تنطلق، غداً، بطولة العالم لكرة السلة التي ستقام في تركيا حتى 12 أيلول، حيث سيتنافس 24 منتخباً بينهم لبنان. وتنقسم المنتخبات على 4 مجموعات، ويلعب لبنان في المجموعة الرابعة. ونُلقي الضوء اليوم على واقع المجموعتين الأولى والثانية
عبد القادر سعد
تضم المجموعة الأولى ضمن كأس العالم لكرة السلة ستة منتخبات هي الأرجنتين، صربيا، أوستراليا، ألمانيا، أنغولا والأردن. وتترأس المجموعة الأرجنتين صاحبة المركز الأول في التصنيف العالمي.
قد تكون هذه الفرصة هي الأخيرة أمام منتخب الأرجنتين الذهبي، بقيادة المدرب سيرجيو هيرنانديز، لإحراز بطولة العالم للمرة الأولى منذ عام 1950 حين أحرزت لقب أول بطولة وجرت على أرضها حينها. وتشارك الأرجنتين، التي حلّت رابعة في المونديال الماضي في اليابان، بمجموعة من اللاعبين المخضرمين وعلى رأسهم لويس سكولا (لاعب فريق هيوستن روكيتس)، كما يشارك أندرياس نوسيوني (ساكرامنتو)، وليو غيتيريز (بينارول الأرجنتيني) وفابريسيو أوبرتو (واشنطن ويزاردز) وكارلوس ديلفينو (ميلووكي) الذي سجل 30 نقطة في آخر مباراة استعدادية للمنتخب الأرجنتيني أمام تركيا في دورة إف إس التي انتهت لمصلحة الأرجنتين 93 ــــ 89 بعد التمديد محرزة اللقب. ويعوّل الأرجنتينيون على ديلفينو لتعويض غياب النجم مانو جينوبلي.
■ المنتخب الثاني في المجموعة هو الصربي، الخامس في التصنيف العالمي، الذي يخوض المنافسات بشكل مشابه لواقع المنتخب الألماني في كأس العالم لكرة القدم 2010. فالصربيون يشاركون بمنتخب شاب لكنه واعد، وهو يضم مجموعة من النجوم بقيادة المدرب دوسان إيفكوفيتش، الذي يؤسس لمنتخب للمستقبل، وبدأت بوادره بالظهور في بطولة أوروبا العام الماضي حيث حلّ وصيفاً خلف إسبانيا. ويعتمد إيفكوفيتش على صانع الألعاب ميلوش تيودوسيتش (أفضل لاعب في الدوري الأوروبي الموسم الماضي مع أولمبياكوس اليوناني)، ونيمانيا بييليتشا ونيناد كرستيتش وكوستا بيروفيتش.
■ الفريق الثالث في المجموعة هو المنتخب الألماني، سابع الترتيب العالمي، الذي ما زال يبحث عن نجم يعادل ديريك نوفوتسكي أفضل لاعب في مونديال 2002. ويعوّل المدرب ديرك باورمان على يان هندريك يالا والشباب الياس هاريس وتيم أولبريخت وغيرهم من اللاعبين.
■ الأنغولي هو المنتخب الرابع في المجموعة وصاحب المركز 12 عالمياً. تأهله الى بطولة العالم كان عبر بوابة إحراز لقب بطولة أفريقيا العام الماضي على حساب ساحل العاج. ويسعى الأنغوليون بقيادة المدرب لويس مايلهاس الى الحصول على مركز أفضل من العاشر الذي حققه الأنغوليون في البطولة الماضية. ولهذه المهمة استدعى المدرب ميغيل لوتوندو (39 عاماً) الذي اعتزل دولياً عام 2007.
■ خامس المنتخبات في المجموعة الأولى هو المنتخب الأوسترالي، الـ11 عالمياً، بقيادة المدرب برت براون الذي يأمل أن يعيد الى الأذهان صورة منتخب التسعينيات، رغم صعوبة المهمة نتيجة الطابع الشبابي للمنتخب الأوسترالي رغم وجود بعض المخضرمين كمات نيلسون.
■ آخر منتخبات المجموعة هو المنتخب الأردني، 38 عالمياً، الذي سيحضر للمرة الأولى في بطولة العالم بقيادة المدرب البرتغالي ماريو بالما الذي صنع الإنجاز الأردني بمساعدة لاعبين كراشيم رايت وسام دوغلاس وأيمن دعيس وزيد عباس. لكن عروض المنتخب الأردني المتواضعة في كأس ستانكوفيتش الأخيرة، إضافة الى المشاكل التي تعانيها السلة الأردنية إدارياً قد ينعكس على الظهور الأردني في المونديال.

المجموعة الثانية

يترأس المجموعة الثانية منتخب أميركا، الثاني عالمياً، وهو ما زال يبحث عن اللقب الرابع له منذ عام 1994 حين أحرز اللقب الثالث في كندا بقيادة شاكيل أونيل أفضل لاعب في البطولة حينها. ومنذ ذلك الحين غاب الأميركيون عن المركزين الأول والثاني، وكان أفضل إنجاز له المركز الثالث في بطولة العالم الماضية، علماً بأنه حل سادساً في بطولة العالم عام 2002 على أرضهم.
ومرة جديدة يغيب نجوم الصف الأول عن المشاركة كليبرون جيمس، وكريس بول، ودواين وايد وكارميلو أنطوني، وكارلوس بوزر، وكريس بوش، وكوبي براينت، ودوايت هاورد وديرون وليامس.
وهذا ما فرض على المدرب مايك كريزيفسكي الاستعانة باللاعبين ستيفان كاري وراسل ويستبروك، إيريك غوردون، كيفين دوران، لامار أودوم، وديريك روز وتشونسي بيلوبس اللذين سيعوضان انسحاب راجون روتوندو من المنتخب أول من أمس لأسباب عائلية. ورغم الغيابات يبقى المنتخب الأميركي من المرشحين الأقرب لإحراز اللقب.
■ في المجموعة أيضاً المنتخب البرازيلي، 14 عالمياً، والآتي الى بطولة العالم على وقع إحرازه لقب بطولة الأميركيتين لعام 2009، بقيادة المدرب روبين مانيانو الذي سيفتقد لاعبه العملاق نيني (دنفر ناغتس) الذي سيغيب بسبب الإصابة. وهذا ما أدى الى استدعاء جواو باولو باتيستا لاعب فريق لومان الفرنسي. ويعتمد المدرب مانيانو على أندرسون فاريجاو (كليفلاند)، لياندرو باربوسا (فينيكس)، وتياغو سبليتر (سان أنطونيو). ويأمل البرازيليون أن يعود منتخبهم الى منصة التتويج بعدما صعد عليها مرتين كبطل للعالم في عامي 1959 و1963.
■ ثالث منتخبات المجموعة الثانية هو المنتخب السلوفيني، العشرين عالمياً، الذي كان من المتوقع أن يشهد مشاركة الأخوين دراغيتش (زوران وغوران) في البطولة، لكن المدرب ميمي بيسيروفيتش أقصى زروان وأبقى على غوران (لاعب فينيكس). وسيكون أيضاً نجل المدرب بيسروفيتش اللاعب ساني الذي غاب عن المنتخب الصيف الماضي. ورغم الأداء الجيد للسلوفينيين في بطولة أوروبا الأخيرة والوصول الى نصف النهائي، إلا أن المهمة لن تكون سهلة في مجموعة تعتبر صعبة.
■ المنتخب الرابع هو الكرواتي، 15 عالمياً، وهذه هي المشاركة الثانية للكرواتيين الذين يشاركون بمعظم لاعبي منتخب بطولة أوروبا العام الفائت والحلول في المركز السادس وهي نتيجة جيدة. ويقود الكرواتيين المدرب الجديد جوسيب فرانكوفيتش، الذي كان يدرب الفريق الثاني في المنتخب. ويعول فرانكوفيتش على ماركو توماس (لاعب ريال مدريد)، وروكو ليني أوكيتش (فنربخشة)، وزوران بلانينيتش (سسكا موسكو) وماركو بوبوفيتش (أونيتش كازان) وغيرهم.
■ خامس منتخبات المجموعة هو المنتخب الإيراني، 15 عالمياً، وبطل آسيا الأخير الذي أثبت أن السلة الإيرانية في تطور كبير، وخصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة مع فريق مهرام. وتشارك إيران في بطولة العالم للمرة الأولى، وسيقودها المدرب فيسيلين ماتيتش الذي تعرض لضربة قوية بإصابة نجم الفريق صمد بهرامي الذي سيبتعد لفترة شهر عن الملاعب، كما أصيب أيضاً حامد آفاق. ويبقى الأمل على تألّق حامد اهدادي (لاعب ممفيس) الذي سيؤازره زميله الجديد في المنتخب أصغر كاردوست الذي برز مع المنتخب الثاني في كأس ستانكوفيتش.
■ منتخب تونس، 44 عالمياً، يشارك للمرة الأولى في بطولة العالم بعدما تأهل كثالث بطولة أفريقيا على حساب المنتخب الكاميروني. ويقود التونسي المدرب الوطني عادل التلاتلي الذي يدرك صعوبة مهمته، ويحوي بين صفوفه لاعب الخبرة أمين بن رزيق أبرز لاعبي المنتخب.


يواصل منتخب لبنان للرجال في كرة السلة استعداداته المكثفة للمشاركة في بطولة العالم، بقيادة المدرب النيوزيلندي طوماس بالدوين، وسيواجه لبنان نظيره الكندي في مباراته الأولى ضمن المجموعة الرابعة (السبت عند الساعة 18.30 بتوقيت بيروت). وأوضح رئيس البعثة اللبنانية جودت شاكر أن اللاعبين في قمة جهوزيتهم بعدما خاضوا الدورة الرباعية التركية وقدموا مستوى رفيعاً باعتراف جميع النقاد، معتبراً أن معنويات اللاعبين مرتفعة جداً بعد عروضهم القوية في الآونة الأخيرة. ونوّه شاكر بأجواء الألفة والأخوة والمسؤولية السائدة بين اللاعبين اللبنانيين وغياب الإصابات.