بعد فوزه المهم على بوروسيا دورتموند في المرحلة الأولى من الدوري الالماني لكرة القدم، يُنتظر ان يكون باير ليفركوزن رقماً صعباً في الموسم الجديد بقيادة نجمه العائد ميكايل بالاك
حسن زين الدين
لا يمكن المرور على المرحلة الأولى من الدوري الألماني من دون التوقف عند فريق باير ليفركوزن الذي حقق نتيجة مميزة على مضيفه بوروسيا دورتموند 2-0، في المباراة الرسمية الاولى تحت قيادة العائد ميكايل بالاك.
المتابع لحيثيات «البوندسليغه» يعلم أن التفوّق على دورتموند على ملعبه وبين جماهيره الذين يتخطون 80 ألفاً ليس بالأمر السهل على الاطلاق، وخصوصاً اذا كانت المباراة في مستهل البطولة، ما يعطي فكرة ان ليفركوزن سيكون رقماً صعباً في الدوري هذا العام، وسيقف في وجه كلٍّ من بايرن ميونيخ وهامبورغ وشالكه في الرحلة نحو اللقب العتيد.
اذاً يبدو، ولو من المرحلة الأولى، أن باير ليفركوزن يحمل سمات البطل، إذ بالنظر الى تشكيلته نجد انه يضم توليفة من اللاعبين ذوي الخبرة وآخرين من الشبان يقودهم مدرب محنّك له باعه الطويل في الملاعب الالمانية والاوروبية هو يوب هاينكس.
لنبدأ من ذاك اللاعب العائد الى فريقه مجدداً بعد رحلة في الملاعب الانكليزية في صفوف تشلسي اللندني، ونعني هنا المخضرم بالاك، إذ إن المراقبين يتوقعون ان يسطع نجم هذا اللاعب من جديد في الموسم الحالي، الذي يبدو فيه بالاك مطالباً قبل غيره بإثبات أحقيته بالعودة الى صفوف المنتخب الالماني وحتى لحمل شارة القيادة. من هنا، فإن الانظار ستكون مركّزة على بالاك، وخصوصاً انه يخوض الأمتار الأخيرة من مسيرته في الملاعب، وبالطبع فإنه يصبو الى التتويج ان في بطولة الدوري أو مسابقة «يوروبا ليغ»، كذلك فإن ثمّة تحدياً شخصياً لبالاك يتمثّل في تعويض خسارات فريقه بقيادته عام 2002 في بطولات الدوري والكأس ودوري ابطال أوروبا حين الصقت بالفريق عامذاك صفة «الخاسر الابدي»، نظراً إلى خسارته للبطولات كلّها في اللحظات الأخيرة.
اضافة الى بالاك، يضمّ الفريق في صفوفه أصحاب خبرة كالفنلندي سامي هيبيا لاعب ليفربول السابق، ومانويل فريدريش لاعب «المانشافت» السابق. لكن التركيز سيكون منصبّاً أيضاً على الوجوه الشابة في الفريق، ونعني هنا الحارس رينيه أدلر الذي سيحاول ازاحة مانويل نوير عن عرين المنتخب الألماني بعد عودته من الاصابة، اضافة الى سايمون رولفس المستبعد من قبل يواكيم لوف بعد معاناته من الاصابة. ويضاف اليهم الموهبة المنتظرة في الهجوم ستيفان كيسلينغ شبيه النجم السابق يورغن كلينسمان شكلاً وأسلوباً، فيما ما زالت الاصابات تطارد الموهوب الآخر في خط المقدمة باتريك هيلمس.
هذا بالنسبة الى الأسماء المحلية، اما في ما يتعلق بالأجانب، فإن السويسري ترانكويلو بارنيتا يُعدّ من مفاتيح اللعب المهمة في الفريق من خلال انطلاقاته الخلفية ومشاركته في الهجمات وتسديداته المحكمة، اضافة الى موهبة البرازيلي الجديد ريناتو أغوستو.
اذاً، تبدو كل السبل متاحة امام ليفركوزن لأداء دور مهم في هذا الموسم وعدم الاكتفاء بالحلول في المركز الرابع كما العام المنصرم، اذ إن أي نتيجة غير الفوز بالدوري أو على الأقل المشاركة في دوري أبطال أوروبا ستعني خسارة بكل المقاييس، في ظل فريق يبدو بقيادة بالاك حالياً الأفضل في السنوات العشر المنصرمة بعد فريق عام 2002، الذي كان يضم في صفوفه اضافة الى بالاك، البرازيليين زي روبرتو ولوسيو والتركي يلديراي باشتورك إضافة الى الدولي السابق ينس نوفوتني.


رهان هاينكس على بالاك

سيكون اعتماد باير ليفركوزن كبيراً هذا الموسم على ميكايل بالاك، وعن مشاركته الأولى قال مدربه يوب هاينكس: «لعب بطريقة جيّدة للغاية من الناحية الخططية، ومنحنا مزيداً من الثبات»، مشيراً إلى أنّ بالاك هو أفضل لاعب في ألمانيا في السنوات العشر الأخيرة.