كما كان متوقعاً، أصاب رحيل دييغو مارادونا عن تدريب منتخب الارجنتين الاول لكرة القدم عشاقه بخيبة أمل بالغة، حتى وإن كان مستواه كمدرب لا يرقى الى عبقريته كلاعب. وفي الوقت الذي اتهم فيه مارادونا مسؤولي كرة القدم الارجنتينية بالتآمر لإطاحته، يعتقد مشجعون كثيرون أنه كان يستحق خروجاً أكثر إنصافاً، رغم الخروج المهين للارجنتين من كأس العالم. وقال مشجع يدعى فيديريكو غارسيا (33 عاماً): «إنه شخصية فريدة وكان يستحق وداعاً أفضل. هنا في الارجنتين نحن نحب مارادونا. أعتقد أن الكبار في الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم أخرجوه بطريقة سيّئة». وصوّت أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الارجنتيني، الثلاثاء الماضي، بالإجماع، على عدم تجديد عقد مارادونا كمدرب بسبب «اختلافات لا حلّ لها» مع النجم السابق الذي قاد الارجنتين إلى إحراز لقب كأس العالم 1986، حين كان قائداً للفريق.
وفي اليوم التالي، قال مارادونا إنه تعرّض للخيانة من قبل مسؤولي الاتحاد الارجنتيني، وإنه لم يحصل على الوقت الكافي لإتمام مهمته.

قال المشجعون إن مارادونا «طُعن في ظهره»

وقال مارادونا: «تعرفون أن فترة بقائي لم تدم أكثر من عام ونصف. هذه أقصر فترة لمدرب مع منتخب الارجنتين في آخر 35 عاماً».
وفي وسط بوينس آيريس قال كثيرون إن مارادونا «طُعن في ظهره»، وإنه لم يحصل على فرصة ملائمة لإدارة فريقه.
وقال كلاوديو ياغو (54 عاماً) الذي يملك كشكاً لبيع الصحف: «لم يكن أداؤه سيّئاً كمدرب. لم نتجاوز ربع النهائي في كأس العالم منذ 1990، لذا لا أعتقد أن عمله كان أسوأ ممن سبقوه».
وقال إيريك كايو، وهو اختصاصي بيئي: «لكي تصبح مدرباً للمنتخب الوطني، يجب أن تعمل بجدّ، وهذا شيء لم يشتهر به مارادونا».
ومثّل تعيين مارادونا مدرباً لمنتخب الارجنتين في نهاية 2008 عودة رائعة له، وخاصة أنه لم يكن يملك خبرة تدريبية كبيرة. إلا أن أحلامه في استعادة مجده بكأس العالم تحطمت بالخسارة أمام المانيا برباعية نظيفة في مونديال 2010.