strong>توضحت صورة مباريات الدور ربع النهائي من بطولة آسيا لكرة السلة للناشئين، المقامة في اليمن والمؤهلة الى بطولة العالم، بعد ختام مباريات الدور الثاني، اذ سيواجه لبنان، بعد حلوله رابعاً، منتخب الصين القوي غداًلقي منتخب لبنان خسارته الثانية ضمن الدور الثاني لبطولة آسيا للناشئين، وكانت أمام المنتخب الإيراني 54 - 79 (11 - 15، 29 - 36، 46 - 57)، في مباراة كانت تحمل نتيجتها تأثيراً كبيراً على ترتيب المجموعة الأولى لو أن مجرياتها جاءت متكافئة، بيد أن الإيراني بطل القارة حسم الموقف.
ورفع المنتخب الايراني رصيده الى 9 نقاط وتساوى مع نظيره الكوري الجنوبي، لكن الصدارة بقيت لمصلحة الكوريين بأفضلية المواجهة المباشرة. وحصل الأمر نفسه مع لبنان الذي حل رابعاً على الرغم من تعادله بسبع نقاط مع كازاخستان، الا أن فوزه عليها في الدور الأول منحه الأفضلية، فيما انفردت تايوان، صاحبة الـ8 نقاط، بالمركز الثالث.
ويمكن القول إن المباراة كانت نموذجاً للفارق ما بين اللعب الجماعي لبطل القارة (أندية ومنتخب أول وناشئين) واللعب الفردي للبنان (أول بلد غرب آسيوي ينجح في بلوغ العالمية).
وعلى الرغم من أن المنتخب الايراني لم يظهر هجومياً بمستواه المعهود في بداية اللقاء، فقد نجح في انتزاع المبادرة ولم يتأخر أي مرة، لا بل رفع الفارق تدريجاً مع مرور كل دقيقة من دقائق المباراة، وذلك بعد أن ظهر بوضوح تركيزه على شل حركة المنتخب اللبناني.
ومع أن جميع مباريات منتخب لبنان أظهرت ضعفاً دفاعياً، فإنه في هذا اللقاء بدا عاجزاً كلياً على الصعيد الهجومي، وقد غرق في احضان الدفاع الايراني وعمالقة ارتكازه. وركزت خطة المدرب الايراني محسن صديق زاده الضغط الكبير على صانع العاب المنتخب اللبناني كائناً من كان، وقد استمر ذلك بوجود رمزي الأمين وقسطنطين قدسي، وذلك لإجبار أحمد إبراهيم على اخراج الكرة من منطقة فريقه.
وقد وقف ميرزات الاربوشي ومهدي مورادينا سداً تحت السلة بانتظار أي اختراق لاصطياده، وكان لهما ما أرادا من مدربهما، فشلت حركة المنتخب اللبناني الذي فشل ايضاً في التصويبات الثلاثية، فأنهى المباراة بخمس رميات 3 من اصل 9 لأحمد ابراهيم (19 نقطة و11 متابعة) و2 من 9 لسامر عزير (19 نقطة و6 متابعات).
في المقابل توزعت الثلاثيات الـ10 الايرانية بواقع 4 مناصفة ما بين ربعي الشوط الأول و6 مناصفة ما بين ربعي الشوط الثاني، منها 4 لسياماك طورابيخا (14 نقطة)، و3 لمحمد مير فتحي (13 نقطة)، وبرز أمير سديغي (12 نقطة) باختراقاته.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة عينها، فازت كوريا الجنوبية على ماليزيا 92 - 59، في واحدة من أسرع المباريات، اذ لم تستغرق أكثر من ساعة و10 دقائق، وتايوان على كازاخستان 79 - 61.
المجموعة الثانية
بقيت الصين دون الخسارة للمباراة السادسة توالياً، وجمعت 10 نقاط (4 منها حملتها معها من الدور الأول)، وجاء ذلك بعد فوزها الكاسح على اليابان 84 - 59.
وبفوز غال لليمن المضيف على سوريا 67 - 62، أطاح الحلم السوري في تكرار انجاز التأهل للمرة الثانية توالياً الى كأس العالم، رفعت اليمن رصيدها الى 8 نقاط وتساوت مع اليابان والفيليبين بثماني نقاط.
وبعد الاحتكام الى نسبة التسجيل وفارق السلات في المواجهات المباشرة، حصلت الفيليبين الفائزة امام العراق 98 - 59 على وصافة المجموعة الثانية. وحلت اليمن ثالثة، وتراجعت اليابان الى المركز الرابع.
■ خرجت من السباق أربعة منتخبات هي كازاخستان وماليزيا وسوريا والعراق، وهي ستخوض جولة ترتيب المراكز بين 9 و12 اعتباراً من يوم غد، بعد أن تنال جميع الفرق راحة 24 ساعة.
■ ويلعب في ربع النهائي غداً الأربعاء: الفيليبين × تايوان (13.00 بتوقيت بيروت)، اليابان × كوريا (15.00)، لبنان × الصين (17.00) وايران × اليمن (19.00).