strong>لم تقنع إسبانيا بطلة أوروبا مجدداً، لكنها تمكنت من العبور الى دور الأربعة بعد فوزها الصعب على الباراغواي بهدف حمل توقيع «المنقذ» دافيد فيا، لتقف في هذا الدور للمرة الأولى منذ 60 عاماً
حبست إسبانيا أنفاسها طيلة 83 دقيقة حتى أهداها مهاجم برشلونة الجديد دافيد فيا هدف الفوز في مرمى الباراغواي 1-0، على ملعب «إيليس بارك» في جوهانسبورغ، في الدور ربع النهائي.
ورفع فيا رصيده الى خمسة أهداف منفرداً بصدارة لائحة الهدافين، وهو كان في قلب معظم هجمات إسبانيا التي حاولت منذ البداية فكّ التكتل الدفاعي للمنتخب الباراغوياني، لكنها وجدت صعوبة كبيرة ولم تنجح في تهديد مرمى الحارس جوستو فيار إلا نادراً لأن الجدار الدفاعي للمنتخب الأميركي الجنوبي كان متيناً وتصدى لجميع التسديدات قبل أن تصل الى مرماه وكذلك التمريرات العرضية.
وتابعت إسبانيا بحثها عن افتتاح التسجيل في الشوط الثاني، لكن معاناتها استمرت، بل الأكثر من ذلك أن الباراغواي التي ألغى الحكم هدفاً لها بداعي التسلل، كادت تهز شباكها من ركلة جزاء، إلا أن تألق الحارس ايكر كاسياس حال دون ذلك بتصديه لتسديدة أوسكار كاردوزو، علماً بأنه في لحظة تسديد الاخير دخل لاعبون الى المنطقة من دون أن يأمر الحكم بإعادة الركلة.
واختلف الأمر في الجهة المقابلة عندما انبرى شابي ألونسو لركلة جزاء ونجح في ترجمتها، الا أن الحكم أعادها بسبب دخول زملائه المنطقة قبل التنفيذ، فتمكن الحارس فيار من صدّها.

أضاع كلا الفريقين ركلة جزاء خلال الشوط الثاني من المباراة
وفجأة ظهر فيا مانحاً التقدّم لإسبانيا بعد هجمة منسقة قادها أندريس إينييستا الذي تلاعب بالدفاع الباراغوياني وتوغل داخل المنطقة، قبل ان يهيأ الكرة الى بدرو فسددها الاخير زاحفة بيمناه ارتدت من القائم الايمن الى فيا الذي تابعها من مسافة قريبة ارتدت من القائمين الايسر والايمن وتهادت داخل الشباك.
وأعرب مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي عن سعادته بتأهل فريقه الى الدور نصف النهائي، قائلاً: «أخيراً نحن بين افضل 4 منتخبات في العالم».
وأضاف: «الآن نحن بين الأربعة الكبار. مباراتنا المقبلة ستكون ضد المانيا التي تعدّ في الوقت الحالي أفضل منتخب في البطولة».
اما كاسياس فقال: «كانت المباراة صعبة جداً، لكن ذلك كان طبيعياً لأننا كنا نخوض الدور ربع النهائي. أعتقد انه كان بإمكاننا اللعب بطريقة أفضل، لكن الأهم في النهاية هو اننا تأهلنا الى دور الأربعة».
وختم: «المباراة كانت مجنونة بعض الشيء، وخصوصاً في ركلتي الجزاء اللتين احتسبهما الحكم. كنت عصبياً خلال الركلة التي احتسبت للباراغواي، كانت مسؤولية كبيرة على عاتقي. الآن سنفكر في مباراتنا أمام المانيا التي تعدّ منتخباً قوياً