جاء بأقدام نجماوية.
احتمال عدم إقامة النهائي في صيدا، أو تغيير موعده
ثلث الساعة الأول من اللقاء كان «ناشفاً» على صعيد الفرص، اذ إن أول فرصة حقيقة كانت في الدقيقة 18 عبر كرة حرة للنجماوي خالد حمية أنقذها الحارس محمد حمود ببراعة. ورد عليه حلاق برأسية من ركنية «أونيكا» تألّق لها الحارس أسعد (د 25).
وفي الشوط الثاني، ارتفع عدد الفرص دون هز للشباك، مع دخول أكرم مغربي من النجمة وعدنان ملحم وعلي علوية من العهد. وكانت أبرز فرص العهد لعلوية ومعتوق في الدقائق 74، 80 و89 وقف الحارس أسعد سداً في وجهها، فيما كانت أخطر فرص النجمة لفخرو (80).
وفي الشوطين الاضافين اهتزت الشباك في الدقيقة 97 بعد كرة طويلة من حسين دقيق أخطأ أحمد مغربي في تشتيتها لتتحول الى مرمى الحارس أسعد مانحة التقدم للعهد.
لكن أكرم مغربي عوّض خطأ أخيه وعادل النتيجة في الدقيقة 109 من كرة رأسية جميلة بعد تمريرة طويلة من القائد نجارين. ولم تكن عودة أكرم مغربي الى فريقه ميمونة بشكل كامل بعد أن طُرد في الدقيقة 113 بإنذارين أصفرين نتيجة اعتراضه بطريقة غريبة على قرارٍٍ للحكم أندريه حداد.
وفي ركلات الترجيح، سجل للنجمة نجارين وحمدان وأهدر هاغوب دونابديان وقدوح، فيما سجّل للعهد معتوق ودقيق وعلوية وعطوي.
■ قاد اللقاء الحكم أندريه حداد مع علي عدي ووائل الرمح، وجهاد غريب رابعاً.
■ غاب مدافع العهد عباس كنعان بسبب ظروف تتعلّق بعمله، وهو حضر الى الملعب في الشوط الثاني.
■ يبدو أن قرار عودة الجمهور هو «كلام في الهواء»، إذ إن أبواب الملعب ما زالت مقفلة في وجه الحضور.
■ من المحتمل أن يعدّل الاتحاد في موعد المباراة النهائي للمسابقة، بعد تبلغه عدم قدرة بلدية صيدا على إقامة اللقاء الأحد على ملعبها، نظراً إلى تنظيم عرس جماعي في المكان عينه، وبالتالي، فإما سيُغيّر الموعد وإما الملعب.

اليوم: الأنصار × الراسينغ

يتقابل، اليوم، فريقا الانصار والراسينغ، في صيدا عند الساعة 15.45 على بطاقة نصف النهائي الثانية. وتبدو صفوف الأنصار شبه مكتملة مع غياب قاسم مناع لكسر في كتفه.
ويتطلع «الأخضر» الى اضافة اللقب على لقب الكأس، وهو يدرك صعوبة تجاوز الأبيض.
فالراسينغ أظهر تحسناً نسبياً، ويبقى منافساً بروحية لاعبيه الجماعية، وهو بدأ مرحلة الإعداد في منتصف تموز، وشهدت تمارينه أمس تركيزاً على تنفيذ ركلات الترجيح.
ع. س.