يدخل المنتخبان الاوروغوياني والهولندي الى مواجهتهما وحلم اللعب على مسرح النهائي يراودهما.
وأعطى النقاد أفضلية بسيطة للهولنديين خصوصاً أنهم سيلعبون بقيادة ركائزهم الأساسية، أي صانع ألعابهم وهدافهم حتى الآن ويسلي سنايدر واريين روبن ورافايل فان در فارت، بينما سيفتقد المنتخب الاوروغوياني خدمات ركيزتين أساسيتين بسبب الإيقاف هما مدافع بورتو البرتغالي خورخي فوسيلي، اضافة إلى هداف الدوري الهولندي مهاجم اياكس امستردام لويس سواريز، الذي طرد في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني أمام غانا.
ومن المنتظر أن يستمر موريسيو فيكتورينو في مركز المدافع بديلاً للقائد دييغو لوغانو، الذي لم يعرف إذا تعافى من إصابته، بينما سيكون ماكسيميليانو بيريرا في مركز الظهير الأيمن وهو صاحب الأداء الدفاعي القوي، لكنه لا يتقدم كثيراً للهجوم. لذا يرجّح أن يلعب مارتن كاتشيريس للمرة الأولى في مركز الظهير الأيسر، وهو الذي كان أساسياً في التصفيات، لكن مستواه تراجع بعد تعرضه لإصابة في العام الماضي.
وبشأن غياب سواريز يقول المهاجم دييغو فورلان في هذا الصدد: «غياب سواريز ضربة موجعة لنا، كل ما عسانا أن نقول لقد ضحى بنفسه في ربع النهائي من اجل أن نصل إلى هنا، يجب أن نردّ له الدين ونبلغ المباراة النهائية حتى يكون حاضراً معنا». ومن المرجح أن يلعب المهاجم إديسون كافاني الذي سبق له اللعب تحت رأسي الحربة في مركز المهاجم بجوار فورلان بدلاً من سواريز.
ويعد فورلان رمزاً في صفوف منتخب بلاده، وهو المخضرم الوحيد إلى جانب سيباستيان أبريو الذي شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عام 2002، وكان مرة أخرى أفضل هداف في صفوف الاوروغواي.
قد لا يشرك فان مارفييك المهاجم فان بيرسي أساسياً
الا أن مدرب هولندا بيرت فان مارفييك الذي لمّح الى إمكان عدم إشراك روبن فان بيرسي أساسياً، قلّل من أهمية غياب فوسيلي وسواريز مشيراً إلى ان ذلك لن يؤثر على الاوروغواي كثيراً لأن هولندا تفتقد بدورها لاعبين أساسيين بسبب الإيقاف هما المدافعان غريغوري فان در فيل الظهير الأيمن، لكن بديله المحتمل خالد بولحروز صاحب أداء قوي في الناحيتين الدفاعية والهجومية، اضافة إلى نايجل دي يونغ، الذي سيحل مكانه ديمي دي زيو في مركز لاعب الوسط المدافع مع مارك فان بومل.وأكد فان مارفييك أن منتخب بلاده لن يستخف بنظيره الاوروغوياني، مؤكداً على لاعبيه أن يكونوا جاهزين لمعركة صعبة ضد المنتخب الأوروغوياني. وأضاف: «لقد قاتلوا (الاوروغويانيون) وخرجوا على قيد الحياة. كما حالنا، هم يستحقون مكانهم في الدور نصف النهائي ولا يجوز الاستخفاف بهم على الإطلاق».
أما مدرب الاوروغواي تاباريز فقال: «نحن الآن بين المنتخبات الأربعة الأفضل في هذه النهائيات. إنه إنجاز لم نكن أبداً نتصور حدوثه قبل وصولنا الى جنوب افريقيا». وأضاف «لاعبو الاوروغواي متحدون جداً. لا أعرف إلى أي مدى نستطيع الذهاب في البطولة. هولندا تملك بعض اللاعبين الكبار، ولكن لا يمكن الاستخفاف بالمجموعة التي نملكها».
وختم: «إذا كان هناك بصيص من الأمل يجب علينا أن نتعلق به، بالتأكيد لن نستسلم لليأس قبل أن نلعب هذه المباراة. سيكون من الصعب جداً الفوز على هولندا ولكن ذلك لن يكون مستحيلاً».
حكام نصف النهائيوبتعيينه لقيادة المباراة الاولى، سيعادل إرماتوف الرقم القياسي في عدد المباريات التي يديرها في نسخة واحدة، والذي يتقاسمه الحكمان المكسيكي بينيتو ارشونديا والارجنتيني هوراسيو إيليزوندو، وكلاهما نجح في تحقيق هذا الإنجاز في مونديال 2006 بينها النهائي بين إيطاليا وفرنسا للأخير.
