علي صفاكلو ماشي... لا يهم كيف، ولماذا... والى أين!
نوادي كرة القدم عندنا تستعد لخوض الموسم الجديد، في أيلول. عال! ولكن، معظمها بلا ميزانيات ولا ضمانات، ولاعبوها مشتتون، ومكسورون على مرتبات لشهور، فكيف يلعبون هذا الموسم الجديد؟ مش مهم. ما هو دور اتحاد اللعبة في هذا؟ ومن يضمن حقوق اللاعبين والأجهزة الفنية؟ والشكوى ممنوعة الى مراجع أخرى مدنية؟
في البند الثاني من عمل الاتحاد، في النظام الأساسي (رعاية الجمعيات والأندية ومراقبتها، والتأكد من تنفيذها القوانين والأنظمة الرسمية وقوانين الاتحاد...).
هل يقوم الاتحاد بعمله هذا، وهل يرعى ويراقب الجمعيات والأندية؟ مثلا، معظم إدارات النوادي لا تجتمع لجانها العليا قانونياً (بعضها يعمل بأقل من نصف الأعضاء) فكيف تكون قراراتها وتواقيعها شرعية؟
مش مهم... اللعب ماشي.
■ ■ ■
خبر صغير: انطلق أمس «الدوري الفلسطيني للمحترفين لكرة القدم». نكرر دوري «المحترفين» الفلسطيني. نعم المحترفون وفي فلسطين يا سلاطين كرة لبنان الفارغة!
■ ■ ■
الإعلام الرياضي في لبنان يستنزف حاله. يجرّح ويصطف، وينسى مصالحه تماما.
لا مرجعية للإعلام الرياضي في لبنان بلد الإعلام و«النور». ولا حاضنة رسمية تحفظ له حاضره ومستقبله.
عندنا جمعية للمحررين، عافاها الله، على جهودها العظيمة منذ سنين، ولكنها جامدة بلا أي صفة رسمية فاعلة، وبعدين...لا شيء، خلص لحد هون.
الكل خامد، قابل باللاشيء، مجرد شهود زور على الفراغ السخيف لواقعهم.
حتى مشروع «الاتحاد اللبناني للإعلام الرياضي» الموجود في أدراج الوزارة يرفضه البعض، ويشكك به بدلاً من التحرك منه لخلق واقع ومستقبل مفيد.
إعلام فارغ يولد حاضراً مريضاً ورياضة مريضة. هذا هو الواقع الساقط.