strong>تأهل المنتخب الإسباني لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس العالم بعد فوزه على نظيره الألماني 1ـ0 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربنبعد طول انتظار، بلغ المنتخب الإسباني نهائي كأس العالم، حيث سيقابل هولندا الحالمة هي الأخرى بالظفر بلقبها العالمي الأول، حين يتقابلان الأحد المقبل على ملعب «ساكر سيتي» في جوهانسبورغ في الساعة الـ9.30 بتوقيت بيروت.
وتمكن الإسبان من حسم اللقاء لمصلحتهم بعدما استطاعوا أن يسيطروا على وسط الملعب، فتفوق الوسط الإسباني على الوسط الألماني ولم يستعجلوا تسجيل الهدف، فحافظوا على هدوئهم التكتيكي وتفوقهم التقني، وأنجزوا المطلوب منهم، فيما لم يستطع الألمان أن يجاروهم وبقوا بعيدين عن تقديم الأداء الذي يبتغونه، فغابت سرعتهم وفقد التواصل بين وسط الدفاع والخط الهجومي للفريق، فكان ميروسلاف كلوزه غائباً معظم أوقات المباراة، فيما تمكن الإسبان من قطع أغلب التمريرات التي حاول الألمان أن يصلوها إلى مسعود أوزيل أو لوكاس بودولسكي أو البديل غير الناجح لتوماس مولر الموقوف، بيوتر تروشوفسكي.
وكانت الفرصة الأولى في المباراة لمصلحة المنتخب الإسباني، عبر دافيد فيا الذي تسلم كرة بينية رائعة في ظهر الدفاع من بدرو رودريغيز، لكن تسديدته جاءت في الحارس الألماني مانويل نوير (6).
وتركز اللعب في وسط الملعب معظم فترات الشوط، مع استحواذ أكثر للكرة لمصلحة إسبانيا، لكن من دون خطورة كبيرة، فاعتمدوا على التسديد من خارج منطقة الجزاء، مع إغلاق الألمان لمنطقتهم وغياب المهاجم الصريح لدى إسبانيا. وجرب شابي ألونسو حظه عبر تسديدة من نحو 20 متراً مرت بالقرب من القائم الأيسر للحارس نوير (30). ورد «المانشافت» بالطريقة نفسها عبر تسديدة من تروشوفسكي تمكن من صدها الحارس الإسباني آيكر كاسياس (32).
مع بداية الشوط الثاني ظهر التفوق الإسباني بوضوح، لكن لم يستطيعوا أن يحولوا سيطرتهم إلى أهداف، وبقي اعتماد الإسبان على التسديدات من خارج منطقة الجزاء عبر ألونسو على مرتين: الأولى في الدقيقة الـ48 والثانية بعدها بدقيقتين، مرتا بالقرب من القائم الأيمن للمرمى الألماني. وكادوا يفتتحون التسجيل عبر تسدية قوية من بدرو من خارج منطقة الجزاء هيأها له ألونسو، لكن الحارس الألماني تألق في صدها لترتد إلى ألونسو الذي مررها إلى اينييستا الذي بدوره مررها عرضية لم يستطع أن يصل إليها فيا (58).
إلى أن أثمر الضغط الإسباني في النهاية هدف المباراة الوحيد من رأسية رائعة لكارليس بويول من ركنية نفذها شافي هرنانديز (73).
وعلى أثر الهدف، بادر الألمان إلى الهجوم، الأمر الذي كشف خطهم الدفاعي أمام المرتدات السريعة للهجوم الإسباني أخطرها لبدرو الذي تسلم تمريرة من شافي وضعته في مواجهة المدافع ارنه فريدريش فأختار الحل الفردي ولم يستطع تخطي الدفاع (82)، على الرغم من أنه كان يمكن أن يمرر إلى فرناندو توريس، الذي دخل بديلاً لفيا.