تمكّن بوسطن سلتيكس من الفوز على مضيفه لوس أنجلس لايكرز، بفضل تألق لاعبيه راي ألن وراجون روندو اللذين قاداه إلى الفوز بنتيجة 103ـ94، في المباراة الثانية بين الفريقين ضمن الدور النهائي لدوري كرة السلة الأميركي الشمالي للمحترفين، ليسود التعادل في هذه السلسلة 1ـ1. وبعد المباراة الأولى التي لم يستطع فيها لاعبو بوسطن مجاراة خصمهم، تمكن هؤلاء في المباراة الثانية من تقديم أداء قوي بفعل تألق ألن في النصف الأول وروندو في النصف الثاني، ليصبحوا بالتالي أول فريق يتمكن من إسقاط لايكرز على أرضه في الـ«بلاي أوف» هذا الموسم.وسجل ألن 32 نقطة، من بينها ثماني تصويبات ثلاثية، وهو رقم قياسي في نهائي دوري كرة السلة الأميركي. وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال بعد المباراة إنّ «من الجميل أن يكون بإمكانك القول إنني فعلت ذلك».
وبعدما كان ألن نجم النصف الأول من المباراة، ومكّن بوسطن من الحصول على فارق 14 نقطة، تمكن لايكرز في النصف الثاني من تذويب الفارق، حتى إنه تقدّم بفارق 3 نقاط. وبعدما بدا أن المواجهة تتجه لمصلحة حامل اللقب، استطاع روندو قيادة فريقه للفوز، محرزاً 19 نقطة وملتقطاً 12 متابعة، وممرراً 10 كرات حاسمة. وبذلك عاد روندو ليقدّم المستوى الذي مكنه من أن يكون أفضل صانع ألعاب في الموسم العادي، وهو قال عقب المباراة: «الأمر يبدأ بمستوى طاقتي، وعندما أحصل على الكرة في المنطقة الهجومية تكون مهمتي دفع الكرة إلى الأمام وإمرارها بسلاسة». وأضاف: «أنا فخور بالطريقة التي أديت بها المباراة. أي شيء أستطيع أن أقوم به لمساعدة هذا الفريق على تحقيق الفوز يمثل عملاً عظيماً».
وأشاد مدرب سلتيكس دوك ريفرز بروندو قائلاً: «إنه لاعب لا يصدّق. لقد سجّل المحاولات الأهم. هو نفّذ الملايين من هذه التصويبات في التدريبات التي سبقت الموسم، ولم يظهر أي قدر من التردّد». بدوره، رأى مدرب لايكرز فيل جاكسون أن «روندو قدّم بعض اللمحات المؤثرة التي غيّرت مسار المباراة».
ومن ناحية لايكرز، كان الإسباني باو غاسول أفضل اللاعبين بتسجيله 25 نقطة في المباراة، وأضاف كوبي براينت، الذي لعب معظم الربع الأخير مع خمسة أخطاء، 21 نقطة. وعن المباراة المقبلة قال جاكسون: «من دون شك إنها ضربة لنا أن نخسر على أرضنا، لكننا توقعنا حصول هذا الأمر، والآن علينا أن نعوّضها (في بوسطن)».
ويستضيف بوسطن سلتيكس لوس أنجلس لايكرز غداً في المباراة الثالثة.