سلّط تقرير حديث، يهدف للإشارة إلى بعض المقترحات التي من شأنها الارتقاء برياضة السيارات في المنطقة إلى مستوى متقدّم، الضوء على الدور الذي أدّاه لبنان في تطوير رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط. وأطلق محمد بن سليم، نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا»، وثيقة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط للفترة ما بين 2010 – 2014، والتي جاءت تحت عنوان «معاً للارتقاء برياضة السيارات».
وذكر التقرير أن أحد العناصر المهمة التي أدّت دوراً أساسياً في رياضة السيارات في المنطقة كان إطلاق بطولة رالي الشرق الأوسط عام 1984، وقد مثّل رالي لبنان جزءاً أساسياً من السلسلة على مرّ السنين، وهو سيستضيف الشهر المقبل المرحلة الخامسة من البطولة للمرة الـ33 في تاريخه.
وسلّط التقرير، الذي يعود الفضل في إبصاره النور لمحمد بن سليم بعد أشهر من المباحثات والاجتماعات المكثفة مع نظرائه رؤساء اتحادات وأندية رياضة السيارات في المنطقة، الضوء على الدور الكبير الذي تؤدّيه رياضة السيارات في المنطقة، إذ تتبّع تاريخ الرياضة فيها، بدءاً من تأسيس النادي اللبناني للسيارات والسياحة عام 1919.
وفي هذا الصدد، علّق محمد بن سليم: «اليوم، تحظى منطقتنا بمجموعة كبيرة ومتنامية من السائقين والإداريين المتخصصين في الرياضة. فالمنطقة الآن تستضيف فعاليات عالمية المستوى مثل الفورمولا 1، وبطولة العالم للراليات، وكأس العالم للراليات الصحراوية. فضلاً عن ذلك، تحوّلت الاهتمامات الإقليمية إلى إسهامات مهمة في عالم الفورمولا 1 وبطولة العالم للراليات، وباتت تضم عناصر مهمة في عالم السيارات».
وأكد أيضاً أن ضمّ السعودية إلى بطولة الشرق الأوسط هذه السنة كان تطوّراً كبيراً حظي بترحيبٍ كبير، فضلاً عن الاهتمام الإيراني بالانضمام إلى السلسلة في المستقبل القريب. وأضاف: «رغم كل الإنجازات المحققة، لا تزال رياضة السيارات عندنا في مراحل التطور الأولى مقارنة بالإنجازات الأوروبية والغربية في هذا المجال».