Strong>اختتمت ألمانيا مشوارها في مونديال 2010 بالطريقة نفسها التي أنهت فيها بطولة كأس العالم التي استضافتها على أرضها قبل أربعة أعوام، إذ حلّت ثالثة بفوزها على الأوروغواي 3 ـ 2، في مباراة هجومية مثيرةعوّضت ألمانيا خروجها المخيّب من الدور نصف النهائي لمونديال جنوب أفريقيا بحصولها على الميدالية البرونزية على حساب الأوروغواي (3ـ2)، في المباراة التي أُجريت بينهما على ملعب «نيلسون مانديلا باي» في بورت إليزابيث.
وشهدت تشكيلة ألمانيا تغييرات عدة، كان أبرزها بقاء ميروسلاف كلوزه على مقاعد البدلاء بسبب أوجاعٍ في الظهر، ما حرمه معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات، المسجّل باسم البرازيلي رونالدو (15)، علماً بأن الأخير هنّأ الألماني أمس، مشيراً إلى أن ما حققه إنجاز بحدّ ذاته.
كذلك شارك الحارس المخضرم هانز يورغ بوت أساسياً، وغاب أيضاً القائد فيليب لام بسبب المرض كما حال لوكاس بودولسكي، فلعب دينيس أوغو بدلاً من الأول، ومارسيل يانسن بدلاً من الثاني، فيما عاد توماس مولر إلى التشكيلة، ولعب كاكاو وحيداً في خط المقدمة.
وكانت ألمانيا المبادرة إلى إيجاد الخطورة، فصدّت العارضة رأسية أرنه فريديريتش (10)، لكنها افتتحت التسجيل عندما أطلق الكابتن باستيان شفاينشتايغر كرة قوية من 20 متراً صدّها الحارس فرناندو موسليرا، وتهيأت أمام مولر غير المراقب فتابعها إلى المرمى (19)، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف.
وعادلت الأوروغواي عندما انتزع دييغو بيريز كرة من شفاينشتايغر في منتصف الملعب ومررها إلى لويس سواريز الذي هيأها إلى كافاني غير المراقب فدخل المنطقة وسدد إلى يسار الحارس بوت (28).
وأهدر لويس سواريز فرصة ذهبية لمنح التقدم لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة ذكية من دييغو فورلان، فتوغل داخل المنطقة منفرداً بالحارس بوت، لكنه سدد بجوار القائم الأيمن (42).
وكادت الأوروغواي تفعلها مطلع الشوط الثاني عندما تلقى كافاني كرة من فورلان، لكن الحارس بوت تدخل في توقيت مناسب وأبعد الكرة التي تهيأت أمام سواريز فسددها بقوة، فأبعدها بوت مجدداً إلى ركنية (49).
ونجح فورلان في منح التقدم لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة عرضية من اريفالو ريوس فسددها بيمناه «على الطاير» من حافة المنطقة ليسكنها الزاوية اليسرى للحارس بوت (51)، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف أيضاً.
إلا أن يانسن أعاد الأمل إلى ألمانيا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من جيروم بواتنغ أخطأ موسليرا في التعامل معها بالشكل المطلوب (56).
وبرز بوت مجدداً بتصديه لتسديدة صاروخية لسواريز من 30 متراً (63)، ثم تدخّل مرة أخرى للتصدّي لانفراد فورلان من مسافة قريبة (65).
في المقابل، أنقذ موسليرا مرماه من هدف بتصديه لتسديدة قوية لستيفان كيسلينغ بعد دقائق على نزوله مكان كاكاو (77). إلا أنه لم يستطع فعل أي شيء لرأسية سامي خضيرة من مسافة قريبة التي منحت الفوز لألمانيا (82).
وكاد فورلان يدرك التعادل في الثانية الأخيرة من ركلة حرة مباشرة من 18 متراً، لكن العارضة حرمته ذلك (93).
يذكر أنها المرة الرابعة التي تحصل فيها ألمانيا على المركز الثالث، بعد أعوام 1934 و1970 و2006.