strong>بعد انتظار دام 12 عاماً، ثأرت هولندا من البرازيل (2 - 1) وأخرجتها من الدور ربع النهائي في مونديال 2010، لتواجه في نصف النهائي الأوروغواي التي احتاجت الى ركلات الترجيح لتخطي غانا (4 - 2) بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي
فعلتها هولندا وردّت التحية للبرازيل التي أخرجتها من مونديالي 1994 و1998، بعدما قلبت تخلّفها أمامها في الشوط الأول الى فوزٍ عزيز 2 - 1، على ملعب «نلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث، لتقف في دور الأربعة عن جدارة.
وشهدت المباراة انقلاباً مفاجئاً بين شوطيها، وتحديداً في الثاني عندما قلب الهولنديون الأوضاع رأساً على عقب، بعدما كانت البرازيل الطرف الأفضل طيلة فترات الشوط الأول حيث فرضت سيطرتها وسط تألق لافت للثلاثي داني ألفيش وكاكا وروبينيو، فيما لم تنجح هولندا في الوصول الى المرمى البرازيلي طيلة 45 دقيقة إلا عبر الركلات الثابتة، بعدما علق أريين روبن في كمّاشة الدفاع البرازيلي.
ولم ينتظر «السيليساو» أكثر من 6 دقائق ليصنع الفرصة الأولى التي سجل منها روبينيو هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل، لكن روبينيو عاد بعد ثلاث دقائق ليمنح منتخبه هدف التقدم عندما تلقى تمريرة بينية رائعة من فيليبي ميلو على غفلة من الدفاع البرتقالي وتابعها بحرفنة في منتصف المرمى.
وحاولت بعدها هولندا أن تردّ عبر تسديدة ديرك كويت، إلا أن الحارس البرازيلي جوليو سيزار أبعدها الى ركنية لم تثمر (10)، ثم سدد ألفيش من ركلة حرة مرت بعيدة عن المرمى (14)، ردّ عليه روبن فان بيرسي بكرة مماثلة لقيت المصير عينه (17).
وكان المدافع جوان قريباً من تسجيل الهدف الثاني للبرازيل، إلا أن متابعته لعرضية علت العارضة (25)، ثم تعملق الحارس الهولندي مارت سكيتيلنبرغ بتصديه لكرة كاكا القوية من خارج منطقة الجزاء بعد لعبة ثلاثية رائعة (30).
كذلك سدد ويسلي سنايدر من ركلة حرة أبعدها سيزار في الوقت المناسب (35). واختتم مايكون الشوط الأول بتسديدة مرت بمحاذاة القائم الأيسر (45).
وانقلبت المقاييس في الشوط الثاني كليّاً بعدما أوعز مدرب هولندا الى رجاله بالضغط على حامل الكرة، فسيطرت هولندا مع تراجع برازيلي مفاجئ وتحوّل في أداء اللاعبين حيث غابت الألعاب الثنائية.
ولفت في هذا الشوط الخشونة التي عانى منها روبن وخصوصاً من ميشال باستوس، حتى انفرجت في الدقيقة 53 حيث عادلت هولندا النتيجة بعد كرة رفعها سنايدر وحوّلها فيليبي ميلو خطأً في مرمى سيزار.
وحاول البرازيليون تدارك الأمر بسرعة فسدد ألفيش بمحاذاة القائم الأيمن (61)، ليأتي بعدها الهدف الهولندي الثاني برأس سنايدر (أحد أقصر اللاعبين على أرض الملعب) من ركلة ركنية (68). وزاد ميلو من محن بلاده بتلقيه بطاقة حمراء لدوسه روبن عمداً، في لقطةٍ كانت هي نقطة التحوّل في اللقاء لأن البرازيليين لم يتمكنوا بعدها من معادلة النتيجة