القاهرة ــ هاني العسّالصبّت جماهير الأهلي غضبها على الجهاز الفني، إثر تعادله المخيّب (1ـ1) أمام ضيفه الجزائري شبية القبائل الذي لعب بعشرة لاعبين طوال 50 دقيقة، في دوري أبطال أفريقيا.
وصرح حسام البدري، المدير الفني عقب المباراة بأن مهاجمي الفريق ظهروا بصورة سيئة للغاية، في إشارة إلى محمد فضل ومحمد ناجي «جدو» ومحمد أبو تريكة، إضافة إلى أسامة حسني الذي شارك بديلاً في الشوط الثاني، حيث فشلوا جميعاً في هز شباك الخصم طوال الشوط الثاني بعدما كانت النتيجة التعادل 1ـ1، وبعدما عانى الشبيبة من النقص العددي بعد طرد أحد لاعبيه (د 43).
ووجهت جماهير الأهلي فاصلاً من الشتائم وألقت بعض الزجاجات البلاستيكية الفارغة، تعبيراً عن غضبها من أداء الفريق، لأنها كانت ترغب في رد الاعتبار للفريق الجزائري الذي سبق أن هزم الأهلي في تيزي أوزو قبل أسبوعين بهدف.
وانتقد الجمهور بشدة التشكيلة التي بدأ بها البدري المباراة، وخاصة امتناعه عن إشراك المهاجم الشاب محمد طلعت وإصراره على الدفع بمحمد فضل العائد من الإصابة، فيما تأخر كثيراً في الدفع بأحمد حسن صاحب الخبرة الطويلة، وقبلها دفع بأسامة حسني (زوج ابنة النجم محمود الخطيب) والبعيد تماماً عن مستواه منذ سنتين على الأقل. وتجاهل البدري إشراك اللبناني محمد، وكذلك النجم الصاعد مصطفى محمود الشهير بـ«عفروتو» القادر بمهاراته على فكّ الحصار الدفاعي. والأسوأ من ذلك أن الأهلي لم يكن له أي شكل تكتيكي لائق داخل الملعب، فبدا لاعبوه كأنهم يلعبون باجتهاد فردي، واختفت الجمل التكتيكية لكسر التكتل الدفاعي، ما جعل المحلّلين يقولون إن الأهلي لعب واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق منذ سنوات، ولم يكن يستحق الفوز على الشبيبة، ولا الفوز بالبطولة!
يذكر أن الأهلي سيدخل مباراته المقبلة على أرضه أمام هارتلاند النيجيري، وهو في حاجة أكيدة إلى الفوز، على اعتبار أنه يحتل حالياً المركز الثاني في المجموعة الثانية من دور الثمانية برصيد خمس نقاط فقط من فوز وتعادلين وخسارة، يليه هارتلاند ثالثاً برصيد أربع نقاط من فوز حققه، الأحد، أيضاً على الإسماعيلي 2ـ1 في نيجيريا، وتعادل مع الأهلي وخسارة أمام الشبيبة، بينما يأتي الإسماعيلي رابعاً وأخيراً برصيد ثلاث نقاط من فوز على ملعبه على هارتلاند، بينما تأهل الشبيبة إلى الدور قبل النهائي كأول المجموعة بعدما رفع رصيده بالتعادل مع الأهلي إلى عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد.


فرصة ذهبية لغدار

في خضم التعليق على إخفاق الأهلي وهجومه خصوصا تساءل البعض «لماذا لم يشارك المهاجم اللبناني محمد غدار والى متى رغم أنه يمتلك إمكانيات جيدة وحرص الأهلي على التعاقد معه في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الانتقالات، ولكنه لم يحصل إلا على فرصة دقائق في مباراة الأهلي الأولى في الدوري أمام اتحاد الشرطة والتي انتهت بالتعادل. وردا على ذلك، قال البدري إنه يعتزم تجهيز المهاجمين الذين لم يشاركوا في مباراة الشبيبة تمهيدا لخوض المباريات المقبلة، ومن بينهم غدار، ولكن تبقى المشكلة فيما إذا كان البدري نفسه سيكون قادرا على الاحتفاظ بمنصبه بعد مهاجمة جماهير الأهلي له، علما بأن هذه الجماهير شعرت بـ»غصة» لأن التعادل مع الشبيبة أعاد إلى الجماهير الحديث عن «عقدة» الجزائر بعد أن كانت هذه العقدة قد انتهت بفوز منتخب مصر على نظيره الجزائري بأربعة أهداف نظيفة في بطولة أمم أفريقيا.