قدوم زلاتان إبراهيموفيتش وشيوع أنباء عن محاولة ضمّ روبينيو، يشيران بوضوح الى ان ميلان بدأ نفضة حقيقية لتجديد صورة فريقه واعادته الى الواجهة بطلبٍ من الرئيس سيلفيو برلسكوني الذي يسعى بدوره عبر كل «مرافقه» إلى تبييض صورته امام الرأي العام
شربل كريّم
لم تكن نتائج ميلان الايطالي في الفترة التي سبقت انطلاق الموسم الجديد تبشّر بالخير، وعلم خلالها الكلّ ان الفريق يحتاج الى تدعيمات في مراكز حساسة، والا فسيجد نفسه متفرّجاً على غريمه اللدود إنتر ميلانو يحمل لقب بطولة الدوري الى خزائنه مرة جديدة.
بالطبع ادرك ميلان هذا الموضوع، وسعى مديره ادريانو غالياني بكل قواه من اجل اقناع مجلس الادارة والرئيس سيلفيو برلسكوني بضرورة ايجاد الموارد المالية اللازمة لابرام صفقات وانعاش الفريق بعد الركود الذي اصابه بفعل تقدّم غالبية لاعبيه في السن او توقّف بعض الشبان عن التطوّر في ظل الآمال الكبيرة التي احيطت بهم.
بدوره، اراد برلسكوني ارضاء الجمهور العريض للفريق اللومباردي، الذي شنّ هجماتٍ انتقادية لاذعة على الادارة لتجاهلها مواكبة الفرق الكبرى في سوق الانتقالات، وبالتالي كان الفشل الذريع في الدوري والكأس المحليين، ثم في دوري ابطال اوروبا.
اضف أن برلسكوني اصبح بحاجةٍ ماسّة الى صورة اعلامية طيّبة، وهو الذي يخرج دائماً لإعلان الصفقات المهمة التي يبرمها «ظلّه» غالياني، بغية تثبيت شعبيته او تقويتها، وذلك ضمن استراتيجيته في العمل السياسي.
وبعيداً عن مكاتب الادارة، كانت صفقة قدوم إبراهيموفيتش من برشلونة الاسباني ابرز ما فعله ميلان في سوق الانتقالات منذ استقدامه النجم البرازيلي رونالدينيو من الفريق الكاتالوني نفسه. لكنّ طريقة إبرام هذه الصفقة وطريقة العمل على استقدام البرازيلي روبينيو من مانشستر سيتي الانكليزي، تدلان على أن «الروسونيري» ليسوا في أفضل حالاتهم المالية، وذلك بسبب تراجعهم على المستوى الاوروبي، حيث إن مسابقة دوري الأبطال هي «الدجاجة التي تبيض ذهباً» بالنسبة إليهم، فقلّصت النتائج السلبية المردود الوفير.
وهنا الحديث عن دخول غالياني مفاوضات شاقة مع مسؤولي «البرسا» لإقناعهم بتقسيم مبلغ الـ24 مليون يورو على ثلاث دفعات للحصول على إبراهيموفيتش، إضافةً الى اقتصار العرض الذي قُدّم من اجل استقدام روبينيو على عقد إعارة. وظهر «الإفلاس» على ميلان عند مطالبة مانشستر سيتي بمبلغٍ معيّن لإتمام الصفقة، فذهب غالياني الى إغراء النادي الانكليزي بإهدائهم الهداف ماركو بورييللو الذي كان أحد أفضل لاعبي الفريق في الموسم الماضي!
من زاوية أخرى، يظهر ازدياد العنصر الاجنبي في ميلان يوماً بعد يوم، وهو نقطة تثير ريبة اولئك الداعين إلى منح الفرصة للاعبين المحليين، وهذا أمر اعتاد ميلان فعله سابقاً لدرجة ان البعض كان يرى أنه اذا كان الفريق اللومباردي بخير، فإن المنتخب الايطالي سيكون بأفضل حالاته. وهذا طبعاً لم يظهر في المونديال الاخير وسط عدم تقديم ميلان عناصر مؤثرة في تشكيلة مارتشيلو ليبي، حيث عانى اندريا بيرلو من الإصابة وعجز جينارو غاتوزو عن حجز مكانٍ اساسي في التشكيلة...
لكن مهما يكن من أمر، فإن قدوم إبراهيموفيتش واقتراب التحاق روبينيو به سينعشان المنافسة في دوري خسر أكثر مما ربح في المواسم القريبة الماضية لأسبابٍ يعرفها الجميع.


تعادل سلبي لإنتر في بداية مشواره

في مباراته الاولى في الدوري الايطالي لكرة القدم بقيادة مدربه الاسباني الجديد رافايل بينيتيز، عجز إنتر ميلانو حامل اللقب عن الفوز على مضيفه بولونيا فتعادل معه 0-0. وتعدّ النتيجة مخيّبة لبينيتيز الذي خلف البرتغالي جوزيه مورينيو، وخصوصاً بعدما فشل في جلب الكأس السوبر الاوروبية بخسارته امام اتلتيكو مدريد الجمعة الماضي.