استعاد منتخب الأوروغواي ذكريات الزمن الجميل عندما أحرز كأس العالم عامي 1930 و1950، فوجد نفسه في دور الأربعة للمرة الاولى منذ 40 عاماً، إثر فوزه المثير على غانا 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ. وكانت بداية المباراة بطيئة بعض الشيء، وشهدت أفضلية أوروغوايانية، فكادت شباك المنتخب الأفريقي تهتز «بنيران صديقة» عندما ارتقى الكابتن جوناثان منساه لكرة وكاد يحوّلها بصدره خطأً إلى داخل مرماه (18).
وسرعان ما تحرّر الغانيون من خطتهم الدفاعية وانطلقوا نحو الهجوم، فكانت لهم فرصتان في دقيقتين، أولاهما برأس إسحق فورسا لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث (30)، وثانيتهما بعد تمريرة عرضية من كيفن ـ برينس بواتنغ تابعها أسامواه جيان من مسافة قريبة إلى جانب القائم الأيسر لمرمى فرناندو موسليرا.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، ظهر سولي مونتاري على مسرح الأحداث، وهو الذي شارك أساسياً للمرة الأولى، فتسلم كرة وسار بها ثم أطلقها من 35 متراً فخدعت موسليرا وسكنت الزاوية اليسرى لمرماه.
وعند انطلاق الشوط الثاني، عادلت الأوروغواي من ركلة حرة نفذها دييغو فورلان قوسية قوية استقرت إلى يسار الحارس ريتشارد كينغسون الذي عجز عنها تماماً (55).
أهدر جيان ركلة جزاء لغانا قبل صافرة نهاية اللقاء
ولجأ المنتخبان بعدها إلى شوطين إضافيين لم يشهد أولهما أي فرصة خطيرة على المرميين، بينما كانت أبرز فرص الشوط الإضافي الثاني لفورلان الذي استغل خطأً دفاعياً وسدد كرة بيسراه من داخل المنطقة علت عارضة كينغسون بقليل (113)، ثم نجا مرمى موسليرا من هدف عندما مرت رأسية بواتنغ قريبة جداً من القائم الأيسر (117).
وكانت أبرز اللحظات في الوقت بدل الضائع عندما أبعد سواريز كرة لأبياه عن خط المرمى ثم أخرى بيده من المكان عينه، فطرده الحكم واحتسب ركلة جزاء انبرى لها جيان، لكنه سدد في العارضة بطريقة غريبة!
وفي ركلات الجزاء، سجل للأوروغواي فورلان وفيكتورينو وسكوتي وأبريو، وأهدر بيريرا مسدداً فوق المرمى، بينما سجل لغانا جيان وأبياه، وأهدر منساه الركلة الثالثة وأديياه الرابعة بعدما تصدى موسليرا لكرتيهما