ستكون كرة السلة اللبنانية على موعد نخبوي حتى 15 الجاري من خلال استضافة كأس ستانكوفيتش التي استهلها المنتخب اللبناني بطريقة جيدة بالفوز على الفيليبين، فيما ظهرت منتخبات اليابان وإيران وقطر بمستوى منافس
أحمد محيي الدين
«باسم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، أعلن افتتاح بطولة النخبة الآسيوية الثالثة على كأس ستانكوفيتش لكرة السلة» هذا ما أعلنته ممثلة رئيس الجمهورية المديرة العامة لوزارة السياحة السيدة ندى السردوك في حفل الافتتاح الرسمي لكأس ستانكوفيتش الثالثة، التي تضم عشرة منتخبات من مصافي النخبة في القارة الصفراء على ملعب النادي الرياضي غزير حتى 15 الجاري.
وبعد مباريات اليومين الأولين، ظهر جلياً أن أربعة منتخبات ستكون في خضم المنافسة هي: لبنان، المضيف وصاحب أفضلية الأرض والجمهور، إيران (المشاركة بمنتخب من الصف الثاني)، اليابان وقطر (الزاخرة بالمجنّسين) مع إمكان تقدّم الأردن والفيليبين.

لبنان × الفيليبين

لم تكن انطلاقة المنتخب المضيف سهلة كما توقعها البعض، إذ حقق فوزاً صعباً على نظيره الفيليبيني 74ـ59 (الأرباع 18ـ11، 31ـ20، 51ـ40 و74ـ59) وذلك ضمن مباريات المجموعة الثانية، وحضر المباراة جمهور كبير من الطرفين.
ولم يكن الأداء اللبناني مقنعاً ومرضياً لجمهوره الغفير، وخصوصاً أنه الاختبار الجدي الأول للمدرب الأميركي توماس بالدوين الذي يستعد لقيادة منتخب الأرز في بطولة كأس العالم في تركيا أواخر الشهر الجاري، علماً بأن منتخب لبنان يفتقد أحد أبرز عناصره مات فريجي المصاب.
وكان لافتاً عدم مشاركة قائد المنتخب اللبناني فادي الخطيب في التشكيلة الأساسية، لكونه غاب عن تحضيرات الفريق حوالى شهر، فأراد الجهاز الفني بوضوح أن يكون عادلاً في التعامل مع اللاعبين الملتزمين معه منذ شهرين تقريباً واختبار مدى قدرتهم على استيعاب خطته التي كان من الطبيعي ألا يظهر شيء منها في هذا اللقاء. وبدا واضحاً أن الخطيب خرج من جوّ المباراة باعتبار أنه لم يعتد على استهلال أي مباراة من مقاعد الاحتياط مع المنتخب الوطني، ولا سيما في السنوات العشر الأخيرة.
واستعان المنتخب اللبناني بسلاح الثلاثيات الفتاك، وخصوصاً عبر روني فهد في مطلع اللقاء، وكانت هذه التسديدات حافزاً له ليتوّج نجوميّته مع 23 نقطة، وبرز معه غالب رضا (12 نقطة) في الوقت المناسب وعلي محمود (12 نقطة)، فيما أشرك المدرب بالدوين جميع لاعبيه باستثناء رودريغ عقل، إذ لم تكد تمضي دقائق الربع الأول من دون أن يشرك 10 لاعبين.
في المقابل، عانى الفريق الفيليبيني عدم النجاح في تسجيل أي ثلاثية في الشوط الأول بعد 13 محاولة. ومع تحسّن نسبته في الثاني، تدنى الفارق الى 3 نقاط قبل أن يتحرك الأميركي الأصل جاكسون فرومان (17 نقطة و10 متابعات) ومعه غالب رضا. وسجل للفريق الفيليبيني جوزف كاسيو (15 نقطة) ومارنيل باراكييل (14 نقطة).
وفي المجموعة عينها، بدأت قطر حملة استعادة اللقب بطريقة جيدة بتغلبها على سوريا، الغائب عنها أساسيّوها 83ـ75 (الأرباع 20ـ15، 40-29، 66ـ56، 83ـ75). ويدين بطل الخليج للاعبه الجديد البان تارغي الذي أنهى اللقاء بـ39 نقطة (بينها أربع ثلاثيات) في أول مباراة دولية له، وهي صفة تنطبق أيضاً على زميله سولاي ندور (18 نقطة و13 متابعة).
أما المنتخب السوري فقد تعامل بواقعية مع اللقاء، فخاضه المدرب الوطني هادي درويش بهدوء معتمداً على خبرة نجم سوريا الأول ميشال معدنلي (35 نقطة و6 سرقات و6 متابعات و5 تمريرات). ومن الأسباب التي منحت الأفضلية لقطر تفوّقها في المتابعات بالتقاط 44 كرة مرتدة، بينها 13 هجومية فيما كان رصيد سوريا 26، لكنها عوّضت هذا الخلل في التركيز في بناء الهجمات وخسارة 10 كرات فقط في مقابل 22 لقطر.
وفي مباريات المجموعة الأولى، قصّ المنتخبان الكازاخستاني والعراقي شريط افتتاح البطولة، حيث عانى الأول قبل أن يسجل فوزاً متوقعاً 76 – 65 (الأرباع 21-29، 41-40، 54-53، 76-65). وكاد المنتخب العراقي العائد الى المنافسات القارية أن يسجل انتصاراً هاماً، إلا أن خبرة لاعبيه اليافعين لم تمكنه من مجاراة المنتخب الكازاخستاني المطعم بوجوه جديدة يقودها مدرب جديد هو فاديم بوراكوف. وكان ديمتري غافريلوف الأفضل لدى كازاخستان بـ17 نقطة و10 متابعات، إضافة الى ديمتري كليموف بـ16 نقطة، فيما كان ميكايل شمعون الأفضل لدى المنتخب العراقي بـ22 نقطة.
وحسم المنتخب الياباني المواجهة الشرقية التي جمعته ونظيره التايواني بالفوز عليه بصعوبة 61-58 (الأرباع 24-14، 30-26، 46-45، 61-58). وكان تاكويا كاوامورا الأفضل لدى الفائز بتسجيله 15 نقطة و6 متابعات، وأضاف كينتا هيرسي 10 نقاط، وبرز في جانب الصين تايبه شيا هونغ شيين بتسجيله 17 نقطة.

اليوم الثاني

رغم مشاركتها بمنتخبها الثاني «فئة ب»، إلا أن إيران برهنت عن علوّ كعب كبير على الساحة الآسيوية بعدما حققت انتصاراً لافتاً على اليابان 72ـ68 (الأرباع 28ـ19، 39ـ28، 54ـ52 و72ـ68) لتؤكد أنها مرشحة أيضاً للمنافسة على اللقب على غرار فريقها الأول بطل القارة مرتين على التوالي.

يفتقد منتخب لبنان أحد أبرز عناصره مات فريجي المصاب

برهنت إيران عن علوّ كعب كبير على الساحة الآسيوية رغم مشاركتها بمنتخبها الثاني
وقدمت إيران أداءً متميزاً في ظهورها الأول ضمن منافسات المجموعة الأولى فاحتفظت بتقدمها على مدار دقائق اللقاء بفضل فريقها الواعد مع أنه لا يضم أي لاعب معروف، فاستفادت من سرعتها وبرز من «النمور» سعيد دافاربانا (11 نقطة و6 متابعات و6 تمريرات) ومحمد حسن زاده (13 نقطة و6 متابعات) وأصغر كاردوست (14 نقطة و13 متابعة) وروابيه أرغافان (11 نقطة و11 متابعة) وأرين داودي شيغاني (14 نقطة). بينما كان تاكومي ايشيزاكي (20 نقطة بينها 5 ثلاثيات و9 متابعات)، وكوسوكي تاكوشي (17 نقطة) الأفضل لدى اليابان.
وعوّضت تايوان خسارتها أمام اليابان وسجلت فوزاً مريحاً على كازاخستان 80-64 (الأرباع 25-20، 36-37، 61-52، 80-64). وكان الأفضل لدى تايوان شيا هونغ شيين (11 نقطة و10 تمريرات حاسمة و7 سرقات)، ولدى كازاخستان ديمتري غافريلوف (14 نقطة مع 11 متابعة)، وديمتري كليموف (10 نقاط و5 متابعات).
وفي المجموعة الثانية، حققت قطر فوزها الثاني توالياً على الأردن 63ـ59 (الأرباع 16-15، 37-23، 47-48، 63ـ59).
وكان أفضل مسجل لقطر البان تارغي (24 نقطة) وداوود موسى (14) وعرفان سعيد (14 نقطة 9 متابعات)، وللأردن إنفر شوابسوقة (14 نقطة و6 متابعات).
وألحقت الفيليبين الخسارة الثانية بسوريا 81 – 67 (11-22، 35-40، 63-53، 81-67). وكان أفضل مسجل للفائز اندي مارك باروكا (16 نقطة) وبوليازي تولافا بالرصيد عينه، ولسوريا ميشال معدنلي 27 نقطة ومحمد ديار باكارلي 20 نقطة.

مباريات اليوم

تقام اليوم أربع مباريات، في المرحلة الثالثة فيلعب ضمن المجموعة الأولى العراق مع تايوان (الساعة 15:00)، وكازاخستان مع إيران (الساعة 17:00)، وضمن الثانية الفليبين مع الأردن (الساعة 19:00) ولبنان مع سوريا (الساعة 21:00).


تكريم الوفود

كرّم الاتحاد اللبناني لكرة السلة نظيره الآسيوي والوفود المشاركة في «كأس ستانكوفيتش» بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الشيخ سعود بن علي آل ثاني (الصورة) وأعضاء الاتحاد الآسيوي، ورئيس اللجنة المنظمّة للبطولة ورئيس الاتحاد اللبناني جورج بركات وأعضاء الاتحاد، ورئيس وأعضاء اتحاد غرب آسيا، الوفود المشاركة في البطولة. وبعد كلمة ترحيبية من الأمين العام للاتحاد اللبناني ومدير البطولة المحامي غسان فارس، رأى بركات أن استضافة لبنان حدثاً قارياً جديداً هي دليل على الثقة التي يوليها الاتحاد الآسيوي لنظيره اللبناني. ورأى بن علي أن لبنان موجود بقوة على خريطة كرة السلة الخارجية.