صحيح أن الزمن اختلف والوجوه بعضها تغيّر، لكن لا شيء مستحيلاً. في السابق حين فاز لبنان على كوريا الجنوبية ضمن تصفيات كأس العالم 2014، حينها كان مجرد التفكير في الفوز ضرب من الجنون، ورغم ذلك حقق لبنان المعجزة وفاز على كوريا 2 - 1 على ملعب المدينة الرياضية.واليوم يتجدد الموعد ويمكن أن تتجدد المعجزة، رغم صعوبة الخصم الكوري وجاهزيته العالية ولاعبيه المحترفين. لكن لا يمكن لهذه المعجزة أن تولد من جديد إلا في ظل الحضور الجماهيري الكبير اليوم عند الساعة 17.00 على ملعب صيدا. فلاعبو منتخب لبنان الذين تقع على عاتقهم المهمة الصعبة يحتاجون الى دعم جماهيري كبير يحفزهم ويرفع من معنوياتهم. أمر تحدث عنه قائد المنتخب اللبناني رضا عنتر خلال المؤتمر الصحافي أمس، معتبراً أن الحضور الجماهيري الكبير مهم للاعبين وللبنان خصوصاً في ظل وضع البلد الحالي.

عنتر رأى أن الخسارة أمام الكويت ليست نهاية العالم، وما تلاها من نتائج في المباريات الودية لا يعكس واقع المنتخب في ظل غيابات عدد كبير من اللاعبين وتجربة آخرين. وشدد على أن دعم الجمهور اساسي لتحقيق أي نتيجة إيجابية.
هذه النتيجة الإيجابية بدا أن المدير الفني للمنتخب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش متفائل بتحقيقها رغم «أننا نلعب ضد أفضل منتخب في آسيا ولديه لاعبون محترفون في ألمانيا وإنكلترا واليابان والصين».
رادولوفيتش أشار الى أن المباريات الرسمية تختلف عن الودية التي اختبر فيها عدداً من اللاعبين وأصبحت لديه صورة واضحة عن الجميع. «وما هو مريح عدم وجود إصابات لكن تبقى مشكلتنا في المهاجمين وعدم وجود أندية يلعبون لها وبالتالي يفتقدون للتمارين المنتظمة».
ويظهر تناقض في كلام رادولوفيتش حول المشكلة الهجومية، التي تحدث عنها أيضاً بعد مباراة فلسطين الودية، ومن ثم رده على سؤال أحد الصحافيين الكوريين حول طريقة اللعب التي غالباً ما كانت دفاعية في المباريات السابقة حين قال: «ستفاجأ كيف سنلعب وسنكون هجوميين». أمر عاد وأوضحه المدرب المونتينيغري، معتبراً أنه حصل على أربعة لاعبين غابوا عن لقاء فلسطين اضافة الى مشاركة لاعبين اثنين غابا عن لقاء الكويت وهما بلال نجارين ومحمد حيدر الذي يشكّل إضافة في الهجوم.
من جهته، أوضح المدير الفني الألماني لمنتخب كوريا أولي شتيليكه أن لكل مباراة ظروفها، و»نحن معنيون أولاً وأخيراً بالعودة بنتيجة إيجابية، وهذا هو هدفنا الرئيس».
وإذ أبدى شتيليكه انزعاجه من سوء أرضية الملاعب، أكدّ أنه لا يقدّم أعذاراً، باعتبار أن طرفي المباراة يعانيان عموماً من هذا الوضع. لكن «هذه الحالة السلبية لا توفّر فرص التطوّر للاعبين المحليين، وهذا ينسحب على بلدان عدة ويقلل من سبل تقدّمها كروياً إذا أرادت دخول المنافسات والمضي قدماً. والاتحاد الدولي مسؤول ومطالب بدور في هذا المجال الحيوي».

الإماراتي ضيفاً على ملعب فيصل الحسيني في يوم تاريخي للكرة الفلسطينية


ويلعب ضمن المجموعة عينها، منتخب الكويت الذي يحل ضيفاً على منتخب لاوس. ويحتل المنتخب الكويتي المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق هدف عن المنتخب الكوري المتصدر، في حين يحتل منتخب لبنان المركز الثالث برصيد 3 نقاط أمام لاوس وميانمار التي ترتاح في الجولة الرابعة.
وتلعب ضمن المجموعة الأولى، ماليزيا مع ضيفتها السعودية، وفلسطين مع ضيفتها الإمارات في مباراة تاريخية للفلسطينيين على اعتبار انها الاولى التي سيلعب فيها منتخبهم على ارضه ضمن تصفيات كأس العالم. وستقام على ملعب فيصل الحسيني المحاذي لمدينة القدس، ويتسع لـ12 ألف متفرج، غير أن الأمين العام للاتحاد الفلسطيني عبد المجيد حجة أكد أنه تم تجهيزه ليتسع الى 20 ألفاً.
وفي المجموعة الثانية، تلعب بنغلادش مع ضيفتها الأردن، وطاجكستان مع ضيفتها أوستراليا.
وفي الرابعة، تلعب غوام مع عمان، والهند مع إيران. أما في الخامسة، فتلعب كمبوديا مع سوريا، وأفغانستان مع اليابان. وفي السادسة، تلعب تايوان مع فيتنام، وتايلاند مع العراق. وفي الثامنة، تلعب الفيليبين مع أوزبسكتان، واليمن مع البحرين.