تغادر اليوم الجمعة بعثة منتخب لبنان لكرة السلة التي تضم 12 لاعباً الى العاصمة التركية أنقرة للمشاركة في دورة رباعية ودية قبل التوجه الى أزمير لخوض منافسات كأس العالم في 28 الجاري ضمن المجموعة الرابعة
عبد القادر سعد
«أنا سعيد جداً باللاعبين الذين ظهروا بصورة أفضل بكثير مما توقعت». بهذه الكلمات رد مدرب منتخب لبنان لكرة السلة طوماس بالدوين على سؤال حول رأيه باللاعبين اللبنانيين في كأس ستانكوفيتش.
لكن هل يمكن اعتبار البطولة مؤشراً حقيقياً لمستوى المنتخب اللبناني؟
يجيب بالدوين «كلا، فالمستوى في مونديال تركيا سيكون مختلفاً وأعلى بكثير. ولكن لا شك بأنها تكشف كيفية تعامل اللاعبين في ما بينهم على أرض الملعب».
الحديث مع بالدوين جاء عشية السفر الى تركيا للمشاركة في دورة ودية (كأس إف إس) في أنقرة والتي تضم أربعة منتخبات هي الأرجنتين، تركيا، كندا ولبنان في 21 22 و23 الجاري، قبل التوجه الى أزمير استعداداً لانطلاق منافسات بطولة كأس العالم في 28 آب حيث يلعب لبنان في المجموعة الرابعة الى جانب إسبانيا، فرنسا، كندا، نيوزيلندا وليتوانيا.
ويؤكد بالدوين ان العمل المضني الذي بذله اللاعبون أوصل الى المستوى الحالي، وخصوصاً أنهم تحدوا الظروف الصعبة على صعيد عدم الاستقرار قبل الانتخابات الاتحادية، إضافة الى الحرارة العالية التي أثرت على التمارين وأرضية الملعب، وهو ما ظهر في نهائي كأس ستانكوفيتش، وهذا ما أدى الى تغيير في أسلوب التمرين. ويشير أيضاً الى المجهود الكبير والمدهش الذي بذله فادي الخطيب حيث دخل في أجواء الفريق دخولاً مريحاً وفعّالاً، وهو ما ظهر في كأس ستانكوفيتش. في هذه الكأس حقق لبنان نتيجة جيدة «ولا أعرف هل بسبب ضعف مستوى باقي المنتخبات أم بسبب التطور الكبير في أداء اللاعبين. الآن سنذهب الى تركيا للمشاركة في كأس «إف إس» حيث سيكون مستوى اللعب مختلفاً، وحينها سنعرف الى أي مدى نحن جاهزون».
ولا ينكر بالدوين أن الفريق اختلف عما كان عليه قبل السفر الى تايوان واليابان، فحينها كانت الجهوزية لا تتخطى العشرة في المئة، أما الآن فيمكن القول إنها ارتفعت الى ما بين 60 و70 في المئة، لكن لا يزال المستوى أقل بكثير مما يجب أن يكون عليه لمواجهة المنتخبات القوية في المونديال وبالتالي «يجب علي أن أنتظر كي تتوضح الصورة».
استُبعد ويليام فارس لعدم اكتمال أوراقه وروي سماحة
وبالدخول في الأسماء يتوقف المدرب كثيراً عند الأداء الجيد الذي قدّمه علي كنعان، وكذلك فادي الخطيب الذي أتى من مكان بعيد. أما عن نقاط الضعف في الفريق فأول ما يجيب به بالدوين هو «الدفاع وعدم نضوج الأسلوب الدفاعي اللبناني، وخصوصاً أمام أنواع مختلفة من أساليب اللعب التي قد يواجهها اللاعبون. وكذلك هناك بطء في الهجوم، اذ ان اللاعبين ما زالوا يفكرون قبل أن يلعبوا، فيما يجب عليهم اللعب بطريقة تلقائية وسريعة، علماً بأن الفترة الباقية غير كافية لمعالجة هذه الثغرات ولكن بالمقابل يجب علينا التأقلم مع الوضع الحالي».
وينتقل بالدوين الى المرتدات الدفاعية والهجومية (Rebounds) والذي يرى أن اللاعبين يتعاملون معها جيداً، لكن هذا كان على المستوى الآسيوي، أما على المستوى العالمي أوروبياً وأميركياً فلم تسنح الفرصة بعد لاختبار مستوى اللاعبين.
ويبدي مدرب منتخب لبنان بعض القلق من التجانس بين اللاعبين الذي هو أقل مما يجب أن يكون عليه، نتيجة غياب الخطيب عن معسكري تايوان واليابان، إضافة الى إصابة مات فريجي وابتعاده عن التمارين فترة. لكن ما يريحه هو روحية اللاعبين وتعاطيهم الجيد في ما بينهم وغياب أي إشارات للأنانية أو الحسد وهو جيد لخلق فريق متجانس. «مع الأمل أن تبقى هذه الروح موجودة تحت الضغط، وخصوصاً أن المنتخب لم يتعرّض للضغط والخسارة خلال الفترة الماضية».

كلزي: المعنويات عالية

من جهته، يعتبر مدير منتخب الرجال جورج كلزي أن فريقه في أفضل الظروف معنوياً وبدنياً وفنياً للتوجه الى بطولة العالم بعد الفوز بكأس ستانكوفيتش واكتمال الصفوف. وكشف أن التشكيلة النهائية استقرت على: فادي الخطيب، روني فهد، علي محمود، غالب رضا، جاكسون فرومان، مات فريجي، علي كنعان، رودريغ عقل، علي فخر الدين، إيلي رستم، إيلي اسطفان وجان عبد النور. واستُبعد ويليام فارس لعدم اكتمال أوراقه وروي سماحة.
وعن كأس ستانكوفيتش، لا يقبل كلزي بتهميش أي فوز، وخصوصاً ان معظم المنتخبات أتت بهدف الربح، وتحديداً المنتخب الياباني الذي سعى الى التأهل الى كأس آسيا 2011 من بوابة ستانكوفيتش كونه يقع في منطقة صعبة في التصفيات. لكن لا يمكن مقارنة ستانكوفيتش ببطولة العالم نظراً للفارق الكبير في المستوى. وعن حظوظ لبنان بالتأهل الى الدور الثاني، اعتبر أن التكهن صعب لأن كل نتيجة مباراة مرتبطة بالظروف القائمة في اليوم نفسه، لكن كل شيء وارد نسبة للوضع الجيد الذي يتمتع به المنتخب.


كل شيء وارد

لا يخفي مدير المنتخب جورج كلزي أن مستوى المنتخبات الأخرى أعلى من مستوى المنتخب اللبناني، وبعد سحب القرعة صنّفنا المنتخبات التي يمكن مجاراتها وهي كندا ونيوزيلندا، وتبيّن أن فرنسا أيضاً ليست بالمستوى المتوقع نسبة لنتائجها في التحضيرات، وبالتالي فإن كل شيء وارد في ظروف معينة، وخصوصاً أن روحية اللاعبين عالية.