تقام اليوم مباريات الدور ربع النهائي لكأس ستانكوفيتشلكرة السة، إذ يسعى منتخبا لبنان، المضيف، والأردن، حامل اللقب، الى الارتقاء بمستواهما قبل أن يتوجها الى تركيا لخوض كأس العالم، حيث سبقهما نظيرهما الإيراني

أحمد محيي الدين
سينتظر الجمهور اللبناني المراحل الإقصائية لبطولة كأس النخبة الآسيوية لكرة السلة الثالثة لمعرفة وضعية منتخبه قبل الاستحقاق العالمي الهام المتمثل ببطولة كأس العالم التي تستضيفها تركيا اعتباراً من 28 الجاري. وعلى الرغم من فوزه في جميع مباريات الدور الأول، إلا أن مستوى «منتخب الأرز» لم يرتق الى درجات أعلى تقارب مستويات المنتخبات التي سيلاقيها في المجموعة الرابعة للمونديال مع إسبانيا، بطلة العالم، وكندا وليتوانيا ونيوزيلندا وفرنسا. لذلك سيكون الضغط كبيراً على المدرب توماس بالدوين لترميم صفوفه ورصّها في وقت قياسي.
وبالعودة الى منافسات «كأس ستانكوفيتش» التي يستضيفها ملعب غزير، فتتابع، اليوم، إذ يلتقي المضيف مع كازاخستان. وكان المنتخب اللبناني قد حقق 4 انتصارات من دون خسارة. ففاز على الفيليبين 74-59، وسوريا 20-0 بالانسحاب، والأردن 63-54، وقطر 77-74 بعد وقت إضافي.
ورأى المدرب المساعد لمنتخب لبنان جورج كلزي أن الدور الأول شهد أداءً تصاعدياً للمنتخب، كما أن هناك عدة عوامل مساعدة خلال المباريات المقبلة كالأرض والجمهور والخبرة والتاريخ، وستكون محفزة للاعبين أمام كازاخستان، وتتابع التمارين بصورة مكثفة من دون انقطاع، وصولاً الى الجهوزية المطلوبة قبل الاستحقاق الأهم.
وخالف كلزي آراء المنتقدين لأداء المنتخب كمدرب لكرة السلة، إذ رأى أنه لا يملك أحد الحقيقة المطلقة، وأردف «هناك روح الفريق التي عندما توجد تصنع أبرز الانتصارات، لأن المنتخبات لا تبنى على الربح بفوارق شاسعة والفوز السهل»، وأضاف كلزي في المباراة الأولى مع الفيليبين كان الفريق سيئاً للغاية، رغم الفوز عليهم بسهولة في أرضهم وبصفوفهم الكاملة ضمن كأس جونز، إذ غاب الانسجام عند اللاعبين، إضافة الى أننا لا نستطيع إرضاء الجمهور دائماً. وأشار كلزي الى أن للمدرب توماس بالدوين نظرة خاصة ومختلفة لأنه يبني الفريق ويحضّره آنياً وللمستقبل.
وكشف المدرب اللبناني أن غياب مات فريجي له تأثير سلبي لأن وجوده يساعده على التأقلم مع الخطط التي يضعها المدرب، وطمأن الجمهور بشأن عودته التي ستكون في الأيام القليلة المقبلة.
ويعدّ المنتخب الكازاكي المنافس من الفرق ذات الأداء المتذبذب، إذ حقق انتصارات على نظيريه العراقي 76-65 والإيراني 80-67، وتلقى خسارتين أمام التايواني 74-80 والياباني 57-100.
ويطمح المنتخب اللبناني إلى الفوز باللقب قبل سفره مباشرة الى تركيا لخوض معسكر أخير والمشاركة في دورة ودية في أنقرة، ثم الذهاب الى أزمير، لبدء مباريات لبنان في مونديال السلة في 28 الجاري. ويضم الكازاكي الثنائي المتألق ديمتري غاريلوف وديمتري كليموف (سجلا معاً نصف نقاط منتخبهم في الدور الأول).

اليابان - الأردن

وستلعب اليابان، متصدرة المجموعة الأولى، مع الأردن، حاملة اللقب ورابعة الثانية، حيث سينتقل الفائز الى المربع الذهبي. وكان الأردني قد تعرض لثلاث «هزات» في الدور الأول أمام كل من قطر 59-63 والفيليبين 71-75 ولبنان 54-63، قبل أن يفوز في مباراته على سوريا 78-66. ويخوض المنتخب الأردني البطولة كتحضير لكأس العالم حيث يلعب ضمن المجموعة الأولى الى جانب أنغولا وألمانيا وأوستراليا والأرجنتين وصربيا، لكن بنظرة عامة، فإن مشاكل كثيرة تحيط بالمنتخب الشاب، ولدى نجومه زيد الخص وزيد عباس وأيمن دعيس وراشيم رايت وسام دغلاس وأنفير شوابسوقة وفضل النجار الكثير من العمل للوصول الى الانسجام الجيد قبل المونديال. وفي المقابل تصدر الياباني مجموعته بثلاثة انتصارات على تايوان 61-58 وكازاخستان 100-57 والعراق 87-72، وخسر أمام إيران 68-72، وتبدو مواجهة «الكمبيوتر» صعبة ضد «النشامى»، لكن أداءهم في الدور الأول قد يكون حافزاً لهم، وخصوصاً أن لديهم لاعبين بارزين في مقدمهم تاكويا كاوامورا وكينتا هيروسي وكوزكي تاكوشي.

قطر × تايوان

تبدو فرصة «العنابي» أكبر من نظيره التايواني للوصول الى الدور نصف النهائي، نظراً إلى الفوارق التي ظهرت في الدور الأول حيث ظهر القطري بمستوى جيد جداً من خلال تشكيلته المجدّدة والمدعّمة، حيث استبعد المدير الفني علي فخرو عدة لاعبين أساسيين

كلزي: المنتخبات لا تبنى على الربح بفوارق شاسعة والفوز السهل

المدرب بالدوين يملك نظرة خاصة لأنه يبني الفريق ويحضّره للمستقبل

غياب مات فريجي له تأثير سلبي لأن وجوده يساعده على التأقلم مع الخطط

من فريقه واستدعى لاعبين يافعين دون 20 سنة، وذلك استعداداً لمونديال 2014، علماً بأنه يضم البان تارغي هداف البطولة بـ120 نقطة في 4 مباريات (معدل تسجيله في المباراة الواحدة 30 نقطة) الى لاعبين يقدمون مستوى طيباً وهم عرفان سعيد وداوود موسى وعلي تركي. وكانت قطر قد فازت على سوريا 81-57، ثم الأردن 63-59 والفيليبين 66-61، ثم خسرت أمام لبنان بعد وقت إضافي 74-77.
وقدمت تايوان عروضاً جيدة، حيث فازت على العراق 86-77 وكازاخستان 80-64، وخسرت أمام اليابان 58-61 وإيران 67-86، ومن نجومه شيا هونغ شيان وشيا ان ماو وشين شي هييه.

إيران × الفيليبين

سيكون اللقاء بين الإيراني «الرديف» والفيليبيني، مثيراً ومفتوحاً حيث يتقارب مستواهما كثيراً وتبدو كفتاهما مكافئتين.
ويشارك «النمور» بفريق الرديف، فقد تغلبوا على اليابان 72-68 في أولى مبارياتهم وخسروا الثانية أمام كازاخستان 67-81 والثالثة أمام العراق 77-81 ثم استعاد توازنه أمام التايواني 86-67، وأبرز لاعبيه هنا أصغر كاردوست وسعيد دافاريانا ومحمد حسن زاده.
بالمقابل، يضم الفيليبيني لاعبين عدة من الطلبة الجامعيين الذين يكوّنون فريق سمارت جيلاس الذي يشارك في شتى البطولات القارية للأندية، ويقودهم المدير الفني الصربي راجكو تورومان، ففازوا على سوريا 81-67، وعلى الأردن 75-71 وخسروا أمام لبنان 59-74 وقطر 61-66). وأبرز لاعبيهم جوزيف كاسيو ومارنيل باراكييل وإندي باروكا.

برنامج ربع النهائي

تقام اليوم مباراة تحديد المركزين التاسع والعاشر بين العراق وسوريا (الساعة 12:00)، وبعدها مباريات الربع النهائي فتلتقي إيران مع الفيليبين (الساعة 14:00)، وقطر مع تايوان (الساعة 16:00)، ولبنان مع كازاخستان (الساعة 18:00)، واليابان مع الأردن (الساعة 20:00).


بركات: علاقتنا بالاتحاد السوري متينة

شدد رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات على متانة العلاقة التي تربط اتحاده بالاتحاد السوري، وأكد أن أي تصرفات «صبيانية» لن تؤثر على متانتها مع استمرار التنسيق بين الاتحادين. ووصف بركات العلاقة مع الاتحاد الآسيوي بـ«الممتازة»، مضيفاً أن «الاتحاد اللبناني يلبي كل طلبات نظيره الآسيوي، وربما حصل بعض التقصير في بعض النواحي، لكن الأمور أصبحت على السكّة».
وعن زيارته، أول من أمس، لقصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزير الشباب والرياضة علي العبد الله، حيث كان الإشكال الذي حدث قبل المباراة مع سوريا محور النقاشات، قال بركات: «تطرّقنا إلى ما جرى مع المنتخب السوري بسبب مندسين في صفوف جمهورنا، وكنا قد ضبطنا الوضع بسرعة آنذاك. وأدعو الجمهور اللبناني إلى مواكبة منتخبه بالتشجيع الحضاري، وأشكر، باسم عائلة الاتحاد، الرئيس سليمان على رعايته للدورة».
ويبدو بركات متفائلاً بالمنتخب الوطني بعد العروض الكبيرة التي قدّمها في المسابقة، مشيداً بالجمهور الكثيف الذي يزحف في كل مباراة، وتشجيعه اللامحدود لمنتخبه الوطني أعاد إلى الأذهان المواكبة الجماهيرية التي كانت سابقاً». وأردف بركات: «أعتقد أن المنتخب اللبناني قادر على إعطاء المزيد، حيث وضعنا بتصرّفه كل الإمكانات».


رأى المدرب جورج كلزي (الصورة 1) أن المنتخب سيكون جاهزاً في أيام قليلة مع عودة مات فريجي (الصورة 2) الذي افتقر إلى التمارين