حذّر مهاجم برشلونة والمنتخب الإسباني دافيد فيا من الاستخفاف بالخطر الإنكليزي المحدق بالمنتخبات المرشحة لإحراز لقب مونديال جنوب أفريقيا 2010، الذي ينطلق بعد غدٍ.ورأى فيا الذي سيكوّن ثنائياً هجومياً ضارباً مع زميله فرناندو توريس، أن المنتخب الإنكليزي يملك المؤهلات المطلوبة بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيللو، مشيراً إلى أن «الأسود الثلاثة» في وضع مشابه تماماً لوضع منتخب بلاده قبل فوز الأخير بلقب كأس أوروبا 2008.
وكان المنتخب الإسباني قد دخل إلى كأس أوروبا 2008، وهو يحمل صفة المرشح الذي يخيب آمال مشجعيه في نهاية المطاف، إلا أن فيا وزملاءه خالفوا التوقعات وقادوا المنتخب للقب لأول مرة منذ 1964 بأسلوب رائع لأن «لا فوريا روخا» استحق اللقب تماماً لأنه كان الأفضل على الإطلاق في البطولة القارية التي استضافتها النمسا وسويسرا قبل عامين.
وسيدخل فيا، الذي أصبح على بعد سبعة أهداف من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف مع المنتخب والمسجل باسم راوول غونزاليز، وهو مرشح مع زملائه في المنتخب ليكونوا الطرف الأوفر حظاً للفوز باللقب العالمي الغالي، لكن مهاجم برشلونة الجديد يرى أن الإنكليز قد يخالفون التوقعات، مضيفاً: «نعم، إنكلترا تملك المؤهلات الكافية للفوز بكأس العالم. إنها كإسبانيا، أليس كذلك؟».
وتابع فيا في حديث لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «في الواقع، لطالما كانوا فريقاً جيداً، لكنهم واجهوا الصعوبات في البطولات الكبرى. لكن سيأتي يومهم، أليس كذلك؟ أعتقد أنهم يملكون الجيل المثالي من أجل الوصول إلى النهائي، ومن المؤكد أنهم من المنتخبات الأقوى».
ورأى فيا أن على نجوم المنتخب الإنكليزي أن يقدموا كل ما لديهم في جنوب أفريقيا، وأن الدور الذي سيؤديه مدربهم الإيطالي فابيو كابيللو سيكون هاماً جداً، مضيفاً: «من الناحية الفردية، تملك إنكلترا بعض أفضل اللاعبين في العالم، إن كان في الدفاع أو الوسط والهجوم. يملكون مدرباً رائعاً وفريقاً بإمكانه أن يصل إلى النهائي. أنا معجب بالكثير من لاعبيهم، لكن الأفضل بالنسبة إلي هذا الموسم هو واين روني. كذلك قدم فرانك لامبارد موسماً مذهلاً أيضاً، وأنا أقدّر خصوصاً ستيفن جيرارد».
ويبحث الإنكليز عن لقبهم المونديالي الثاني بعد 1966 عندما توجوا في أرضهم على حساب ألمانيا الغربية (4ـ2) بعد التمديد، قبل أن يفشلوا بعدها في الوصول حتى إلى النهائي، وكانت أفضل نتيجة لهم منذ 1966 وصولهم إلى نصف النهائي عام 1990 في إيطاليا، وهم ودعوا العرس الكروي من الدور ربع النهائي في النسختين الأخيرتين عامي 2002 و2006.
وستبدأ إنكلترا مشوارها في جنوب أفريقيا 2010 السبت المقبل أمام منتخب الولايات المتحدة في المجموعة التي تضمها إلى الجزائر وسلوفينيا.
وإلى جانب إحراز كأس العالم لأول مرة في تاريخ بلاده، يسعى فيا إلى تحقيق لقب أفضل هداف، حيث سيكون السباق محموماً على لقب الحذاء الذهبي بين عدد لا بأس به من اللاعبين.
ويتنافس فيا على اللقب مع نخبة من النجوم، في مقدمتهم زميله فرناندو توريس، والإنكليزي واين روني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ومهاجم منتخب البرازيل لويس فابيانو والأوروغواياني دييغو فورلان. وسيكون المنتخب الأرجنتيني مدججاً بالمهاجمين الطامحين إلى الحذاء الذهبي بوجود ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وغونزالو هيغوين، فضلاً عن سيرجيو أغويرو، إضافةً إلى الألماني ميروسلاف كلوزه هداف كأس العالم 2006 برصيد 5 أهداف.
(أ ف ب)


البرتغال تفوز على الموزامبيق 3ـ0

اختتم المنتخب البرتغالي مبارياته التحضيرية لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 أمس، بفوز سهل على موزامبيق 3ـ0 في المباراة التي أقيمت على ملعب «نيو واندررز» في جوهانسبورغ.
وتمكنت البرتغال من إحراز أهدافها الثلاثة في الشوط الثاني، أولاً في الدقيقة الـ52 عبر ميغيل داني إثر تمريرة من ديكو، قبل أن يؤدي دور الممرر في الهدف الثاني الذي كان من نصيب هوغو ألميدا (76)، الذي أضاف الهدف الثالث بعد سبع دقائق بعدما تابع تسديدة كريستيانو رونالدو الذي دخل في الشوط الثاني، كما حال زميله في ريال مدريد بيبي الذي سجل عودته إلى الملاعب بعد غيابه منذ كانون الأول الماضي. وتستهل البرتغال مشوارها في النهائيات ضد ساحل العاج في الـ15 من الشهر الحالي، ضمن المجموعة التي تضم إلى جانبهما البرازيل وكوريا الشمالية.