بات الغموض يكتنف مستقبل نجم منتخب فرنسا فرانك ريبيري، وهو ما يهدد استقراره الذهني بعد وضعه قيد التحقيق القضائي، بسبب الاشتباه في طلبه ممارسة الجنس مع فتاة هوى قاصر، وذلك بحسب ما أفادت محامية اللاعب أمس، في الوقت الذي قالت فيه روزلين باشلو، وزيرة الرياضة والصحة، وراما ياد، وزير الدولة لشؤون الرياضة، إن أي لاعب يخضع لتحقيقات قضائية لا يفترض أن يلعب باسم منتخب فرنسا. وسيضطر ريبيري، جناح بايرن ميونيخ الألماني، ومعه أيضاً مواطنه كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الاسباني، الذي وضع أيضاً قيد التحقيق القضائي، إلى انتظار انتهاء تحقيقات الشرطة بشأن شبكة دعارة. وهذه أول مرحلة من تحقيقات يمكن أن تؤدي إلى اتهامات. وتصل عقوبة هذه المخالفة الى السجن ثلاث سنوات وغرامة 45 الف يورو، رغم أن الادانة تتوقف على اثبات أن المتهم كان على دراية بعمر القاصر. وقالت صوفي بوتاي، محامية ريبيري: «أستطيع القول إن هذه المعاملة غير اللائقة من شأنها تشتيت تركيز وتوازن الرجل الذي عانى بالفعل من ضغوط كبيرة بسبب هذه القضية في آخر شهرين». وأجّلت الشرطة جلسة استماع كانت مقررة في باريس حتى نهاية كأس العالم التي شهدت مشاركة ريبيري في مشوار منتخب فرنسا المخيّب للآمال، وهو ما أثار الغضب في البلاد، وخصوصاً بعد احتجاج اللاعبين على المدرب ريمون دومينيك. وأضافت المحامية أن موكلها «فزع» من قرار القاضي، كذلك قال إن الفتاة محور القضية قالت لريبيري إن عمرها كان 20 عاماً، بينما عمرها الحقيقي آنذاك كان 17 عاماً. ووفقاً للقانون الفرنسي، فإن دفع أموال لممارسة الجنس مع شخص يقل عمره عن 18 عاماً يُعدّ ممارسة للجنس مع قاصر. وقالت المحامية: «التحقيقات جارية منذ شهرين، وأكدت أنه (ريبيري) لم يكن في وسعه معرفة عمرها».
ودخلت هذه الفضيحة، التي استحوذت على اهتمام فرنسا قبل انطلاق كأس العالم، منعطفاً جديداً، عندما أجرت الفتاة القاصر مقابلة في نيسان الماضي ورّطت فيها عدة لاعبين لكرة القدم، ونفت أن تكون فتاة هوى. وقالت الفتاة إن ريبيري، وهو متزوج وأب لطفلين، دعاها الى ميونيخ في نيسان 2009 للاحتفال بعيد ميلاده السادس والعشرين في فندق فخم، مضيفة أنه دفع لها مقابل ثلاثة لقاءات العام الماضي.
(رويترز)