حقّق السد اللبناني انطلاقة قوية في بطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد بفوزه على نفط الجنوب العراقي، فيما كانت بداية الفريق اللبناني الآخر الصداقة مرتبكة بخسارته أمام السد القطري القوي
أحمد محيي الدين
ضرب «السدّان» اللبناني والقطري ومضر السعودي والجزيرة الإماراتي بقوة في استهلال مبارياتهم ضمن بطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد الـ13 التي افتتحت أول من أمس السبت في قاعة مجمع عاشور الرياضي، وتستمر حتى السابع من تشرين الأول المقبل. وحضر حفل الافتتاح وزير الشباب والرياضة علي عبد الله، والنائب بلال فرحات، وأمين صندوق الاتحاد الآسيوي بدر دياب ممثلاً رئيس الاتحاد الشيخ أحمد الفهد، ورئيس الاتحاد اللبناني عبد الله عاشور، وعدد من أعضاء الاتحادين الآسيوي واللبناني ورؤساء النوادي. ورحّب عاشور بالحضور، وحيّا جهود رئيس الاتحاد الآسيوي والأعضاء لتطوير اللعبة، وتمنى أن تكون البطولة وفعالياتها مناسبة للتنافس الشريف بين جميع الفرق. وتحدث دياب في كلمته عن أهداف الاتحاد الآسيوي، المتمثلة في رفع شأن اللعبة قارياً وعالمياً، وأشار الوزير عبد الله الى أنّ استضافة لبنان لهذا الحدث تؤكّد أنه يولي الرياضة أهمية كبيرة.

تعثّر الصداقة

وقد تعثّر الصداقة في أولى مبارياته وأقواها أمام السدّ القطري، وصيف بطل العالم، 28-36 (الشوط الأول 11-14) ضمن مباريات المجموعة الثانية. وظهر الفريق اللبناني في بادئ الأمر نداً قوياً للفريق القطري، الذي يسبقه في الإمكانات والإعداد واللياقة، إلا أن الواقعية فرضت نفسها مع بعض الأخطاء التكتيكية التي وقع فيها مدرب الصداقة التونسي فتحي شقرون، إذ افتقد لاعبو الفريق الانسجام، ولعبوا بصورة فردية عوضاً عن الجماعية، وقدم القطريون أداءً عادياً لكنه أعطاهم نقاط المباراة.
وكان الأفضل في الصداقة أولييسكي اندروسينكو 13 إصابة، وفي السد ناصر سعد وسالم الهنداوي 8 إصابات. قاد المباراة الحكمان الكازاخستانيان ميخائيل بورول ويوري اوسيبوف. وانتزع مضر السعودي فوزاً صعباً للغاية من فولاذ مباركة الإيراني 30-26 (الشوط الأول 13-14 لفولاذ) ضمن المجموعة الأولى. وجاءت المباراة متقاربة جداً بين الفريقين، إلا أن الفريق السعودي استغل ضعف لياقة الفريق الإيراني وسوء تنظيم صفوفه ورعونة لاعبيه ليحسم المباراة في دقائقها الأخيرة، بعدما كان التعادل سيد الموقف طوال فتراتها. وكان أفضل مسجل لمضر التونسي وجدي براياير 8 إصابات، ولفولاذ سجاد استيكي 8 إصابات أيضاً. قاد المباراة الحكمان القطريان منصور السويدي وصالح بامطرف.

مباراتا اليوم الأول

وكان السد اللبناني، وصيف حامل اللقب، قد استهل البطولة بفوز كبير على نفط الجنوب العراقي 33-24 (الشوط الأول 16-11)، في مباراة الافتتاح ضمن المجموعة الأولى. واستغل بطل لبنان ورابع أندية العالم الفارق في المستوى بينه وبين الفريق العراقي على الصعيدين البدني والفني ليبسط سيطرته على المباراة. وكان أفضل مسجل للسد بويان بوتوليا بـ8 إصابات، ولنفط الجنوب حسين حمزة بـ10 إصابات. قاد المباراة الحكمان الدوليان الإماراتيان عمر المرزوقي ومحمد النعيمي.
وفي المجموعة الثانية، فاز الجزيرة الإماراتي بصعوبة على الجيش العراقي 27-26 (الشوط الأول 14-13). وكان لاعب الجيش كمال العزاوي أفضل مسجل في المباراة بـ7 إصابات، وللجزيرة وليد بن عمر بـ6 إصابات. قاد المباراة الحكمان البحرينيان محسن المولاني وغسان المذل.

مباراة اليوم

وتقام اليوم مباراة واحدة ضمن المجموعة الثانية، إذ سيلتقي الجزيرة الإماراتي مع ذوب آهن الإيراني عند الساعة السادسة عصراً.


الفوز في المباريات الباقية

أبدى مدرب الصداقة التونسي فتحي شقرون امتعاضه من خسارة فريقه أمام السد القطري، إذ أشار الى أن المواجهة كانت صعبة مع منافس يتفوّق في شتى المجالات تكتيكياً وبدنياً وخبرة، وأردف شقرون قائلاً إن هناك ثلاث مباريات باقية، وسيعمل على الفوز بها للانتقال الى نصف النهائي.