رفض مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي، وصف المواجهة مع ألمانيا في الدور نصف النهائي لمونديال 2010، بالثأرية في إشارةٍ إلى تغلب منتخب بلاده على «المانشافت» 1ـ0 في المباراة النهائية لكأس أوروبا قبل عامين في سويسرا والنمسا. ورأى دل بوسكي أن «سنتين في كرة القدم مدة طويلة، خاض المنتخبان مباريات كثيرة واختلفت الظروف كثيراً. لا يجب الحديث عن الانتقام عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الكبيرة، لأن الانتقام لا وجود له في قواميسها»، مضيفاً: «البطل يتطلع دائماً إلى الأمام، سيلعبون (الألمان) من أجل الفوز لأنهم يرغبون في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، ونحن لدينا الدافع نفسه».
وتابع: «أعتقد بأن الألمان وضعوا منذ فترة ليست بالطويلة مشروعاً لتصحيح أوضاع كرة القدم في البلاد بعدما فقدت الكثير من بريقها. لقد نجحوا في تجديد دماء المنتخب الذي كان حاضراً في كأس أوروبا من أجل هذا المونديال، ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام. لقد تحسّنوا كثيراً وشكلوا منتخباً جيداً جداً».
وأعرب دل بوسكي، عن سعادته ببلوغ منتخب بلاده الدور نصف النهائي، وقال: «أشعر بالسعادة، وجودنا في هذا الدور أمر رائع، لقد قطعنا المرحلة الخامسة بنجاح في البطولة ونتمنى تخطي المرحلتين الباقيتين أمامنا»، في إشارة منه إلى نصف النهائي والمباراة النهائية.
وأوضح دل بوسكي: «سنبقى أوفياء لأسلوب لعبنا أمام ألمانيا، أتمنى أن نكون أكثر انتظاماً لكنني أعتقد أننا قدّمنا عروضاً جيّدة حتى الآن ولم تكن هناك سوى تلك الخسارة المؤلمة أمام سويسرا في المباراة الأولى، إلا أننا حققنا بعدها 4 انتصارات متتالية وصلنا بها إلى دور الأربعة».