هل تكون «الثالثة ثابتة»؟ سؤال يطرحه اللبنانيون مع مشاركة منتخبهم للمرة الثالثة في بطولة العالم لكرة السلة وكلهم أمل أن تكون الإجابة «نعم»، ويتأهل لبنان للمرة الأولى... الى الدور الثاني
عبد القادر سعد
12 لاعباً بين لبناني ومجنس ومستعيد للجنسية سيدافعون عن القميص اللبناني مع افتتاح بطولة العالم لكرة السلة، اليوم، التي ستقام في تركيا حتى 12 أيلول. فادي الخطيب (قائد الفريق أكبر اللاعبين سناً 31 سنة و8 أشهر، 1,98م)، روني فهد (29 سنة، 1,81م)، علي محمود (28 سنة، 1,81م)، علي فخر الدين (28 سنة، 2,02م)، جان عبد النور (27 سنة، 1,98م)، مات فريجي (29 سنة، 2,08م)، جاكسون فرومان (28 سنة، 2,08م)، غالب رضا (28 سنة، 1,88م)، رودريغ عقل (22 سنة، 1,84م)، إيلي اسطفان (24 سنة، 1,92م)، إيلي رستم (24 سنة، 1،94م)، علي كنعان (25 سنة، 2,06م).
12 لاعباً سيحملون الحلم اللبناني ويخوضون المنافسات في المجموعة الرابعة الى جانب إسبانيا، حاملة اللقب، وفرنسا وليتوانيا وكندا ونيوزيلندا وتقام منافساتها في مدينة إزمير.
وبعد مشوار طويل وعسير سيكون لبنان، المصنف 24 عالمياً، حاضراً للمرة الثالثة بعد مونديالي الولايات المتحدة 2002 واليابان 2006. في اليابان حقق اللبنانيون إنجازاً بالفوز على فرنسا وفنزويلا، وحينها كان لبنان يتعرض لعدوان تموز 2006، فجاء الفوز اللبناني كهدية في ظروف صعبة.
اليوم يخوض لبنان في المونديال من خلال بطاقة دعوة بقيمة 500 ألف يورو، وهو مبلغ بسيط مقارنة بأهمية الحضور في هذا الحدث العالمي، وخصوصاً أن العديد من الدول كانت مستعدة لدفع مبالغ أكثر بكثير، لكن لبنان خطف البطاقة وأمّن حضوراً للمرة الثالثة.
ومرّ منتخب لبنان بمراحل صعبة، وخصوصاً نتيجة الأزمة في اتحاد اللعبة، ما أثر على استعداده الذي تأخر وجاء منقوصاً مع إلغاء معسكر في اليونان وخسارة أكثر من 40 تمرينة.
رغم ذلك، تجمّع لاعبو المنتخب وانطلقت استعداداتهم بقيادة المدرب النيوزيلندي طوماس بالدوين الذي قاد بلاده الى المركز الرابع في مونديال 2002.
وعلى طريق الاستعداد حلّ لبنان ثانياً في كأس ويليام جونز في تايوان، وخضع لمعسكر ياباني، قبل أن يحرز كأس ستانكوفيتش التي أقيمت في لبنان، ليتوجّه بعدها المنتخب اللبناني الى تركيا للمشاركة في دورة إف إس الرباعية بمشاركة تركيا والأرجنيتن وكندا. في هذه الدورة حلّ لبنان ثالثاً بفوزه على كندا بفارق 12 نقطة، وخسارتين: الأولى أمام تركيا بفارق 21 نقطة، والثانية أمام الأرجنتين بفارق 7 نقاط. ويمكن اعتبار تجربة الدورة الرباعية هي الأهم لمنتخب لبنان، إذ سمحت له بالاحتكاك بمنتخبات قوية وتتمتع بمستوى عالٍ، ما رفع من معنويات اللاعبين وخصوصاً بعد العرضين الكبيرين أمام الأرجنتين وكندا.
أمس، أجرى لاعبو المنتخب الذين يقيمون في فندق «سويس»، تمرينهم الأخير عند الساعة 15.45 وكان على الملعب الذي ستقام عليه المباراة مع كندا. وتبدو صفوف المنتخب مكتملة مع غياب الإصابات. ومن المتوقع أن يبدأ المدرب بالدوين بتشكيلة تضم الخطيب ورستم وفهد وفرومان وفريجي.
وأفاد المسؤول الإعلامي المرافق للبعثة جلال بعينو أن الأجواء بين اللاعبين ممتازة والمعنويات مرتفعة، وخصوصاً أن عدداً لا بأس به من الجمهور اللبناني سيكون حاضراً في الملعب، وهو كان على الطائرة ذاتها التي غادر فيها بعينو الى أزمير.
وعقد أمس الاجتماع الفني الذي حضره مدير المنتخب جورج كلزي، الذي توجه بعد انتهائه الى اسطنبول لحضور الافتتاح الرسمي للبطولة.
■ يشارك في المجموعة الرابعة أيضاً منتخب إسبانيا، الثالث عالمياً وبطل النسخة الماضية وأحد المرشحين البارزين لإحراز اللقب. الإسبان يدخلون الى بطولة العالم وفي جعبتهم لقب بطولة أوروبا على حساب صربيا. وكما افتقدوا نجمهم خوسيه مانويل كالدرون (لاعب تورونتو) في بطولة أوروبا، فإن كالدرون سيغيب عن بطولة العالم بسبب الإصابة، ليصبح ثاني لاعب من الوزن الثقيل يفتقده المنتخب الإسباني بعد باو غازول (لايكرز)، أفضل لاعب عام 2006، الذي فضل عدم المشاركة بسبب الإرهاق.
ويأمل مدرب منتخب إسبانيا سيرجيو سكاريولو أن تنجح كتيبة اللاعبين الكبار في تعويض غياب غاسول، ومنهم شقيقه مارك (ممفيس) ريكي روبيو (برشلونة)، سيرجيو ليول (ريال مدريد)، خوان كارلوس نافارو (برشلونة)، رودي فرنانديز (بورتلاند)، أليكس مومبرو (بيلباو) وفيكتور كلافيه (فالنسيا)، ومجموعة اللاعبين الجدد مثل رافا مارتينيز وكارلوس سواريز وفرناندو سان إيميتيرو، مع عودة فران فاسكيز، الذي غاب عن المنتخب منذ عام 2007، بعد تألقه مع برشلونة في الموسمين الماضيين.
■ فرنسا هي ثالثة منتخبات المجموعة الرابعة، والـ 15 عالمياً، تدخل الى البطولة في جو يشوبه القلق بعد عروض مهزوزة في فترة التحضير، وغياب نخبة اللاعبين كيواكيم نواه وطوني باركر وروني تورياف وميكاييل بياتروس. وسيستعين المدرب فينسان كوليه بمجموعة لاعبين كإيان ماهينمي (دالاس مافريكس) رغم إصابته بإصبع يده، ما قد يبعده عن أول مباراتين في الدور الأول. وهناك أيضاً نيكولا باتوم (بورتلاند)، وناندو دو كولو (فالنسيا)، وفلورون بييترو (فالنسيا).
■ ليتوانيا هي رابعة منتخبات المجموعة وسادسة الترتيب العالمي والسابعة في البطولة الماضية. ويعتمد المدرب الجديد كيستوتيس كيمزورا، الذي تسلّم منصبه بعد فشل المنتخب في بطولة أوروبا الأخيرة، على العملاق تاداس كليمافيكيوس، والهداف مارتيناس جيسيفيكوس، وقائد المنتخب روبرتاس يافتوكاس، وليناس كليزا، ومارتيناس بوشيوس ورينالداس سيبيتوس. ويبقى أمل الليتوانيين بالتأهل الى الدور الثاني.
■ نيوزيلندا في المجموعة الرابعة، 13 عالمياً، وهي تسعى الى تكرار تجربة عام 2002، ويقودها المدرب نيناد فوسينيتش الذي كان مساعداً لبالدوين الذي يدرب لبنان حالياً. ويبرز من المنتخب النيوزيلندي كيرك بيني وبيرو كاميرون، وكريغ برادشو، وليندزي تايت (أفضل لاعب في نهائيات الدوري النيوزيلندي)، والعائد فيل جونز.
■ كندا هي سادسة المجموعة الرابعة، 19 عالمياً، ويعاني مدربها ليو روتينز من إصابات في صفوف الفريق مع إصابة جيرماين باكنور، وإندي روتينز (ابن المدرب)، وأرون دوركامب، بعد فترة استعداد مرهقة شملت ست مباريات في تسعة أيام. ويأمل روتينز أن يبتعد شبح الإصابة عن جيرميان أندرسون وأولو فاموتيمي كي لا يزداد وضع المنتخب سوءاً.
المجموعة الثالثة
تتزعم اليونان هذه المجموعة بمشاركة تركيا وبورتوريكو وروسيا والصين وساحل العاج. وتدخل اليونان البطولة في المركز الرابع عالمياً ووصيفة النسخة السابقة، بقيادة المدرب الليتواني يوناس كازلاوسكاس مع ضمّ عدد من اللاعبين الجدد ومنهم: ديمتري ديامانتيديس (باناثينايكوس)، وفاسيليس سبانوليس (أفضل لاعب أوروبي عام 2008). وسيكون يوم الثلاثاء 31 الجاري يوماً مهماً، إذ سيشهد لقاء اليونان وتركيا مع ما له من حساسيات تقليدية.
■ سيكون عاملا الأرض والجمهور حاسمين بالنسبة إلى المنتخب التركي، 18 عالمياً، وهو يمنّي النفس بإحراز اللقب يوم 12 أيلول في اسطنبول. ويعتمد المدرب بوغدان تانييفيتش الذي يقود الفريق منذ ست سنوات على مجموعة من اللاعبين، يشارك عدد منهم في الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين NBA كهيدو توركوغلو (فينيكس)، أومر أزيك (شيكاغو)، سميح إردن (بوسطن)، وأرسان إلياسوفا (ميلووكي).

مرّ منتخب لبنان بمراحل صعبة نتيجة أزمة الاتحاد ما أثر على استعداده الذي تأخر وجاء منقوصاً

تعتبر تجربة الدورة الرباعية هي الأهم للمنتخب الوطني إذ سمحت له بالاحتكاك بمنتخبات قوية

■ يشارك في المجموعة الثالثة أيضاً المنتخب الروسي، 17 عالمياً، الذي تخلو تشكيلته من الأسماء الكبيرة والتي تلعب خارج روسيا. فباستثناء تيموفي موزغوف (نيويورك نيكس) لا وجود للاعبين محترفين في الخارج وخصوصاً بعد إصابة أندري كيرلينكو (يوتا جاز) وابتعاده عن المنتخب. وهذا ما قد يجعل مهمة تحقيق نتيجة كبيرة في المونديال صعبة.
■ وتضم المجموعة أيضاً منتخب بورتوريكو، العاشر عالمياً، والذي يملك مجموعة من لاعبي NBA ككارلوس أرويو (ميامي هيت)، خوسيه باريا (دالاس مافريكس)، رينالدو بالكمان (دنفر ناغيتس)، إضافة الى عدد من اللاعبين الجيدين، ما يترك خيارات واسعة أمام المدرب مانولو سينترون.
■ منتخب الصين ممثل آسيا، التاسع عالمياً، سيكون حاضراً في المجموعة بتشكيلة يبرز منها اللاعب المحترف في NBA جيان يان لي (واشنطن ويزردز) وواي لو بقيادة المدرب روبرت دونوالد. ورغم السيطرة الآسيوية للصينيين في السنوات الماضية، والاختراق الإيراني في بطولة آسيا الأخيرة، إلا أن حظوظ الصينيين في الابتعاد أكثر من الدور الثاني تبدو صعبة.
■ ساحل العاج هي آخر منتخبات المجموعة الثالثة، صاحبة المركز 41 عالمياً، وهي تأهلت كوصيفة لبطولة أفريقيا، بقيادة المدرب راندوالد ديسارزاين.
وكانت آخر مشاركة للعاجيين في المونديال عام 1986. وتضم التشكيلة عدداً من اللاعبين المحترفين خارجياً كتشارلز أبوو (جامعة برمنغهام الأميركية) وبابي فيليب أماغو ومولوكو دياباتي (روان
الفرنسي).


برنامج

يخوض منتحب لبنان لكرة السلة، بقيادة المدرب طوماس بالدوين (الصورة)، أولى مبارياته في بطولة العالم ضمن المجموعة الرابعة أمام كندا، اليوم (الساعة 6,30 مساءً بتوقيت بيروت)، وستكون مباراته الثانية بمواجهة فرنسا، غداً الأحد (الساعة 6,30 مساءً). ويرتاح اللبنانيون يوم الاثنين قبل أن يتابعوا مبارياتهم يوم الثلاثاء بمباراة هامة وحاسمة أمام نيوزيلندا (الساعة 4,00 بعد الظهر)، أما المباراة الرابعة في المجموعة فستكون أمام اسبانيا الأربعاء (الساعة 6,30 مساءً)، والمباراة الخامسة والأخيرة في الدور الأول ستكون الخميس (الساعة 6,30 مساءً) أمام ليتوانيا. ويجب على لبنان الفوز في مباراتين كي يتأهل إلى الدور الثاني ليحقق الإنجاز الأول للبنان بعدما اقتصرت مشاركته مرتين على الدور الأول.