strong>أنهى المنتخب الالماني حلم نظيره الارجنتيني ومدربه «الأسطورة» دييغو أرماندو مارادونا عندما الحق بهما هزيمة قاسية جداً 4 - 0، ليضرب موعداً ثأرياً مع اسبانيا الفائزة على الباراغواي 1 - 0 الأربعاء في الدور نصف النهائي

لم يكن أشدّ المتفائلين بقدرات المانيا وأكثر المتشائمين بمستوى الارجنتين يتوقع ان تنتهي القمة التي جمعتهما على ملعب «غرين بوينت» في كايب تاون، في ربع نهائي مونديال 2010، بنتيجة
4 - 0، بحضور المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما.
ومجدداً كان الالمان عقدة للأرجنتينيين، فأخرجوهم من الدور عينه كما فعلوا قبل اربعة اعوام، لكن هذه المرة بكثير من النوعية، حيث بدا الذهول على كل من حضر اللقاء، بسبب الطريقة التي لعبت بها «الماكينات الألمانية»، إلى درجة بدا فيها ان رجال يواكيم لوف لم يرتكبوا اي خطأ.
وليست النتيجة وحدها تدل على جودة الاداء الالماني في الهجوم، لان لوف عرف كيفية توجيه شبّانه نحو الفوز، عبر استغلال الثغر الموجودة في الدفاع الارجنتيني، وخصوصاً في الجهة اليمنى، حيث كان نيكولاس أوتامندي.
أما المفصل الفني الاساسي، فكان في إبعاد النجم ليونيل ميسي عن اجواء اللقاء، من دون ان يفرض لاعبو المانيا رقابة لصيقة عليه، اذ تكفّل خط الوسط بقيادة المتألق سامي خضيرة ورجل المباراة باستيان شفاينشتايغر في تكسير كل الهجمات الارجنتينية، في الوقت الذي تعامل فيه الحارس مانويل نوير مع المحاولات الارجنتينية الخجولة بوعي كبير.
وصدم الالمان منافسهم بهدفٍ سريع في الدقيقة الثالثة برأسية من توماس مولر الذي سبق اوتاميندي الى الكرة بعد ركلة حرة نفذها شفاينشتايغر عن الجهة اليسرى، رافعاً رصيده الى 4 اهداف. إلا ان مولر عاش لحظة صعبة عندما تلقى بطاقة صفراء لاعتبار الحكم انه لمس الكرة عمداً بيده، ما سيحرمه من خوض المباراة امام اسبانيا.
ورغم محاولة المنتخب الارجنتيني تدارك الوضع في بداية الشوط الثاني، إلا أن الالمان تمكّنوا من التحكّم في اللقاء مجدداً. وبعد لعبة جماعية مميّزة، مرّر مولر كرة الى بودولسكي وهو على الارض، فكسر الاخير مصيدة التسلل ولعبها عرضية الى ميروسلاف كلوزه الذي أودعها الشباك (68).
واهتزت الشباك الارجنتينية للمرة الثالثة بعد ست دقائق فقط عندما توغل شفاينشتايغر على الجهة اليسرى وتلاعب بالمدافعين، قبل ان يحضّر الكرة لأرنه فريدريش الذي لم يجد صعوبة في تسجيل هدفه الدولي الاول في 77 مباراة دولية.
وعاد كلوزه ليكتب التاريخ بإضافته الهدف الرابع في الدقيقة قبل الاخيرة، بعد عرضية متقنة من مسعود أوزيل، مسجلاً هدفه الرابع في النسخة الحالية والـ 14 في المونديالات التي شارك فيها، ليعادل رقم مواطنه غيرد مولر ويصبح على بعد هدفٍ من معادلة الرقم القياسي الذي يملكه البرازيلي رونالدو (15