ستلتئم غداً عائلة كرة السلة اللبنانية ويحدوها الأمل في انتخاب لجنة إدارية جديدة للاتحاد، تقود اللعبة إلى مزيد من التقدّم والتألّق، رغم أنّ الأجواء الضبابية هي السائدة بسبب التشكيلة الجديدة، والتسويات ومراضاة الأضداد
أحمد محي الدين
ستكون قاعة أوديتوريوم في المدرسة المركزية في جونيه قبلة أنظار محبّي كرة السلة اللبنانية ومتتبّعيها غداً، حيث ستُعقد الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، وعلى جدول أعمالها انتخاب لجنة إدارية جديدة تكمل عقد الولاية لمدة سنتين، وتحديداً إلى ما بعد أولمبياد لندن 2012، بعدما سقطت اللجنة الماضية بفعل استقالات 9 من أعضائها.
ويتنافس 24 مرشحاً قُبلت ملفاتهم وتطابقت قانونياً مع ما ينص عنه نظام الاتحاد، لملء 13 مركزاً، وكانت قد تألفت لائحة أساسية إلّا أنها لم تراعِ عدداً من الشروط التي وُضعت قبلاً، وضمّت جورج بركات، روبير أبو عبد الله، جودت شاكر ، غسان فارس، فيكين جيرجيان، سابا مخلوف، فادي تابت، فادي محفوظ، نزار رواس، نادر بسمة، إيلي فرحات، هادي غمراوي ومارون جبرايل، إضافةً إلى المرشحين كريستابور ليباريان، محمد أبو بكر، جورج شلهوب، شربل باخوس، غازي بستاني، ياسر الحاج، جان مامو، وسحب المرشحون طوني ديب وفؤاد نعمة وسعد سعد ترشيحاتهم، أمس، بعدما سبقهم المحامي علي فوّاز.

بركات: متمسّك بالنظام والقانونوالخطوة الثانية بعد بطولة العالم ستكون إعادة هيكلة المنتخبات الوطنية، وخصوصاً المنتخب الأول، الذي سيطعّم باللاعبين الناشئين، والاهتمام بكل منتخبات الفئات العمرية.
وأكّد بركات أنّ هناك اهتماماً خاصاً سيطاول الجهاز الحكام، وستُقام دورات تدريبية بطريقة منتظمة لهم مع الاستعانة بخبراء دوليين،
بركات: النظام والقانون سيكونان فوق الجميع ولا يمكن المساومة عليهما
لأنّ العدد الحالي للحكام قليل، إضافةً إلى إقامة دورات مماثلة للمدرّبين، مضيفاً «سألتزم بمتابعة إقامة هذه الدورات، ليكون الحكّام والمدربون بمستوى البطولة». وتابع بركات البرنامج الذي لحظ موضوع بطولات الفئات العمرية، التي ستكون من الأولويات أمام اللجنة الجديدة، كما أنّ هناك خطة كبيرة للناشئين والمحافظات سيُكشَف عنها في أقرب فترة. وأردف بركات أن النظام والقانون سيكونان فوق الجميع، ولا يمكن المساومة عليهما، وعن موضوع النقل التلفزيوني أشار بركات إلى أنّ هناك عقداً موقّعاً مع بودي معلولي، ويبقى منه سنتان.
ولفت بركات إلى أنّ هناك «نفضة» شاملة على صعيد كرة السلة في العامين المقبلين، وسيكون الجميع أمام مسؤولياته، وحدّد العجز المادي في الاتحاد بـ450 آلاف دولار، وقد يتضاعف هذا الرقم بسبب استضافة بطولة ستانكوفيتش، وكأس العرب للمنتخبات، إضافةً إلى تنظيم بطولة أمام آسيا العام المقبل، المؤهّلة إلى نهائيات أولمبياد لندن 2012وعن ظروف تأليف اللائحة كشف بركات أنه كان مهتمّاً بمتابعة أمور المنتخب الوطني وتحضيراته لبطولة كأس العالم، ومتابعة استضافة بطولة ستانكوفيتش، إذ إنّ القرعة ستُجرى الثلاثاء المقبل، وكان أمر الانتخابات وتأليف اللائحة منوطاً بروبير أبو عبد الله وجهاد سلامة وجان همام. ورأى بركات أنّ هناك إجحافاً طاول عدداً من الأشخاص، بما يمثّلون، وكان مصرّاً على أن تتمثّل كل الجهات وإن كان هو الضحية. وأشار بركات إلى أنه سيعمل على تعديل النظام برفع عدد الحياديين في الفترة المقبلة إلى أكثر من ثلاثة أعضاء.

المعارضة: انسحاب وامتعاض

أمل: تسمية بسمة والحاج كانت بالتنسيق مع طبّاخي اللائحة
إزاء تأليف اللائحة توالت ردود الفعل الممتعضة، حيث رأى مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل أنه دعم ترشيح نادر بسمة وياسر الحاج، وهما من أعلام كرة السلة اللبنانية، ومُلمّان بها، وتسميتهما كانت بناءً على طلب «طبّاخي اللائحة»، الذين عادوا وأنكروا هذا الأمر، وقال مصدر متابع «هذا لبّ القضية، كما هو استخفاف بعقولنا، وهذا غير مقبول».
ورأت جمعية هومنتمن أنّ هناك إجحافاً لحق بمن أسهم في تأسيس الاتحاد وبناء اللعبة، وذلك في بيان جاء فيه: «طالعنا بكل أسف البيان الصادر عمّا يسمّى لائحة انتخابات كرة السلة، الذي لم يكن سوى فصل من فصول تقاسم المصالح المشتركة، بعيداً عن المصالح الوطنية والرياضية العليا. إننا في جمعية هومنتمن، عندما قرّرنا أن نمضي قدماً في مشروع الاستقالات، الذي أدى إلى إطاحة الاتحاد السابق، أخذنا بعين الاعتبار مسألتين غاية في الأهمية، وهما عدم قدرة التركيبة السابقة على متابعة تطوير اللعبة، بما يتماشى مع التقدم الحاصل في دول الجوار، نظراً إلى قلّة الانسجام والمشاكل الدائمة بين الأعضاء، وهو ما دفعنا إلى التطلّع جدياً إلى المسألة الثانية، وهي الإتيان بفريق عمل جديد يتعاون ويتضامن في سبيل حماية كرة السلة، بعيداً عن أيّ حسابات أخرى. إن جمعية هومنتمن بفروعها المنتشرة في جميع المحافظات في ربوع الوطن ترى إجحافاً في حق الجمعية، وتأسف لاستبعاد شريحة كبيرة من أهل اللعبة الحقيقيّين، وتدعو فوراً إلى استدراك الأمر حفاظاً على عائلة اللعبة موحّدة، لأنها تعيش مرحلة حساسة جداً، ولا تحتمل أيّ انقسامات».

مامو «قرفان»

هومنتمن ترى إجحافاً في حقّها، وتأسف لاستبعاد أهل اللعبة الحقيقيّين
ورأى مرشح نادي الكهرباء، جان مامو، أنه لم يكن ينتظر لائحة كهذه، ولم يكن الهدف إسقاط اتحاد وعودة الأشخاص أعينهم، لأنّ الأزمة ذاتها ستستمر، وأعرب عن قرفه حيال اللائحة التي تألّفت بفعل المحسوبيات والمحاصصة، بينما استُبعد أشخاص ملمّون، وناجحون في عملهم الرياضي كياسر الحاج وغازي بستاني وهو نفسه كمدير سابق للمنتخبات. وأضاف مامو: «أنا مصدوم من جان همام لجهة تركيب اللائحة، وانتقاء الأعضاء، لكونه هو يؤلّف الاتحاد، وهذه الصدمة تنبع من كون علاقاتنا الشخصية جيدة»، وأجاب مامو عن ترشّح زميله في نادي الكهرباء سابا مخلوف بأنه غير قانوني، بحسب المادة 14 المعدّلة من المرسوم 213، إلّا أنّ الأمر لن يقدّم ولن يؤخّر. وقد ينسحب اليوم من المعركة.
وكشف رئيس نادي هوبس، جاسم قانصو، أنّ النادي سيسحب مرشّحه غازي بستاني، فيما أكّد رئيس نادي الحكمة، طلال المقدسي، استمرار مرشح النادي، جورج شلهوب، في المعركة.
وبدأت أمس المداولات بشأن صيغة جديدة برفع عدد أعضاء اللجنة إلى 15 بدلاً من 13 عضواً.


لبنان كسب تايوان ويخسر فريجي

واصل منتخب لبنان استعداداته للمشاركة في بطولة كأس العالم في تركيا، التي تنطلق في 28 آب المقبل من خلال المشاركة في بطولة كأس وليم جونز، التي تسضيفها تايوان. وقد حقّق المنتخب الوطني فوزه الثاني على التوالي، بفوز مستحقّ على نظيره التايواني، المضيف، وبنتيجة 93-84 (الأرباع 18-29، 42-45، 74-69، 93-84). وسيطر أصحاب الأرض في البداية، إذ تمكّن من فرض أسلوبه سريعاً على أجواء المباراة، وخصوصاً عبر الرميات الثلاثية، وتأثر اللبنانيون بتبديلات المدرب توماس بالدوين العديدة، للوقوف على مستوى اللاعبين الذين ظهروا بصورة جيدة، وخصوصاً إيلي رستم.
وتلقّى المنتخب ضربة قاسية بعد تعرّض مات فريجي لإصابة في كاحله، أخرجته من الملعب على أكتاف زملائه، لكن جاكسون فرومان كان دائماً في الموعد، فاستطاع تسجيل العديد من النقاط تحت السلة.
وأشرك المدرب أيضاً جان عبد النور، أمّا ويليام فارس، فكان الورقة الرابحة الأخرى، وخصوصاً في «الريباوند»، وأظهر تجانساً مهمّاً مع فرومان. مثّل لبنان: جاكسون فرومان ( 24 نقطة) ويليام فارس (13 نقطة 11 مرتدة)، جان عبد النور (12)، روني فهد (9)، إيلي رستم (8) أحمد إبراهيم (6). وسيخوض المنتخب اللبناني مباراته الثالثة اليوم مع نظيره الإيراني (الساعة الـ12:00 بتوقيت بيروت).